صرح أحمد فؤاد معبد رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية والطلاب لمدينة البعوث الإسلامية بأنه سيتم إنشاء فرع لمدينة البعوث الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة بناء علي توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي يستوعب 40 ألف طالب مشيراً إلي تكاليف الرحلة الأولي من المدينة تبرع بها الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله كما تعهد الملك سلمان بن عبدالعزيز لدي زيارته الأخيرة لمصر بتنفيذ المرحلة الثانية علي أن تتم وفقاً لنفقته الخاصة وليس علي نفقة المملكة السعودية. قال خلال مشاركة "المساء" لطلاب مدينة البعوث الإسلامية إفطارهم أمس: إن قطاع مدن البعوث الإسلامية أحد بوابات الأزهر الشريف ويعتبر هيئة أمم إسلامية قوامها أكثر من قائد دولة تضم بين جنباتها 4 آلاف طالب وطالبة من مختلف جنسيات العالم جمعهم دراسة العلوم الدينية والدنيوية. قال: هناك توسعات في المدينة لتستوعب الأعداد المتزايدة من الطلاب فهناك 4 مباني طلابية و3 مباني للطالبات ومبني للخدمات لتستوعب 1750 طالباً وطالبة. أضاف أن مدينة البعوث ليست كبقية المدن الجامعية هدفها الإقامة والتغذية فحسب بل فيها الرعاية الثقافية والاجتماعية والرياضية والصحية فضلاً عن العديد من الخدمات الأخري حتي يتفرغ الطلاب لتحصيل العلم والدين. قال نظراً لزيادة الأعداد الوافدة من الطلاب للدراسة بالأزهر الشريف نظراً لوسطيته ومنهجه المعتدل فقد تم افتتاح عدة فروع جديدة لمدن البعوث الإسلامية لتستوعب الأعداد المتزايدة منها مدينة البعوث الإسلامية للطالبات بالقاهرة خصصت لإقامة الطالبات اللاتي يدرسن في معهد الدراسات الخاصة ومعهدي البعوث الإعدادي والثانوي وكليات جامعة الأزهر. ومدينة البعوث الإسلامية للطلاب الوافدين بالاسكندرية خصصت لإقامة الطلاب الذين يدرسون بمعهد البعوث الإعدادي والثانوي بالاسكندرية والموجود داخل المدينة. أضاف نسعي من خلال المدينة توثيق العلاقات وإذابة الفوارق بين أبناء الشعوب الإسلامية فهم جميعاً أمة واحدة مهما اختلفت ألسنتهم وتفرقت ديارهم تجمع بينهم وحدة العقيدة وأخوة الدين الذين لا يعرف التفرقة ونشجع علي الإخاء والتعاون الصادق البناء لغير البشرية. وعن الخدمات التي تقدمها المدينة للطلاب قال إنها عديدة ومتنوعة بدءاً من استقبال الجدد منهم المرشحين لمنح الأزهر الشريف في مطار القاهرة حيث يكون في استقبالهم مندوب من المدينة ومسئول اتحاد الطلاب أو أحد الطلاب القدامي المقيمين في المدينة من طلاب الدولة القادم منها الدارسون الجدد إلي أن يتم تسكينهم في غرفهم الخاصة بهم والمجهزة بكافة وسائل الإعاشة ويتم صرف منحة استقدام للطالب عند وصوله لمرة واحدة تعادل منحة شهر وذلك لينفق الطالب منها لتدبير احتياجاته الشخصية إلي أن تصرف له المنحة الشهرية المقررة وقدرها500 جنيه لكل طالب ونقدم لهم ثلاث وجبات يومياً إفطار وغذاء وعشاء مجاناً فضلاً عن رعاية صحية تقدمها لهم مستشفيات جامعة الأزهر الشريف. أضاف أن مدن البعوث الإسلامية أنشأت صندوقاً يسمي صندوق خدمة الطلاب الوافدين يمكن من خلاله أن يحصل الطلاب علي قروض من أموال الصندوق كما يمنح إعانات للطلاب المحتاجين. قال: إن الطلاب شكلوا فيما بينهم برلمانا مصغراً داخل المدينة لمناقشة مشاكلهم وقضاياهم التي تشغلهم بعد أن وحدهم الأزهر تحت مظلة واحدة لا تعترف بلون أو لغة أو جنسية. قال آدم يونس "من السودان طالب دراسات عليا كلية أصول الدين قسم العقيدة والفلسفة" مصر والسودان بلداً واحداً وأجدادي يتحدثون كثيراً عن الأزهر الشريف وتربينا علي أيدي علماء الأزهر في الكتاب وعندما كبرت جئت لاستكمال دراستي بالأزهر الشريف خاصة ان تجربته فريدة من نوعها ولا توجد أي مؤسسة بهذا الحجم والتاريخ. وهذا يدل علي ثقة الأمة في الأزهر فهو منارة العلم في العالم أجمع وقبلة العلماء ودعوته شاملة وعالمية.. موجهاً الشكر إلي فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب الذي يولي اهتماماً كبيراً بالطلاب الوافدين. شامل أحمد "من روسيا طالب بكلية الدراسات الإسلامية الأزهر الشريف له الفضل في التعمق في الدين الإسلامي بمفاهيمه الصحيحة وتعلمي اللغة العربية. أضاف: في البداية تخرجت في روسيا ولم أكن أعرف عن الإسلام شيئاً ولكن جئت منذ أربعة سنوات إلي الأزهر بعد نصيحة زملائي بالدراسة فيه.. مؤكداً لم أشعر أنني غريب في مصر أبداً خاصة أننا نتعامل جميعاً تحت راية الأزهر الشريف بصرف النظر عن العرق أو الجنس أو اللون. قال خضر محمود "من الصومال": جئت عام 2010 لاستكمال دراستي العليا.. حيث انني منذ الطفولة كنت أدرس بالمعاهد الأزهرية وعندما جئت إلي مصر التحقت بكلية التربية لعمل الدراسات العليا الدبلوم العام. أضاف: نحن نحب الأزهر ونقدر علماءه والجهود المبذولة في تعليم الإسلام واهتمامه بالعالم الإسلامي وطلابه الوافدين وكل ذلك يصب في صالح المسلمين والعالم الإسلامي.. موضحاً أن إدارة المدينة تقدم الرعاية الطبية والاجتماعية الكاملة للجميع دون التفرقة بين أحد وآخر. أوضحت مني علي فضل "من أفريقيا الوسطي طالبة بالفرقة الخامسة كلية شريعة وقانون" أنها متواجدة بمصر منذ 11 عاماً ولم تغادر مدينة البعوث إلا خلال فترة سفرها "الإجازة" فقط. وذلك يرجع إلي شعورها بالسعادة والارتياح في المدينة والقائمين عليها وتشعر أنها وسط أسرتها الثانية. أكد أمبيزال بانومارا "من أندونيسيا" جئت منذ 5 سنوات والتحقت بكلية اللغة العربية وتعلمت من المصريين كثيراً في كل شيء إيجابي.. موضحاً أنه يتمني الإقامة بمصر دائماً خاصة انها محروسة ومحمية من عند الله. أضاف أن مصر علي رءوسنا جميعاً وليس علي رءوس المصريين فقط.. مشيراً إلي أنه إذا كانت السعودية قبلة الصلاة فمصر قبلة العلم والعلماء. قال محمد مؤمن "بنجلاديش" طالب تمهيدي دراسات عليا قسم أديان: إن الإقامة كانت من أبرز المشكلات التي تواجهنا ولكن فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب قام بحلها بالتنسيق مع وزارة الداخلية واختزال الأمر في ملء الاستمارة في شئون الطلاب فقط وقيام الموظف بإنهاء كافة الإجراءات حتي تسليمنا جواز السفر والإقامة. أوضح كونان مسيني من "كوت ديفوار" طالب بكلية الشريعة الإسلامية الفرقة الرابعة أن سفير بلدهم هو من رشحه للدراسة بالأزهر الشريف هو وخمسة آخرين.. مؤكداً أنه سعيد جداً بالدراسة في مصر وإقامته بالمدينة وكل ما يتمناه أن يتم فتح معاهد أزهرية في بلادهم.