تشهد منافسات يورو 2016 اليوم السبت ثلاث مباريات جديدة بعدما قص بالامس منتخبا فرنسا ورومانيا شريط الافتتاح الرسمي للبطولة حيث يلتقي بتوقيت القاهرةالبانيا مع سويسرا بالمجموعة الاولي في الثالثة عصرا ثم يلعب في المجموعة الثانية ويلز مع سلوفاكيا السادسة مساء وانجلترا مع روسيا في التاسعة مساء. أقوي مباريات اليوم الثاني في يورو 2016 بلاشك هي المواجهة التي ستجمع الاسد الانجليزي مع الدب الروسي فهي الاكثر جماهيرية وشعبية ويستضيفها ستاد فيلودروم بمدينة مرسيليا الفرنسية ذو سعة 60 الف متفرج وهو الملعب الرسمي لفريق مرسيليا. يبدأ الاسد الانجليزي بقيادة مديره الفني روي هودجسون مشواره الاوروبي وهو واحد من اقوي المرشحين للتتويج باللقب والذي يعاني الحرمان منه منذ انطلاق البطولة عام 1960 وحتي الان وهو الامر الغريب الذي لا يوجد له تفسير منطقي ايضا فالانجليز هم من قدموا كرة القدم للعالم كله وليس اوروبا فقط ومع ذلك لم يحظ هذا البلد الفوز باللقب الاوروبي ولا مرة تاركا التفوق للاسبان والالمان والفرنسيين. والفرق الانجليزية من اكثر الفرق مشاركة في اليورو ثماني مرات سابقة وتلك هي التاسعة من بين خمس عشرة بطولة اقيمت حتي الان وكانت افضل نتائجه تحقيق المركز الثالث مرتين الاولي عام 1968 عندما كانت تضم البطولة في النهائيات اربعة فرق فقط والثانية عام 1996. وتواجه الفريقان الانجليزي والدب الروسي من قبل في اليورو مرتين وعامي 1968 و1988 ووقتها كان الدب الروسي يلعب تحت الاسم القديم له الاتحاد السوفيتي قبل التفكك في عام 1991 وفي المرة فاز الانجليز بهدفين بينما ثأر الروس في الثانية وفازوا بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد. ويعيش الاسد الانجليزي حاليا في انتعاشة كروية فعلية بسبب كثرة النجوم الجاهزين وبخلاف تفوقه الكاسح في التصفيات المؤهلة للبطولة فوز في كل مبارياته العشر ليحقق العلامة الكاملة فقد شهدت مبارياته الودية التجريبية الاخيرة استعدادا للمنافسات الرسمية توجيه رسالة مفادها انه يلعب تلك المرة في اليورو من اجل اللقب فقد تغلب وديا علي الالمان والاتراك واستراليا واخيرا البرتغال ولم يخسر سوي امام هولندا. ويملك المنتخب الانجليزي تشكيلة قوية بالفعل خاصة في خط الهجوم الذي يضم جيم فاردي وهاري كين وواين روني والصاعد راشفورد وهو ما يضع المدرب هودجسون في حيرة عند الاختيار لكن المؤكد انه سيميل لصالح اصحاب الخبرة. وفي الوسط يتواجد النجم رحيم سترلينج وجيمس ميلنر وروس باركلي وديلي الي وجوردان هندرسون وفي الدفاع الثلاثي جون ستونز وجاري كاهيل وكايل واكر وخلف كل هولاء الحارس جو هارت. في المقابل يلعب الدب الروسي بحثا عن استعادة امجاد التتويج عندما حقق اللقب الاول في تاريخ اليورو 1960 تحت اسم الاتحاد السوفيتي ورغم توالي مشاركاته سواء تحت الاسم القديم او الجديد الا انه لم يفز باللقب مرة اخري وكانت افضل نتيجة الوصول الي الدور قبل النهائي في عام 2008. اما مباراة ويلز مع سلوفاكيا هي مواجهة خاصة بالوجوه الجديدة فكل من الفريقين يظهرا في محفل اليورو للمرة الاولي في تاريخيهما ويطمحا من البداية الا يكونا مجرد ضيفي شرف في اول مشاركة لهما وسط الكبار. وتتركز الاضواء والمتابعة في تلك المواجهة علي النجم الشهير المحترف في صفوف ريال مدريد الاسباني وصاحب اغلي صفقة في تاريخ النادي الاسباني وقت انضمامه للريال جاريث بيل الذي يعول عليه كل ابناء شعبه في كتابة مجد كروي لبلاده. يحمل جاريث بيل علي كاهله احلام كل جماهير ويلز وضغوطا اكثر مما يحملها المدير الفني نفسه كريس كولمان فهو البطل المغوار صاحب القدرات الكروية الخارقة في نظر جماهيره والمطالب بهز شباك كل المنافسين والوصول بفريقه الي منصة التتويج. في المقابل يلعب المنتخب السلوفاكي في البطولة للمرة الاولي ولكن الجميع سيعمل له الف حساب فهو قاهر الماتادور الاسباني الوحيد في مرحلة التصفيات وكانت الخسارة الاولي والاخيرة للاسبان في التصفيات. ولكن فوز سلوفاكيا علي ويلز غير مضمون رغم ان تاريخ المواجهات بين منتخبي البلدين يصب دائما في صالح السلوفاك ست مرات مقابل مرة واحدة في منافسات مختلفة وان كان ما يطمئن المدير الفني للفريق يان كوزاك ان التجارب الودية جاءت ايجابية فقد فاز الشهر الماضي بطل العالم المانيا بثلاثية وتعادل في اخر تجربة مع ايرلندا الشمالية بدون اهداف. أخيرا البانيا مع سويسرا مباراة متكافئة بين فريقين احدهما يظهر للمرة الاولي وهو الفريق الالباني والاخر بلا انجازات او تاريخ يذكر رغم انه يسجل المشاركة الرابعة حيث ودع من الدور الاول في المرات الثلاث الماضية ولم يسجل سوي انتصار وحيد فقط في تسع مباريات خاضها في اليورو حتي الان وكان علي حساب البرتغال بهدفين نظيفين وكان شرفيا بلا فائدة. تعتبر تلك المواجهة تاريخية رغم انها بين فريقين مغمورين كرويا حيث ينتظر ان يلعب الشقيقين جرانيت تشاكا وتاولانت تشاكا ضد بعضهما فالاول يلعب ضمن صفوف سويسرا والثاني مع البانيا وهي لم تحدث من قبل ان تواجه شقيقان ضد بعضهما في اليورو.