الأقصر عاصمة السياحة العالمية ومدينة السحر والجمال. باتت مرتعا للمتسولين بجميع ميادين المدينة السياحية وبمداخل معابد ومزارات الأقصر السياحية مما يسيء لواجهة لواجهة المدينة الحضارية. فما أن تطأ قدمك أرض الأقصر العريقة إلا ويتهافت عليك المتسولون. علاوة علي عدد من أبناء "قوص بجنوب قنا أرمنت إسنا" وينزح المتسولون لمدينة الأقصر السياحية من مراكز وقري مختلفة أبرزها مدينة الأقصر نفسها الذين ضاقت بهم سبل الحياة بعد الركود الشديد للقطاع السياحي وقلة أعداد الأفواج السياحية مما تسبب في تسريحهم من وظائفهم البسيطة التي هي مصدر رزقهم الوحيد. ومن طرائف المتسولين في الأقصر ان عددا منهم يجيد لغات غدة ويثقلون علي السائحين في طلب المال مما يسيء للمدينة السياحية والقطاع السياحي والوطن بأسره ويشعر السائحون بالضيق الشديد. التسول بالأقصر أصبح ظاهرة ليست بالقليلة والهينة وتحتاج لحملات أمنية مكثفة تنهي انتشاره فبات لا يخلو ميدان بمدينة الأقصر من المتسولين وما من زائر يزور الأقصر إلا وينتقد كثرة المتسولين بالمدينة السياحية التي من المفترض أن تكون واجهة مثالية للسياحة العالمية وليست المصرية فحسب. انها تقوم بحملات أمنية دورية علي أوكار المتسولين وانها تحكم سيطرتها علي محطة السكك الحديدية التي يأتي عبرها المتسولون من المراكز والقري المجاورة إلا ان الحل الأمني ليس كافياً في ظل تسريح المئات إن لم يكن الآلاف من العاملين في السياحة الذين لا مصدر للرزق لهم مما يدفعهم للتسول هم وأبناءهم. قال أحمد البدري "مرشد سياحي": لابد من فرض عقوبة مغلظة علي كل من يحاول التسول من السائحين الزائرين للمحافظة لأن السائح يأخذ انطباعا سيئا عن أكبر مدينة أثرية في العالم ومن ثم لا يأتي للأقصر مرة أخري. وطالب حسين رسلان "محامي" بأن تصرف الدولة معاشا للعاملين في القطاع السياحي الذين فقدوا وظائفهم عقب ثورة 25 يناير حتي لا يتجهوا للتسول هم وأبناؤهم. بينما اتهمت سهام أحمد عبدالمتجلي "الباحثة في مجال حقوق الإنسان والحريات" الأجهزة الأمنية بالتقصير في أداء واجبها إزاء ظاهرة التسول مما يجعل المتسولين يستهينون بالسلطات الأمنية وينتشرون وينزحون من مراكز ومحافظات أخري للتسول داخل المدينة السياحية الأشهر بالعالم. أضافت ان الانتشار الكبير للتسول داخل الأقصر ليس مشهدا اعتباطيا بل يقف وراءه عصابات تنظم لعدد منهم عملية التسول بهذا الشكل الذي ينتشر به المتسولون بجميع شوارع وميادين وأزقة مدينة الأقصر. الشيخ محمود فايز عبدالعزيز "إمام بالأزهر والأوقاف" انه من الأولي ألا يتعاطف أهالي الأقصر مع المتسولين لأن ذلك شكل من أشكال الخروج علي القانون ودفع الصدقات والزكاة لابد أن يكون في مصارفها الشرعية حتي تصل لمن يستحق ولا تذهب هكذا لعصابات التسول هباء منثورا.