حدث ما توقعناه وضربت العشوائية ومن بعدها الفوضي مدينة "الأسمرات" الجديدة بعد أسبوعين فقط من افتتاح الرئيس السيسي لها. لقد نبهنا بشدة إلي أن إهمال المدينة وعدم إدارتها بفكر وردع قانوني سيحولها إلي عشوائية جديدة.. ويبدو أن مسئولينا برمجوا أنفسهم علي الإهمال واللامبالاة.. وها هي النتيجة الطبيعية.. أحدث نتيجة. بعد أيام من افتتاح مدينة الأسمرات بدأت التكاتك تتوافد عليها. رغم أن عدد السكان لم يتجاوز حتي الآن 36 أسرة. تسلموا شققهم من الرئيس أثناء الافتتاح.. والغريب أن الحي برر ذلك بأنهم "بيسترزقوا".. ومن المؤكد أنه تحت هذا الشعار سوف ترتكب كل الجرائم والموبقات والخروقات.. وسوف أفكركم. وقبل أيام.. قام بلطجية مساكن صبحي حسين والزلزال باقتحام "الأسمرات".. حطموا مدينة ألعاب الأطفال. وحولوها إلي أطلال.. ولم يكتفوا بذلك. بل سرقوا الأخشاب المحطمة. وخرجوا بها من البوابات عيني عينك. دون أن يمنعهم أو يعترض طريقهم أحد.. ووصل فجورهم وإهمال القائمين علي المدينة إلي أن هؤلاء البلطجية دخلوا ملعب كرة القدم واحتلوه لحسابهم.. أضاءوا الكشافات العملاقة. ولعبوا كرة حتي مطلع الفجر!! كادت تحدث مجزرة بين السكان الذين تسلموا شققهم. وهؤلاء البلطجية لولا تدخل ضباط نقطة شرطة الأسمرات التي لم يتم تسليمها والعمل بها رسمياً.. ورغم أن السكان اشتروا أقفالاً حديدية. وأغلقوا ملعب الكرة. ومدينة الألعاب لتعويض عجز وإهمال الحكومة.. إلا أن البلطجية عادوا وقفزوا من فوق الأسوار. ودخلوا الملعب ثانية. وأجروه بالساعة!! حراس الأمن التابعون لشركة الجيزة العامة للمقاولات مهمتهم هي حراسة العقارات فقط. وستنتهي هذه المهمة بعد تسليم الشقق لأصحابها قبل العيد.. أما الحماية فهي مهمة حي المقطم. ومديرية الشباب والرياضة. وطبعاً الشرطة بعد تشغيل النقطة. رئيس حي المقطم اللواء أسامة هلال يقول: إنه لن يسمح بوصول العشوائيات والفوضي للأسمرات. وعلي جثته لو حصل هذا.. والسؤال: أليست التكاتك التي تتجول براحتها داخل وأمام الأسمرات عشوائية؟!.. وأليس اقتحام البلطجية للمدينة فوضي؟!.. أم أن لهما اسماً آخر؟!! وهناك سؤال أهم: إذا كان ما تم تسكينه حتي الآن هو عمارتان فقط. أقام بهما 36 أسرة. وحدثت كل هذه الفوضي.. فماذا سيحدث في الأسمرات قبل العيد عندما يتم نقل 804 أسر إليها من أهالي منطقتي أحمد عبدالحافظ. والشهبة.. الذين تم إخلاء مساكنهم بمنشية ناصر. وتسكينهم مؤقتاً في مدينة 6 أكتوبر؟!! من المؤكد أن الفوضي ستكون سيدة الموقف والعشوائية حقاً مكتسباً. ليس علي جثة رئيس الحي فقط.. بل علي جثة الحكومة ذاتها. ** نتاج 25 يناير.. ما هي الجريمة التي لم يرتكبها الإخوان عامة. ومحمد مرسي خاصة؟!! اقتحموا السجون وهرَّبوا أعوانهم. و23 ألف سجين جنائي. وصدرت ضدهم أحكام رادعة. و"اتنش" مندوبهم في الرئاسة "إعدام"!! قتلوا المتظاهرين أمام قصر الاتحادية. وصدرت ضدهم أحكام في القضية.. وكان نصيب المندوب منها "20 سنة" بس!! تخابروا مع حماس والحرس الثوري الإيراني. و"اترزع" مندوبهم "مؤبد".. وتخابروا أيضاً مع قطر. وشال المندوب الواطي "40 سنة".. وليه يوم الخميس القادم الحكم في قضية إهانة السلطة القضائية.. ويبدو أن مندوب الإخوان حالف يكمل الحبس لقرن من الزمان!! هذا نتاج 25 يناير.. زغردي يا انشراح.