اختلفت ردود الفعل العالمية من بلد لآخر حول لعبة إلكترونية تتم عبر التليفون المحمول حققت رواجاً لم نشهده من قبل نتيجة ردود الفعل المبالغ فيها من بعض الدول والتي قد تحمل الحقيقة وقد لا. وفي أسبوع واحد منذ إنزالها علي "STORE" حققت ما يقرب من 7.5 مليون دولار. أصدرت دولة الامارات بيانا قالت فيه انها لعبة جميلة ولكن لابد من الحذر منها علي المستوي الشخصي لعدم اختراقها البيانات الشخصية الموجودة علي الأجهزة. ألقي المسئولون في معظم البلدان علي اللعبة مسئولية عدد من حوادث السرقة لمستخدمي الهواتف المحمولة اضافة لحوادث السيارات وطلب سيناتور أمريكي من مطوري اللعبة ان يوضحوا كيف تحمي اللعبة خصوصية البيانات. ورغم ان اللعبة ليست متوفرة في الصين أكبر سوق للهواتف المحمولة وألعاب الانترنت في العالم فإن بعض الناس هناك يخشون من انها قد تصبح بمثابة حصان طروادة بهدف شن هجوم من الولاياتالمتحدة واليابان ونبه المسئولون الشباب ألا يلعبوا بوكيمون جو لأنها تهدف إلي ان تتمكن الولاياتالمتحدة واليابان من استكشاف قواعد الصين السرية.. وتقوم نظرية المؤامرة علي أن شركة نينتندو اليابانية التي تملك جزءاً من امتياز بوكيمون وشركة جوجل الأمريكية يمكنها اكتشاف أين تقع القواعد العسكرية الصينية من خلال تحديد الأماكن التي لا يستطيع المستخدمون الذهاب إليها لاصطياد البوكيمون وتعتمد اللعبة علي خدمات جوجل مثل الخرائط. أكد المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات أن أجهزة الدولة تعمل معاً لمصلحة الجميع وان أي شيء له تأثير سلبي علي المجتمع يتم التعامل معه فوراً . اضاف انه يجب ألا يكون هناك خوف من اللعبة علي المستوي الشخصي لأنها تهدد الأمن القومي كما يشاع ومثلها مثل أي لعبة وما يثار حاليا هو أكبر وسيلة للدعاية لها وانتشارها دون أي داع. وقالت د.هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات ان هذه اللعبة حدث عليها لغط كبير وهي لعبة غير آمنة لا فائدة منها يمكن ان تأخذ الدولة "أكشن" ضدها في وقت قامد إذا ثبت أي خطأ منها علي الفرد المستخدم. لكني أري أنها أخذت أكثر من حقها في الدعاية لتحقيق 7.5 مليون دولار في أسبوع واحد فقط ولكن الفكرة تشجيع الألعاب الإلكترونية "الايكو تنشن" وهو سوق كبير مفتوح.. لابد أن نستغله أحسن استغلال بتشجيع شبابنا علي انتاج ألعاب مماثلة. وقال د.شريف هاشم نائب رئيس هيئة صناعة تكنولوجيا المعلومات ورئيس المجلس الأعلي للأمن السيبراني أن كل برامج التكنولوجيا بها جوانب إيجابية وأخري سلبية الواتس أب والفيس بوك.. ولعبة البوكيمون هي لعبة مسلية ومغرية للأولاد والتوعية بشكل عام مطلوبة للحفاظ علي جوانب الخصوصية لذلك فنحن نعد لعمل أسبوع وطني للتوعية بكل ما له علاقة بالسايبر كله الربع الأخير من هذا العام لما يتطلبه من اعداد جيد وحضور مفيد ومتنوع من المنظمات الدولية المتخصصة ومخاطبة جميع الدول المهتمة بهذا الشأن. أضاف ان الاهتمام بالخصوصية والملكية الفكرية كان قد شهد نموا قبل سنوات قليلة ماضية ثم توقف ولم يعد كما كان برغم زيادة التحديات وضعف الآليات إضافة لقلة عدد المتخصصين في مجال الأمن السيبراني علي مستوي العالم وضعف الموارد بشكل عام الذي هو مشكلة كل القطاعات. أكد أننا نحتاج لدعم من جميع مؤسسات الدولة وتأهيل كوادر توقظ العقول بأهمية أمن البيانات والمعلومات.. ومشيرا إلي ان ترتيب مصر من حيث الجاهزية بالأمن السيبراني كان عام 2014 هو 27 من 193 دولة نتيجة جهود تمت قبل هذا التاريخ ونتمني الحفاظ علي هذا الترتيب في التقرير القادم والذي يتم كل 3 سنوات وذلك باتباع مؤشرات محددة وضعها الاتحاد الدولي للاتصالات للدول منها اصدار التشريعات الخاصة بأمن المعلومات وهو ما لم يتم حتي الآن نتيجة ظروف البلد وضع الأطر التنظيمية اللازمة وإنشاء المجلس الأعلي للأمن السيبراني وإنشاء مراكز مصغرة منه بكل قطاع بالدولة ايضا واستمرار عمل برامج تنمية بشرية وتحديثها باستمرار. استبعد خالد البرماوي الخبير في السوشيال ميديا.. نظرية المؤامرة وراء لعبة البوكيمون وان هناك تحذيرات صحية فقط من اللعبة لها علاقة بأزمات اللعبة في طريقة الاستخدام والمكان ووصف اتهام اللعبة بالجاسوسية بأنه اتهام ساذج لأن المعلومات التي تضعها اللعبة هي أماكن مأخوذ منها صور قديمة وليست سرية. قال إن الشركات المنتجة للألعاب هدفها واضح هو اقتصادي بحت وتحقيق أهدافها من خلال الداتا المتاحة لها من العملاء أو اللاعبين فتقوم بتحليل أي بيانات عنهم وتوجهات انفاقهم والأماكن التي يحبون الذهاب إليها ليس بهدف التجسس وإنما بهدف اقتصادي بحث حيث يقومون ببيع هذه التحليلات لمن يستفيد منها في جذب عملاء بالطريقة والوقت الذي يفضلونه أي الاقتراب من عملائهم والترويج لمنتجاتهم. قال ان نظرية المؤامرة تعتمد علي جهل المتلقي بالتالي فإن زيادة التوعية والمعرفة والوعي بالاستخدام الآمن والصحيح والرشيد والمفيد هو الحل للاستفادة من التكنولوجيا التي تتطور بشكل مذهل ومع دخول الجيل الرابع ستحدث ثورة في الانترنت فيظهر انترنت الاشياء التي تتحدث وتتفاعل معاً ويقدر حجم الاستثمارات المتوقعة لها 6 تريليونات دولار وستظهر اعداد رهيبة من الابلكيشن علي الأجهزة ليكون هناك 50 مليار شيء متصل بالانترنت عام .2025