في بداية حياته تصور أنه سوف يصبح من أبطال الرياضة وكابتن لعبة كرة السلة نظرا للياقته البدنية وما يتمتع به من طول.. لكن الفن اختطفه واتجه إلي الدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.. ثم التحق بعد تخرجه للعمل بعدة فرق مسرحية من بينها فرقة "ساعة لقلبك" الإذاعية لكنه لم يحقق نجاحا إلا في السينما والتليفزيون إنه الفنان "زين العشماوي" الذي لم تكن تصدق وأنت تراه وسيم الملامح.. هادئ الطباع.. انك تتحدث إلي ضابط شرطة يفترض فيه الغلظة والقسوة.. ولكنه اقنع الجميع - في أدواره - بأنه الضابط حسن السير والسلوك الذي يرفض المساس بالمتهم حتي تثبت براءته.. وفي مرحلة أخري استطاع أن يقنعك أيضا أنه اللص القادر.. الحاد الطباع.. الذي تتغني في نظراته النارية.. فقد أجاد تلك القوالب التي غلبت علي مشواره الفني منذ أول أفلامه "أنا وأمي" مع المطرب ماهر العطار.. فقد أجاد "زين" في دور ضابط الشرطة الذي يتعاطف مع عبدالحليم حافظ في فيلم "الخطايا" ويقوم بمطاردة فريد شوقي في "بطل للنهاية" ويتعاون مع فؤاد المهندس لحماية "صاحب الجلالة" ويقاوم الصهاينة مع احمد مظهر في "صراع الجبابرة".. وبنفس درجة الاعجاب كرهناه كثيرا في دور عليش الخائن لشكري سرحان في "اللص والكلاب" والفلاح الذليل مع عبدالله غيث في "أدهم الشرقاوي" والإسرائيلي المتآمر في "جريمة في الحي الهادئ" مع رشدي أباظة.. وفي السبعينيات تغيرت أدواره بعد أن تغيرت ملامحه وشكل أداءه. تزوج زين العشماوي من المطربة حورية حسن وانفصلا في السنوات الأخيرة من حياتها وتزوجت بآخر وكانت قد أنجبت منه ابنتها الوحيدة حنان زين العشماوي.. وكانت شقيقة زين "هناء العشماوي" أشهر عازفة لألة الكلارنيت وتعتبر أول فتاة مصرية وعربية تحترف العزف علي هذه الآلة الغربية ولها العديد من الانجازات في مصر والكويت.. كما أنها كانت من أبرز مدرسي هذه الآلة بالمعهد العالي للموسيقي.. أيضا كان شقيقه "رضا العشماوي" من أبرز الفنانين الذين كانوا مع أول دفعة تلتحق بالمعهد العالي للباليه بأكاديمية الفنون.