شدد البيان الختامي للاجتماع الدولي التمهيدي حول السلام في الشرق الأوسط في باريس علي الحاجة للتوصل إلي حل الدولتين عن طريق المفاوضات المباشرة. وذلك في الوقت الذي صرح فيه الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة بضرورة عدم المساس بمبادرة السلام العربية والحفاظ علي الحقوق الوطنية الفلسطينية. جددت الدول المشاركة في مؤتمر باريس لتفعيل المحادثات بين الفلسطينيين والاسرائيليين. دعمها تطبيق حل الدولتين عن طريق المفاوضات المباشرة. وأكد المشاركون أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر وأعربوا عن قلقهم حيال الوضع الميداني وسط استمرار أعمال العنف والأنشطة الاستيطانية. قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إن الاجتماع سيليه مرحلة تشكيل مجموعات عمل لتحفيز المفاوضات في الشرق الأوسط.. وأضاف أن التباحث في شروط تسوية نهائية بين الاسرائيليين والفلسطينيين يجب أن يأخذ في الاعتبار مجمل أوضاع المنطقة. وقال لا يمكننا أن نحل محل طرفي النزاع. الخيار الشجاع من أجل السلام يعود إلي الفلسطينيين والاسرائيليين. أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ضروة عدم المساس بمبادرة السلام العربية والحفاظ علي الحقوق الوطنية الفلسطينية. وقال أبو ردينة إن الموقف الفلسطيني العربي وفق قرارات المجلس الوطني والشرعية الدولية طالب بانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود عام سبعة وستين وعاصمتها القدسالشرقية. في بيان مشترك لحركة حماس والجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية رأي أن المبادرة الفرنسية تمس بالثوابت الوطنية ولاسيما حق العودة. وأكد البيان رفض المبادرة وكل التحركات التي تسعي للعودة إلي المفاوضات العبثية التي كانت سببا في زيادة الاستيطان ووفرت الغطاء لتهويد القدس وطالب دول العالم بالتحرك لوقف جرائم الاحتلال وتدنيسه للمقدسات. أعرب وزير الخارجية سامح شكري في كلمته أمام المؤتمر عن عمق تقدير مصر للمباردة الفرنسية وقال ان الدعوة تعكس إدراكا. يأتي من أهمية وحتمية التوصل إلي تسوية حقيقية لقضية الشعب الفلسطيني. أكد بيان مصر علي ضرورة التزام المجتمع الدولي بما قطعه من وعود لاخراج الدولة الفلسطينية من اطارها النظري والقانوني لتصبح واقعا ملموسا يعيشه الفلسطينيون. ويتعايش معه الاسرائيليون بسلام.