تصاعدت أزمة الطيارين بعد فشل المفاوضات بين إدارة مصر للطيران وممثلين عن الرابطة والنقابة ومختلف طرازات الطائرات. رفض الطيارون عرض إدارة الشركة بزيادة رواتبهم بنسبة 40% يتم تنفيذها علي مرحلتين.. الأولي في بداية السنة المالية أول يوليو القادم بنسبة 22% والمرحلة الثانية في أول يوليو من العام القادم "2017" بنسبة 18% من الراتب.. وتمسكوا بزيادة رواتبهم بنسبة 85% يتم تنفيذها علي مرحلتين. يواصل صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران اجتماعاته مع ممثلين عن رابطة الطيارين بنقابتهم وقائدي مختلف طرازات الطائرات بمصر للطيران لاحتواء الأزمة وإنهاء الاضراب البطيء الذي ينفذه الطيارون منذ أمس الأول خاصة قائدي طرازات البوينج 737/800 والذي تسبب في تأخير اقلاع ووصول عدد كبير من الرحلات.. ودفعت عمليات الشركة الي ضم عدد من الرحلات منها علي سبيل المثال ضم رحلة الشارقة الي دبي.. وأكرا الي لاجوس. أكد مصدر مسئول أن الاضراب البطيء الذي بدأه الطيارون منذ أول أمس "الخميس" تسبب في خسائر بلغت ملايين الجنيهات مشيراً الي أن لجنة مالية بدأت في حصر القيمة الحقيقية لخسائر الشركة. تفاقمت الأزمة بعد قيام مهندسي الصيانة والفنيين والضيافة الجوية بالإعلان عن غضبهم من قرار زيادة رواتب الطيارين وطالبوا بمبدأ المعاملة بالمثل. أكد مصدر مسئول أن مطالب المهندسين والضيافة والفنيين تعد إنذاراً لتفاقم الأزمة ودخول شركة مصر للطيران في نفق مظلم إضافة الي ما تعانيه من خسائر تراكمية منذ ثورة يناير عام 2015. وما تعانيه حالياً بسبب انحسار حركة السفر منذ سقوط الطائرة الروسية في أول شهر أكتوبر الماضي وقرار بعض الدول بحظر سفر رعاياها لمصر. من ناحية أخري تدخل حسن شحاتة رئيس النقابة العامة للنقل الجوي وطالب العاملين من مختلف الفئات بالشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها بالهدوء وضبط النفس والالتزام. صرح حسن شحاتة رئيس النقابة العامة للنقل الجوي بأنه طلب من إدارة الشركة تحقيق العدل والمساواة وزيادة رواتب جميع العاملين بالشركة القابضة لمصر للطيران والشركات التابعة لها بنفس نسب الزيادات التي ستضيفها الشركة علي رواتب الطيارين.