في جنازة عسكرية وشعبية مهيبة يتقدمها اللواء محمد مسعود مدير أمن المنوفية. ومصطفي بيومي السكرتير العام المساعد للمحافظة. ومدير الإدارة العامة لقطاع الأمن المركزي بوسط الدلتا. والعميد عبدالسلام شريف مدير إدارة الإعلام الأمني بمديرية الأمن. شيع عشرات الآلاف من أهالي قرية جنزور والقري المجاورة التابعة لمركز بركة السبع وسط حالة من الحزن. جثمان ابنهم الشهيد النقيب محمد حامد أبو عبيد "25 عاما" الضابط بقطاع أمن القاهرة "معاون مباحث قسم شرطة حلوان" والذي وصل من القاهرة ملفوفا في علم مصر داخل سيارة اسعاف. وكان الشهيد قد لقي مصرعه علي يد أربعة ملثمين اثناء تفقده الحالة الأمنية بمنطقة الكورنيش بحلوان في الساعات الأولي من صباح أمس الأحد. انطلقت الزغاريد مصحوبة بدموع الحزن من مئات النسوة اللاتي اتشحن بالسواد وحرصن علي الاصطفاف في مجموعات لوداع الشهيد أثناء خروج جثمانه من المسجد البحري بالقرية عقب صلاة الجنازة عليه ومرافقته حتي المقابر وذلك بمشاركة القيادات الامنية والشعبية والتنفيذية والمحاسب هشام عبدالواحد عضو مجلس النواب عن دائرة المركز بالاضافة إلي بعض زملاء الشهيد وردد المشيعون هتافات منددة بالارهاب ومطالبة بالقصاص لدم الشهيد وزملائه منها "لا إله الا الله الشهيد حبيب الله.. لا إله إلا الله الارهاب أعداء الله. الله أكبرالله أكبر الله أكبر. يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح" وتمت مواراة الجسد التراب بمدافن العائلة بالقرية. انهمرت والدته في البكاء المتواصل حزنا علي فراق نجلها الاصغر بعد وفاة والده بنحو عام وقالت: "عوضي عليك يارب. كان نفسي أشوفه عريس وأفرح به ويصبح رب اسرة ويكون خير خلف لوالده". كما لم يتمالك شقيقه الأكبر "أحمد" اعصابه وانهمر في البكاء مكتفيا بقوله: "الله يرحمك يا أخويا. إنا لله وإنا إليه راجعون. حسبي الله ونعم الوكيل في اللي قتلوك يا محمد" متوعدا بأنه سيثأر لشقيقه من الخونة الارهابيين. قال سعيد أبو عبيد "عم الشهيد" ان الاسرة علمت بخبر وفاة الشهيد الذي نزل علي رءوسهم كالفاجعة من زملائه فور تأكدهم من مفارقته الحياة مؤكدا أن الشهيد كان دائم الزيارة للقرية ولاقاربه. أضاف محمد إسماعيل ابو عبيد "عم الشهيد" ان محمد كان دائم الاتصال بأسرته وقضاء إجازاته بالقرية وسط أهله وأصدقائه. وان والده كان عميدا بالقوات المسلحة وتوفي منذ حوالي عام ووالدته الطاهرة محمد سلامة ادارية بالتربية والتعليم بالمعاش" والشهيد هو الأصغر لاشقائه رائد شرطة احمد والشقيقتان التوأم دينا وإيمان خريجتان في الجامعة. فيما شيع آلاف من أهالي قرية الكوم الأخضر بمركز شبين الكوم جثمان قتيل مدينة نابولي بإيطاليا محمد باهر صبحي والذي لقي مصرعه في ظروف غامضة وتم أداء صلاة الجنازة علي الجثمان بمسجد الفتح المجاور لمقابر القرية.