أبدت الفنانة صابرين ارتياحها الشديد لأدائها شخصية "حليمة الكبش" في مسلسل "أفراح القبة" قائلة: علي الرغم من اننا كفريق عمل عشنا أكثر من ستة أشهر كاملة اشغال شاقة في التصوير إلا أننا كنا مستمتعين بتلك المدة خاصة وسط أجواء الاحترافية التي خلقها من حولنا المخرج المبدع محمد ياسين حيث كان يهتم بأدق التفاصيل وكل أداء حركي أو انفعالي لأي ممثل سواء كان كبيرا أم صغيرا حتي أنه كان يعتني بألوان موديلات وتصميمات الملابس والمكياج لكل فنان علي حدة حتي يتناسب مع فترة السبعينيات التي تدور حولها الأحداث. وأضافت ل "المساء": الاهتمام بالتفاصيل جعل المسلسل يخرج بشكل متميز وهو الاهتمام ذاته الذي قدمه الكاتب العالمي نجيب محفوظ في وصفه لأدق تفاصيل لملامح وخبايا وهواجس كل شخصية حتي اننا كممثلين شعرنا بأننا نغوص داخل أعماق التركيبة الفنية لذلك فإن كلمة السر في المسلسل هي "نجيب محفوظ".. والحمد لله أن المسلسل لاقي اعجاب الجمهور وردود أفعال طيبة. وحول علاقة الحب التي جمعتها بالفنانة مني زكي داخل "لوكيشن" وعلي مواقع التواصل الاجتماعي ضحكت صابرين قائلة: بالفعل يجمعني بمني زكي احترام متبادل وذكريات جميلة منذ مسلسل "أهالينا" في بدايتها الفنية وكنت دائما ما أبدي اعجابي برقتها وعفويتها اثناء أدائها للجمل الحوارية في المسلسل. خاصة بعد أن اشادت هي بشخصية "حليمة" التي ألعبها في المسلسل واصفا أياها بالجميلة الشديدة. أبدت صابرين انزعاجها من الجدل الذي احدثه مشهدها الرومانسي مع الفنان "جمال سليمان": هذا المشهد ضمن السياق الدرامي للعمل وقد أخرجه محمد ياسين في صورة حلم غير واضح المعالم لكي يحافظ علي هيبة وطهر "حليمة" واحترام المشاهد لها فضلا عن أن الحديث عن "الباروكة" التي ارتديها في كل أعمالي اصبحت شيئا سخيفا واطالب النقاد قبل الجمهور بأن يلتفتوا إلي المضمون والقيمة الفنية والأبعاد الإنسانية التي أقدمها في كل عمل. فنحن الآن أحوج ما نكون بأن نعيد تقييم حياتنا وان ننظر إلي الأشياء نظرة عميقة. أضافت: شخصية "حليمة" جذبتني كثيرا منذ قراءتي للرواية فهي شخصية لم أقدمها من قبل تمر بمراحل سنية مختلفة وعمري 25 سنة حتي أصل لأكثر من 60 عاما. حيث أقدم الشخصية بكافة مراحلها العمرية وبالتالي فهي شخصية صعبة للغاية وكل فترة زمنية لها شكل مختلف. وأذكر أنني قمت بتصوير "3" مراحل عمرية للشخصية في أربعة ديكورات هي "المسرح" و"منزل حليمة" و"مسجد السيدة نفيسة" و"منزل والدتها" خلال يوم واحد تصوير في العمل مما أرهقني كثيرا. ولا سيما وأن شخصية "حليمة الكبش" من أصعب الشخصيات في الرواية. وكشفت صابرين عن أنها كانت مرشحة من البداية ل "أفراح القبة" قبل أن ترشح الفنانة ليلي علوي وقالت: "عندما عرض عليّ المخرج محمد ياسين المسلسل. كنت وقتها مشغولة بتصوير "الوجه الحسن" فاعتذرت لكن بعد انتهائي من الفيلم فوجئت بأن المخرج محمد ياسين كرر عرضه. وبالفعل علمت أن "ليلي علوي" اعتذرت عنه وتحدثت معها وأخذت رأيها في العمل. وهذا شيء طبيعي وحرية شخصية لأي فنان بأن يقبل الدور أو يرفضه فكلا منا له طريقة في الأداء. ومن ناحية أخري.. تعيش صابرين حالة من التوتر والقلق والترقب نظرا لأنها تنتظر عرض فيلمها الجديد "الماء والخضرة والوجه الحسن" الذي تعود به للسينما بعد فترة توقف وصلت 20 عاما بعد مشاركتها الراحل أحمد زكي وعادل أدهم وسناء جميل في فيلم "سواق الهانم". قالت صابرين: لم تكن عودتي للسينما قرارا سهلا بعد ذلك المستوي غير الملائم الذي وصلت له السينما في السنوات الماضية ولكن خلطة الفيلم التي جمعتني بالمنتج السبكي والمخرج يسري نصرالله والنجمة ليلي علوي ومنة شلبي جعلتني أوافق علي خوض التجربة بشيء من القلق. رفضت صابرين الحديث عن تفاصيل الشخصية التي تلعبها في الفيلم وقالت فقط إن الدور محوري جدا لسيدة شريرة تتعامل بقسوة مع من حولها وقد لامست ابعادا جوهرية وإنسانية في تلك التركيبة جعلتني أراهن علي تقديمها بشكل مختلف وان تكون اضافة هامة لمشواري الفني في السينما. بسؤالها عن أنها كانت بطلة مسلسل "أم كلثوم" الأولي. ثم توقفت لفترة. ثم عادت من خلال البطولات الجماعية فهل هذا اتجاه قررت السير فيه ردت صابرين قائلة: أحب جدا أن يكون العمل بطولة جماعية. فأنا اعشق روح الفريق. لأنه يتيح لي تغيير جلدي الفني بأن آتي بالجديد دائما. كما اننا كفريق عمل نهتم جميعا بانجاح المسلسل ولا تكون المسئولية كلها ملقاة علي عاتق شخص واحد. لا سيما وأن البطولات الجماعية اثبتت نجاحها واعتقد أن زمن البطولة الفردية انتهي.