إذا كانت مباراة القمة بين الأهلي والزمالك يعتبرها جمهور الكرة عيداً سنوياً فإن ما حدث من حسام حسن مدرب المصري في ختام مباراته مع المحلة التي انتهت بالتعادل أفقدت فريقه المركز الثالث الذي استحقه سموحه عن جدارة واستحقاق لذا فان كل جماهير الكرة تعتبر هذا اليوم استكمالاً لأحزان فبراير الأسود التي كان بطلها أيضاً جمهور النادي المصري. وأنا شخصياً لا أعتبر ولا أنظر لرفض حسام حسن الاعتذار ولا التفت لمن يريدون الدفاع عن هذا المدرب أمام الخطأ الفادح الذي ارتكبه والذي افقده الكثير ونال من ورائه خسائر فادحة بعد تصرفه المشين الذي خرج منه مهما كان ذلك كرد فعل لما جري له لأن أحدا علي وجه الكرة الأرضية لن يقبل بهذا التصرف أبداً من مدرب كبير يأخذ الملعب جرياً وراء نفر أي كان لدفعه ويضربه بقدميه ويحطم الكاميرا الخاصة به.. وبعد ذلك أسمع ان حسام حسن هو حسام حسن كما حدث من مسئول عن الرياضة في احدي القنوات الفضائية رغم محاولة مقدم البرنامج الحصول علي اعتراف من حسام حسن ذاته بخطئه ومع ذلك فلقد رفض وحاول الهروب من الخطأ بإدعاء أنه لا يفكر في تدريب الأهلي أو المنتخب حتي ولو كان رأيه غير ذلك تماماً. المهم ان نتيجة هذا الحدث الجلل والمشين من وجهة نظر الرأي العام في مصر قد خسر حسام الكثير.. والكثير جداً بعد ان فقد لقب أحسن مدرب هذا الموسم وفقد كل انجازاته التي حققها مع ناديه المصري وفقد تعاطف الناس بعد تألقه التدريبي وفقد عودة فريقه للعب في استاد بورسعيد في الوقت الذي أصبح هذا المكان ملكاً للنادي وفرح به البورسعيدية لتستمر هجرة الفريق وأداء مبارياته متجولاً بين السويس والاسماعيلية. تصرف حسام حسن أفقد فريقه طريقه للعودة لحظيرة الكرة الأفريقية وبهذا التصرف أعاد ما كان يحدث له في الماضي القريب والذي نال عنه المدرب الايقاف أكثر من مرة. تصرف حسام حسن أفقد جماهير الكرة في مصر كلها استعادة حلمها وأملها في العودة للمدرجات لتستمر الغضبة والهجرة ومتابعة المباريات عن طريق شاشات التليفزيون ولا تستطيع التعبير عن فرحتها لفوز فريقها من داخل الملاعب. فقد حسام حسن تعاطف أحبائه العقلاء الذين كانوا يؤيدون خطواته ولأنهم شرفاء لا يريدون السير في الركب المعوج كما حدث من مسئول القناة والتي تعد في ترتيب متقدم بين أقرانها.. وصل الأمر ان هؤلاء الأصدقاء باتوا لا يستطيعون الدفاع عنه أمام غضبة الرأي العام كله إلا إذا خرج حسام حسن واعتذر بنفسه. ليأتي الموقف الأكثر خطأ من لجنة المسابقات التي تدعي تمسكها باللائحة وعلي المتضرر أن يلجأ للقضاء يا حاج عامر حسين اتحاد الكرة وأنت مسئولان عن فرض العقوبة الواجبة حسب الجرم والخطأ الذي حدث والذي شاهده كل فرد في مصر والعالم العربي وكل من يتابع الكرة المصرية حيث لم يشهد أحد في العالم أن المدرب القدوة يجري وسط الملعب خلف شخص مهما كان ثم يقذفه بقدمه بعد ان وقع أرضاً هذا التصرف لا يمت للأخلاق الرياضية بصلة ولا يقره أي عاقل كما ان الكل يرفض عقوبات اتحاد الكرة القدوة والمثل ورب اللعبة الذي لابد ان تخرج التربية الأخلاقية من داخله حتي ولو كانت لأكبر مدرب ومن أكبر نجم وكل من ينتمي للعبة بعد عن قرارات لجنة المسابقات الخايبة التي تعد في نظر العدل مكافأة للمخطئ.