انتهت علي خير وسلام القمة رقم 112 الباردة جداً والخالية من الاثارة والمتعة والاهداف حيث اتسمت بالهدوء اغلب فتراتها باستثناء بعض الفرص السهلة النادرة للفريقين.. وكأن الزمالك والاهلي لعبا من اجل الخروج بالنتيجة السلبية التي خرجت بها المباراة في ختام مسابقة الدوري العام لكرة القدم والتي جرت باستاد السويس الرائع بالنظام الجيد والصورة اللائقة.. لتكون فعلاً قمة بلا همة او رغبة من الفريقين لتحقيق الفوز لدرجة ان كل من شاهدها قالوا بالذمة دي قمة لانها اقيمت تحت شعار الخوف من الهزيمة وهو الشعار السائد لهذه المباراة الامر الذي اراح اعصاب الجماهير والمسئولين لينهي الاهلي الدوري بحصد البطولة برصيد 76 نقطة والزمالك 69 نقطة وهو الوصيف. جاءت المباراة بصفة عامة متواضعة المستوي عمدت بالحماس الزائد علي حساب الناحية الفنية المفقودة تماماً ظهر فيها كل فريق في فترات متقطعة من المباراة.. وقلت الفرص بنسبة كبيرة والخطورة علي المرميين باستثناء كرة احمد حجازي التي انقذها محمد عادل جمعة من علي خط المرمي.. نفس الشيء فرصة مصطفي فتحي في اخر دقيقة من المباراة التي انقذها رامي ربيعة بخلاف ذلك لم نشاهد اي فرص ضائعة حقيقية. اخرج الحكم النرويجي 7 انذارات لكل من وليد سليمان وصبري رحيل واحمد حجازي وحسام عاشور من الاهلي ومحمد ابراهيم وحمادة طلبة واحمد توفيق من الزمالك. احمد عادل جمعة وحمادة طلبة ومحمد ابراهيم وطارق حامد من الزمالك ومؤمن زكريا واحمد فتحي واحمد حجازي وصبري رحيل من الاهلي. ادار الحكم النرويجي المباراة في سهولة ويسر حيث قلت من الاحداث وامتاز الحكم بالهدوء الشديد وكان متفاهماً مع مساعديه ولكن لاتوجد دروس مستفادة من الحكم لقضاة الملاعب المصريين ولكن زامر الحي دائماً لايطرب وعقدة الخواجة مازالت تسيطر علينا.. ولكن الجميع يحترمون قراراته حتي لو كانت خاطئة. قدم الزمالك عرضاً متوسطاً علي مدي شوطي المباراة ارتفع احياناً إلي مستوي الاثارة في الدقائق العشر الاخيرة من الشوط الاولي.. ونفس الشيء بلغ القمة في الوقت القاتل من المباراة.. لعب الفريق بحذر شديد من البداية وحتي النهاية واحسن المدافعون فرض الرقابة القوية علي مهاجمي النادي الاهلي الذين لم يستطيعوا اللعب علي راحتهم.. بدا الفريق بتشكيل متجانسا حيث اشرك محمد حلمي المدير الفني حمادة طلبة في مركز الظهير الايمن ومحمد عادل جمعة في الناحية اليسري.. لعب الاثنان بمبدأ السلامة ونجحا في المهام الدفاعية بل الهجومية ايضا.. خاصة محمد عادل جمعة الذي كان محور ارتكاز هجمات الزمالك من الناحية اليسري وهو من نجوم الفريق والمباراة.. وكذلك فعل حمادة طلبة ونجح في مهمته وتقديم الثنائي محمد كوفي وعلي جبر لسد منطقة مرماهما امام هجوم الاهلي بغرض الرقابة علي عمرو جمال.. ووليد سليمان وكذلك رمضان صبحي وانطوي بعد نزولهما.. ودفاع الزمالك كان قوياً.. ومن خلف الدفاع احمد الشناوي الذي لم يختبر طوال المباراة. مالت العاب ثلاثي خط الوسط للناحية الدفاعية لسد الثغرات وافساد هجمات الاهلي.. وقد ساعدوا المهاجمين في بعض الاوقات وافراد الوسط احمد توفيق وطارق حامد الذي كان ابرز لاعبي هذا الخط.. ولكن لم نشاهد اي لاعب يسدد من خارج المنطقة او يقدم لعبة حلوة تلهب الحماس وكل الذي كان يحدث محاولات فردية سواء من ايمن حفني او محمد ابراهيم. واتسمت هجمات الزمالك بالسلبية والمحاولات الفردية سواء من محمود كهربا او باسم مرسي.. كلها محاولات بائسة.. ولعب معروف يوسف ومصطفي فتحي بدلاً من ايمن حفني ومحمود كهربا.. ومصطفي فتحي اهدر اسهل فرصة للفوز في اخر دقيقة من المباراة. وهكذا خرج الزمالك من المباراة بلا خسائر في اخر الموسم. علي غير عادة النادي الاهلي في مباراته مع الزمالك في السنوات الاخيرة.. لعب الفريق بهدوء شديد جداً حيث لم يظهر بالمستوي المطلوب.. شارك الزمالك في سوء المستوي. وافتقد الفريق المقومات الفوز التي اعتاد بها في مواجهاته مع الزمالك كما افتقد ايضا للاداء الجماعي وعلي ما كنا نشاهده محاولات فردية.. احتفظ احمد عادل عبدالمنعم بشباكه نظيفة وكان واثقاً من نفسه ولم يرتبك. وتكون خط ظهر الاهلي من احمد فتحي واحمد حجازي ورامي ربيعة وصبري رحيل التزم هذا الخط بالواجب الدفاعي البحت ولم نشاهد هجمات من الاطراف علي مدي شوطي المباراة وكاد احمد حجازي ان يسجل.. كما انقذ رامي ربيعة كرة في اخر دقيقة. والتزم كل من حسام غالي وحسام عاشور وعمرو السولية ووليد سليمان بالواجبات الدفاعية لشغل منطقة المناورات وشاهدنا هجمة خطيرة تقدم بها حسام غالي وطلب ضربة جزاء.. ولكن الحكم اشارة باللعب ولم نشاهد خطورة لوليد سليمان او عمرو السولية.. وحسام عاشور هو المدافع الصاعد لهذا الخط. وكان مؤمن زكريا انشط اللاعبين واكثرهم خطورة علي مرمي الزمالك وانعدمت خطورة عمرو جمال علي مرمي الزمالك. ولعب كل من رمضان صبحي وجون انطوي ولم نشعر بوجودهما. لتنتهي القمة الباردة جداً جداً بالتعادل السلبي.