واصلت لجنة التضامن بمجلس النواب، برئاسة عبد الهادى القصبى، مناقشة تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات لتقييم أداء دور المسنين عن عام 2014 مقارنة بعام 2013، مؤكدين أن أغلب دور المسنين في المحافظات المتبقية في حاجة إلى إحلال وتجديد، فضلا عن غياب عوامل الرفاهية مثل الأندية، وغياب التدريب الكافي للإخصائيين الاجتماعيين، وعدم ملائمة الأماكن وفي مقدمتها صالات الطعام. وأكد الدكتور مسعد رضوان، وكيل أول وزارة التضامن الاجتماعي، أن ما جاء في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول دور المسنين في مصر "حقيقي"، خاصة فيما يتعلق بنقص بعض الخدمات، وغياب دور المسنين عن عدد من المحافظات. وأشار رضوان إلي أن الوزارة في طريقها لتصحيح كل الإشكاليات الخاصة بدور المسنين، موضحا أن مصر وفقا للدراسات في 205 سيكون هناك ما يقرب من 11% من إجمالي السكان فوق سن الستين، لافتا إلي أنه من الممكن أن يتم الاستفادة منهم وفقا لمعايير محددة للاستفادة من خبراتهم بعد هذه السن. ولفت إلى أن الوزارة تتبع عدد من المواصفات لتقديم الخدمة علي أعلي مستوي بالنسبة للمسنين، موضحا أن هناك لجنة متخصصة لعمل معايير إنشاء دور المسنين وفي مقدمتها الإدارة خاصة وأن هناك تخبط في دور رعاية المسنين، مشيرا إلي أن السماح لمنظمات المجتمع المدني في إنشاء دور رعاية المسنين، فعليها أن تدير هذه الدور دون انتظار من تدخل الدولة في الإدارة. وأوضح أن الوزارة قامت بعمل مسح لدور المسنين علي مستوي الجمهورية وعددها 168 دار باستمارة متكاملة، وتبين من الفحص أن 3 فقط حصلت تقدير امتياز، فيما حصل علي تقدير جيد جدا 21 دار، موضحا أن عدد كبير من هذه الدور حصل علي تقدير ضعيف جدا، مما يشير إلي أن هناك مشكلات فعلية داخل دور المسنين. واعترف ممثل وزارة التضامن، التأخر في صرف الإعانات لدور المسنين مما تسبب في وجود مشكلات حقيقية، مشيرا إلى أنهم تقدموا بمشروع إلي صندوق إعانة ومساعد الجمعيات الأهلية بواقع 11 مليون جنيه لصالح 50 دار مسنين، بهدف تطوير الاحتياجات العاجلة، وسد العجز الوظيفي لمدة سنة، وإعطاء منح للجمعيات المتخصصة. وكشف محمد حمدي، وكيل وزارة الجهاز المركزي للمحاسبات، عدم وجود دور للمسنين في 6 محافظات، هي "سوهاج - البحر الاحمر - شمال سيناء – جنوبسيناء - الوادي الجديد – مطروح"، مؤكدًاأن أغلب دور المسنين في المحافظات المتبقية في حاجة إلي إحلال وتجديد، فضلا عن غياب عوامل الرفاهية مثل الأندية، وغياب التدريب الكافي للإخصائيين الاجتماعيين، فضلا عن عدم ملائمة الأماكن وفي مقدمتها صالات الطعام. وقال رئيس لجنة التضامن، عبد الهادى القصبى، إن الإهتمام بالمسنين، ودور إيوائهم لابد أن يكون على أعلى مستوى، لافتًا إلى أن المسنين هم طاقة انتاجية ولا يجوز أبدا أن نهدرها ولابد أن نستفيد منها قائلا: "لا يمكن أن نهدر هذه الطاقاتعندنا 9 مليون مسن فى مصر ..ولابد من الاستفادة والإهتمام بهم". وتدخل النائب محمد أبو حامد بقوله، بضرورة أن يكون هناك دور مسنين فى جميع المحافظات من أجل الإهتمام بهذه الفئة، مشيرا إلى ضرورة إمكانية الدمج بين الدور وبعضها البعض للتغلب على أى قصور فى الدور المتواجده قائلا: "بدل ما يكون عندنا 6 دور سيئة فى محافظة ما علينا أن نستبدلهم ب4 فقط ولكن يكون إيجابيين ومستوى الخدمة فيها إيجابية". وعقب عليه ممثل وزارة التضامن بتأكيده أنهم سيدسوا هذه الرؤية، فى ظل سعى الوزارة للتغلب على هذه الإِشكاليات، فى الوقت الذى أكد النائبه فايقه فاهيم، ضرورة الاستفادة من مواهب المسنينن والعمل على احتوائهم.