أن يخرج منتخب مصر للشباب من بطولة كأس العالم بكولومبيا من دور ال 16 فإن ذلك لا يعد انكسارا بعد العروض والنتائج الجيدة التي حققها الفريق طوال مشوار البطولة في الدور الأول.. خرج منتخب مصر من البطولة مرفوع الرأس عالي الهامة بعد أن أبلي بلاء حسنا في المباراة الأخيرة امام الارجنتين وكان له التقدم والسبق في الأداء الأفضل والفرص الأكثر للفوز.. ولولا تحيز الحكم السويدي الذي أهدي ضربة جزاء غير صحيحة لفريق الأرجنتين والتي كان لها تأثيرها المتباين علي الفريقين بين فرحة وثقة لأبناء التانجو واهتزاز وعصبية وخوف علي المباراة للمصريين ما فاز الأرجنتين وما خرج المنتخب المصري من البطولة. ومع ذلك فقد لقي الفريق المصري ترحيبا طيبا من جماهير كولومبيا التي حيت اللاعبين بعد المباراة وصفقت لهم كثيرا.. والآن وبعد ان انتهي مشوار الفريق في المونديال بات علي الاتحاد المحافظة علي هذه المجموعة من اللاعبين التي ضمت الكثيرين من اصحاب الموهبة والذين سيكونون الركيزة الأساسية للمنتخب الأول في الأيام القادمة حتي الوصول لكأس العالم بلندن 2014 حلم كل المصريين.. لذلك فإنه يكون من الأفضل والأنفع والأجدر أن يستمر معهم مدربهم ضياء السيد مدربا عاما في الفريق الأول ومساعدا للمدرب الاجنبي القادم حيث يعرف الكثير عنهم وكيفية التعامل معهم من خلال المعايشة الطويلة خلال الشهور الماضية.. مما يسهل مأمورية المدير الفني الجديد ويعود بالنفع علي المنتخب ككل. وبذلك يكون اتحاد الكرة قد أعاد التجربة الناجحة مع حسن شحاتة الذي سبق له الفوز ببطولة افريقيا للشباب ثم تولي المنتخب الأول مما سهل عليه اختيار الفريق من عناصر منتخب الشباب وكان النجاح الذي شهد به العالم فيما بعد. ولا أتصور أن يستمر الخلاف الحادث حاليا بين سمير زاهر رئيس الاتحاد ونائبه هاني أبوريدة الذي يتمسك باستمرار شوقي غريب الذي قبل منصب المدرب العام للمنتخب مع المدير الفني الاجنبي حيث أن غريب قد منح فرصة العمل مع المنتخب خمس سنوات عاشها بكل حلوها وانتصاراتها وحان الوقت أن يظهر مدرب جديد يأخذ فرصته كما حصل عليها غريب مع الاعتراف بقدرته.. ولكن تمشيا مع الاحداث الجارية من ثورة شبابية تبحث عن الوجوه الجديدة ومنحها الفرصة لتثبت وجودها دولياً مع المنتخب الأول.. والأمر لا يحتاج كل هذا الجدل الذي يجري حاليا بين قادة الجبلاية لأن كل شيء واضح مستحق. الأمر يندرج ايضا علي وظيفة المدير الاداري التي بات أيمن حافظ هو الأولي بها خلفا لسمير عدلي أفضل من تولي هذا المكان من حيث منح الفرص وخلق جيل جديد يكون امتدادا لكل من سبقوه من الناجحين.