تحية تقدير يستحقها الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" برئاسة عيسي حياتوبعد قراره الأخير بإجراء تعديلات علي نظام بطولتي كأس أفريقيا لدوري الأبطال والكونفيدرالية للأندية وتقضي هذه التعديلات الجديدة والتي تم اعتمادها علي هامش اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي "الفيفا" بالعاصمة المكسيكية مكسيكوسيتي بإقامة دوري المجموعات لدوري الأبطال والكونفيدرالية اعتبارا من دور ال 16 للبطولتين بدلا من إقامته في دور الثمانية وذلك علي نفس نهج ونظام بطولتي أوروبا القارة العجوز لدوري الأبطال والدوري الأوروبي.. وهذه التعديلات من شأنها ان تعطي لبطولتي قارتنا السمراء زخما كبيرا وتسري في تطويرها من خلال توسيع قاعدة المنافسة ورفع مستواها حيث سيشارك في دوري المجموعات 16 ناديا يتم تقسيمهم مجموعات بدلا من ثمانية فقط ويحسب لحياتو انه اتخذ هذه التعديلات مبكرا قبل عشرة شهور من انطلاق النسخة الجديدة للبطولتين اعتبارا من فبراير العام القادم 2017 وهو ما يعني حرص الكاف علي منح الاتحادات المحلية بالقارة والتي تمثل "53" دولة اعضاء الاتحاد الافريقي فرصة كافية من الوقت لترتيب أوراقها وأوضاع مسابقاتها المحلية من دوري وكأس للموسم القادم هو بما يؤهل أنديتها لخوض مباريات بطولتي كأس دوري الأبطال والكونفيدرالية بسهولة ويسر دون ارتباك أو شكوي كما يحدث ونشاهد بطولتي اوروبا والتي باتت تمثل عرساً كروياً يسعد بمتابعته الملايين من عشاق الساحرة المستديرة علي سطح الكرة الارضية خاصة وأن الاندية الأوروبية تضم نجوم العالم حيث لا نسمح من اندية أوروبا واتحادتها أي شكوي من ضعف المباريات علي لاعبيها أو ارتباك جداول مسابقاتها فكل شيء يتم وينجح بالتخطيط والاعتماد علي الاسلوب العلمي في إدارة شئون الساحرة المستديرة فنيا وإداريا واقتصاديا وكلامي هذا يعني أن الاتحاد الافريقي يعمل بأسلوب احترافي علمي وأعتقد أن ما حققته الكرة الافريقية من تقدم وتطور كبيرين في عهد عيسي حياتو خير شاهد ونتيجة طبيعية لجهد والانجازات الرجل منذ توليه مسئولية مقاليد الإدارة في الكاف ولعل أبرزها زيادة عدد المنتخبات الافريقية في نهائيات بطولة كأس العالم للكبار ولشباب الناشئين.. ثم نجاحه في تطوير بطولتي الأندية لدوري الأبطال والكونفيدرالية فنيا واقتصاديا حتي باتت تحقق مكاسب مالية للأندية المشاركة.. وكانت من قبل تسبب خسائر مالية فادحة للمشاركين وهو ما دفع النادي الاهلي في بداية حقبة التسعينيات للاعتذار عن عدم الاشتراك في بطولتي الكاف بسبب ما كان يتكبده من خسائر مالية فادحة.. وإذا كنت أشيد بما حققه عيسي حياتو من تطوير لبطولتي الاندية الأفريقية اقتصاديا من خلال الرعاة والبث التليفزيوني فإنني أقولها بصراحة أن الجوائز المالية المخصصة حاليا للفائزين بكأس دوري الابطال والكونفيدرالية والاندية المشاركة تعد ضئيلة جدا وضحك علي الدقون وتعد ملاليم بالمقارنة بما تحققه المسابقتين من مكاسب مالية هائلة في الوقت الحالي وبالتالي فإن الاتحاد الافريقي مطالب بمضاعفة الجوائز المالية وزيادة حقوق الاندية المشاركة عدة أضعاف طالما أن الهدف الأسمي لعيسي حياتو ورجالاته هو النهوض بالكرة الافريقية وتطويرها من خلال مسابقاته سواء كأس الأمم للكبار والشباب والناشئين أو لبطولتي الاندية وتعرف بكنز الكاف بصفة خاصة بعد أن اصبحتا تحظي بنسبة مشاهدة عالية من الجماهير في مختلف انحاء القارة وخارجها ويحظي بكثير من الرعاة والبث التليفزيوني وتحقق عشرات الملايين من الدولارات ارباحا سنويا فهذا حق الاندية أصحاب المسابقة.