استقبل فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمقر إقامته بباريس جان فريدريك بواسون رئيس مجموعة عمل مكافحة تنظيم داعش نائب رئيس لجنة القانون في المجلس الوطني الفرنسي، رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي. أكد الإمام الأكبر أن الأزهر لديه إصرار كبير على مواجهة الفكر المتطرف باستخدام وسائل مختلفة.. موضحًا أن الأزهر أنشأ مرصدًا بثمان لغات أجنبية للرد على مزاعم داعش وتصحيح المفاهيم المغلوطة لدى الشباب وأن هناك خطة لتطوير مرصد الأزهر خلال الفترة المقبلة وإضافة لغات أخرى. قال: هناك العديد من الوسائل التي نستخدمها لمواجهة هذا الفكر المنحرف سواء من خلال المؤتمرات والندوات والكتب والمراجع، إضافة إلى إرسال القوافل الدعوية وقوافل السلام التي تجوب قارات العالم المختلفة للتأكيد على سماحة الإسلام والدعوة إلى السلام والتعايش المشترك. أكد استعداد الأزهر تدريب الأئمة الفرنسيين على منهج الوسطية.. داعيًا إلى ضرورة وضع لائحة موحدة للمساجد تلتزم بها في الدعوة بما يحقق حرية المساجد واستقلال المجتمع ومن يخرج عن ذلك ويسهم في نشر الفكر المتطرف يتعرض للمساءلة. شدد على أن دعوة الإسلام تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، ولم تكن يومًا دعوة إلى القتل أو التهجير أو إراقة الدماء وغيرها من الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية والتي لا تعبر بأي حال من الأحوال عن سماحة الإسلام. قدم بواسون الشكر لفضيلة الإمام الأكبر.. مؤكدًا أن هذه الزيارة جاءت في وقت مهم للغاية.. وأشاد بالجهود التي يبذلها الأزهر في نشر الوسطية والسلام ومحاربة الفكر المتطرف.. موضحا أن الغرب بحاجة إلى الاستفادة من هذه الجهود وتوظيفها ونشرها بين الشباب لتحصينهم من مخاطر الفكر المتطرف. كما أشاد بواسون بالزيارة التي قام بها فضيلة الإمام الأكبر إلى مسرح الباتاكلان.. مؤكدًا أنها تعبر عن موقف إنساني عظيم.. وأشار إلى أن هذه الزيارة سيكون لها أثر كبير على المجتمع الفرنسي الذي يتطلع إلى الأزهر باعتباره رمزًا للوسطية.