سهرت الإسكندرية حتي الصباح لاستقبال عيد الفطر المبارك ولأول مرة تتكدس مداخل الإسكندرية وطريق الساحل الشمالي بالوافدين إلي الثغر قبل آذان المغرب لتشهد شوارع الإسكندرية مبكرا حالة من التكدس المروري غير المتوقع خاصة مع خلو الشوارع من المارة طول النهار ووصل الانفلات المروري الذي ضرب المحافظة إلي ظهور التوك توك بالشوارع الرئيسية وطريق الكورنيش. علي الجانب الأخر شهد الثغر حالة من الارتفاع الجنوني في الأسعار بعدما قام التجار باستغلال الاقبال الكبير علي الشراء بالمحافظة حيث ارتفعت اسعار زجاجات المياه المعدنية الكبيرة إلي 5 جنيهات واختفت من محال الجملة الكبري فيما ارتفعت الزجاجات اللتر ونصف اللتر 2 جنيه عن سعرها الأساسي أما الخضروات والفاكهة فقد ارتفعت هي الأخري ليصل سعر كيلو الطماطم إلي 8 جنيهات وسعر كيلو الخيار إلي 7 وتضاعفت أسعار الفاكهة ليصل سعر كيلو الموز المستورد إلي 18 جنيها وذلك نتيجة الاقبال الكبير من المصطافين نظرا لطول الاجازة وانعكس ذلك علي ارتفاع اسعار الشقق المفروشة بصورة جنونية. أكد ياسر عبدالجليل أن الإقبال هذا العام من المصطافين مع بداية الموسم الصيفي وعيد الفطر لم نشهده منذ خمس سنوات واعداد المصطافين اضعاف السنوات السابقة وذلك ما تسبب في زيادة ايجارات الشقق المفروشة حيث وصل ايجار الليلة بشقة داخلية بعيدة عن البحر إلي 500 جنيه بينما سعر الشقة التي تقع علي الكورنيش يصل إلي قرابة الألف جنيه في الليلة. والأغرب هو أن الشقة السوبر لوكس أصبح حجزها يتم بالمحسوبية وذلك لزيادة الطلب علي الشقق المطلة علي البحر خاصة الأدوار العليا كما تسبب الإقبال الكبير علي ايجار الشقق المفروشة في رفع ايجارات الشقق والشاليهات بمنطقة المعمورة والتي وصلت إلي 1800 جنيه في الليلة الواحدة. فيما شهدت مقاهي الكورنيش والكافيتريات حالة من التكدس للشباب والأسر من المصطافين الذين سهروا حتي الساعات الأولي من الصباح بينما زحف أبناء منطقة بحري والجمرك إلي الساحة الخارجية وممشي قلعة قايتباي حاملين مقاعدهم ووجبات الإفطار والعشاء في انتظار موعد صلاة العيد دون أن تخلو شوارع الإسكندرية من المارة. وكعادة أهل الإسكندرية في الشراء باللحظات الأخيرة شهدت منطقة باكوس وكرموز والمنشية إقبالاً مكثفاً علي شراء ملابس العيد لكونها أشهر المناطق الشعبية للبيع بسعر الجملة حيث استمرت عملية البيع حتي صباح اليوم التالي دون توقف. كما شهدت محال الكوافير صراعاً للحجز المسبق حيث استمر العمل بالمحال منذ الساعات الأولي للصباح حتي صباح يوم العيد دون توقف واضطر الكوافيرات بالمناطق الشعبية إلي وضع مقاعد بالطريق العام للسيدات والفتيات الصغيرات لانتظار ادوارهن.