أصابت لعنة الفيزياء طلاب الثانوية العامة كعادة الأعوام السابقة.. وجاءت الأسئلة غاية في الصعوبة وطويلة وفي مستوي الطالب الخارق وهو ما أصاب الطلاب والطالبات بحالة هيستيريا وبكاء مع استلام ورقة الأسئلة وتعالت صرخات البعض وتجسدت قمة المأساة في إلقاء طالبة بسيون نفسها من الطابق الثاني بعد فشلها في الاجابة عن أي سؤال!! وقد ارتسمت علامات الحزن والحسرة علي وجوه الطلاب عقب خروجهم من لجان الامتحانات وانتابتهم حالة من الذهول ودخل بعضهم في بكاء متواصل وارتموا في أحضان أمهاتهم. أجمع الطلاب أن النقطة "ج" في السؤال الرابع و "ب" في السؤال الثاني من أصعب ما جاء في الامتحان.. كما أن الامتحان في مجمله صعب للغاية فالمعادلات طويلة والمسائل صعبة جدا وتحتاج إلي وقت أطول.. فالثلاث ساعات لم تكن كافية. يقول محمد عيسي إن امتحان الفيزياء كالعادة جاء في منتهي الصعوبة حيث احتوي علي أجزاء خارج المنهج بالاضافة إلي طول الأسئلة وعدم كفاية الوقت للاجابة عليها. يقول محمد رضا لقد ضاع حلم التحاقي بإحدي كليات القمة حيث فشلت في الاجابة عن نصف الامتحان تقريبا بسبب طول ورقة الأسئلة وجاء السؤال الرابع بالكامل صعباً جدا بالاضافة إلي السؤال الخامس "ب" و"ج". يري عمرو أحمد ونيرة سمير وحسام حسن أن امتحان الفيزياء جاء في مستوي الطالب العبقري وزاد الطين بلة تسريبه بعد بداية وقته ب 10 دقائق مما أحدث هرجلة في اللجان بسبب كثرة نزول الطلبة دورات المياه للغش وهو ما أحدث ارتباكا كبيرا شديدا في اللجان واهداراً للوقت. تقول هدي محمد ومارينا ميخائيل ان الامتحان فاق قدرات الطالب المتفوق والعبقري حيث احتوي علي أسئلة غاية في الصعوبة.. لم نسمع عنها من قبل وكأننا نراها لأول مرة ونتحدي أن يستطيع مدرس المادة الاجابة عنها. تقول سمر حسن وبيلا أحمد ان الامتحان دمر طموحنا في الحصول علي الدرجات النهائية والالتحاق بكليات القمة وهل يرضي ذلك وزير التربية والتعليم والمسئولين بالوزارة مؤكدين ان الوزارة لم تستطع وقف التسربيات وفشلت في مواجهتها فانتقمت من الطلاب بهذا الامتحان الصعب ورغم ذلك تسربت الأسئلة بعد 10 دقائق ونطالب بإلغاء الامتحانات.