بيروت "رويترز": قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر من مقاتلي المعارضة إن قوات الحكومة السورية خاضت معارك مع معارضين شمالي حلب بعد انتهاء التهدئة في المدينة. تركز القتال في منطقة حندرات التي تسيطر عليها المعارضة وهي منطقة مهمة لقربها من آخر طريق يصل إلي مناطق المعارضة في حلب التي كانت كبري مدن سوريا قبل الصراع وتنقسم الآن بين الحكومة والمقاتلين. ذكر المرصد أن القوات الموالية للحكومة شنت هجوما في المنطقة بدعم من ضربات جوية استهدفت حندرات والطريق الوحيد المؤدي إلي المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في المدينة. قال المرصد إن خمسة علي الأقل من المعارضة لاقوا حتفهم في القتال. قالت مصادر بالمعارضة إن قوات الحكومة كسبت بعض الأراضي لكن المعارضة استعادتها في وقت لاحق. واتهم بيان من غرفة العمليات المشتركة التي تضم الجيش السوري وجماعة حزب الله وحلفاء آخرين المعارضة بانتهاك وقف إطلاق النار وقال إن القوات الموالية للحكومة ستستمر في القتال. قال البيان إن وحدات الجيش السوري وقوات الدفاع المحلية خاضت اشتباكات عنيفة حول حندرات وحققت تقدما. أضاف البيان أن القتال استمر في شمالي وجنوبي حلب مع محاولة الجيش طرد المعارضة من المنطقة. قال المرصد إن قناصا من المعارضة قتل ثلاثة أشخاص. قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن شخصين علي الأقل قتلا في إطلاق نار. وكانت تهدئة مدتها 48 ساعة أعلنها الجيش السوري في مدينة حلب قد انتهت ولم يعلن تمديد التهدئة التي توسطت فيها الولاياتالمتحدةوروسيا بهدف إحياء اتفاق أوسع نطاقا لوقف الأعمال القتالية كان قد انهار في اغلب أرجاء غرب سوريا. وساهم تصاعد حدة القتال في حلب في انهيار محادثات السلام في جنيف الشهر الماضي. وعبر مجلس الأمن الدولي في بيان موسع عن غضبه بشأن الهجمات الأخيرة وذلك بعد أسبوع من اعتراض روسيا علي صياغة أعدتها بريطانيا لإدانة ازدياد العنف في حلب. وفي بيان أعدته مصر ونيوزيلندا واسبانيا حذر المجلس المؤلف من 15 دولة من أن الهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية ومنها المستشفيات والهجمات العشوائية "قد ترقي إلي جرائم حرب".