اكثر من 9 ملايين "مسن" علي مستوي مصر يصرخون بسبب الاهمال الصحي والغذائي الذي يعانون فيه بدور المسنين والتي اصبحت مقبرة لسكانيها فلا رعاية ولاتهوية ولا صالات طعام. اكد عبدالهادي القصبي رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب انه يجب الاهتمام بقضية المسنين ودور ايوائهم لانهم طاقة انتاجية ولايجوز اهدارها وتجب الاستفادة منها. اضاف خلال اجتماع لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب حيث تم استعراض ملاحظات تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات بشأن دور المسنين وانه لايمكن ان نهدر هذه الطاقات حيث يوجد في مصر نحو تسعة ملايين مسن يجب الاستفادة منهم والاهتمام بهم. اعتبر تقرير للجهاز المركزي للمحاسبات ان هناك قصورا كبيرا في بعض دور الضيافة للمسنين فضلا عن غياب وجود اي دور لرعايتهم في عدد من المحافظات منها.. البحر الاحمر وشمال سيناءوجنوبسيناءوالبحر الاحمر والوادي الجديد وسوهاج. لخص ممثل الجهاز محمد حمدي عبدالهادي الملاحظات التي رصدها التقرير في عدد من النقاط بعد دراسة حالة 16 دار للمسنين بالمحافظات خلال العام 2014 في ضعف استغلال السعة المتاحة لدور الرعاية موضحا ان نسبة الاشغال وصلت إلي 63.3% خلال 2014 مقارنة ب 64.4% خلال العام 2013 اضافة إلي عدم وجود غرفة مخصصة للمشرف للاقامة. اشار التقرير إلي غياب التهوية او وجود ناد اجتماعي وترفيهي او صالات الطعام او غرف لعزلة مرضي المسنين وعدم وجود غرفة مخصصة للطبيب فضلا عن القصور الطبي في عدم توقيع الكشف الدوري علي المسنين. نبه التقرير إلي عدم تقديم اعانة لبعض الدور فضلا عن غياب التقييم اللازم لمعدل الاداء. من جهتها ناشدت وزارة التضامن الاجتماعي مجلس النواب التدخل من اجل اتاحة اموال "صندوق اعانة الجمعيات والمؤسسات الاهلية" لمعالجة مشاكل وازمات دور رعاية المسنين وقضايا اطفال الشوارع وغيرها. قال الدكتور مسعد رضوان مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي ان الصندوق ليس صندوقا خاصا ومتاح به 500 مليون و700 جنيه. انتقلت تبعيته إلي وزارة المالية منذ 2014 وللحصول علي اعانات شهرية تقدم لدور المسنين تتخذ الاجراءات. اشار رضوان إلي ان وزارة التضامن تقدمت لمجلس الوزراء بمشروع عاجل لتوفير 5 مليوني و300 الف جنيه.. مشيراً إلي ان 29 داراً من اصل 168 حصلت علي تقييم ضعيف. اوضح ان الدراسة كشفت عن حصول 3 دور علي تقدير ممتاز. و21 علي تقدير جيد. 74 علي تقدير متوسط حيث استندت الدراسة إلي التقييم وفقا للمعايير الدولية. اكد ان وزارة التضامن اعدت مشروعاً للنهوض بجميع دور المسنين ال 168 لكن تحتاج لتمويل 50 مليون جنيه. قال ان ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول دور المسنين في مصر "حقيقي". خاصة فيما يتعلق بنقص بعض الخدمات وغياب دور المسنين من عدد من المحافظات. اشار إلي ان الوزارة في طريقها لتصحيح كل المشاكل الخاصة بدور المسنين. موضحا انه وفقا للدراسات سيكون هناك ما يقرب من 11% من اجمالي السكان فوق سن الستين. لافتا إلي انه من الممكن ان يتم الاستفادة منهم وفقا لمعايير محددة للاستفادة من خبراتهم بعد هذه السن. ولفت إلي انه تم وضع معايير لتقديم الخدمةعلي اعلي مستوي بالنسبة للمسنين. موضحا ان هناك لجنة متخصصة لتحديد معايير انشاء دور المسنين معتبرا ان هناك تخبطا في دور رعاية المسنين. مشيرا إلي ان السماح لمنظمات المجتمع المدني في انشاء دور رعاية المسنين يجب ان يتبعه ان تتحمل هذه الجهات مسئوليتها. وقال انه تم التقدم بمشروع إلي صندوق اعانة مساعدة الجمعيات الاهلية بواقع 11 مليون جنيه لصالح 50 دار مسنين. بهدف تطوير الاحتياجات العاجلة. وسد العجز الوظيفي لمدة سنة. واعطاء منح للجمعيات المتخصصة. من جانبه كشف محمد حمدي وكيل وزارة بالجهاز المركزي للمحاسبات عدم وجود دور للمسنين في 6 محافظات هي "سوهاج - البحر الاحمر- شمال سيناء- جنوبسيناء- الوادي الجديد- مطروح". مؤكداً ان اغلب دور المسنين في المحافظات الاخري في حاجة إلي احلال وتجديد فضلا عن غياب عوامل الرفاهية مثل الاندية وغياب التدريب الكافي للاخصائيين الاجتماعيين فضلا عن عدم ملاءمة الاماكن وفي مقدمتها صالات الطعام.