رغم أنه باق علي نهاية مسابقة الدوري العام لكرة القدم ثمانية أسابيع كروية ومازال الأهلي متقدماً للمسابقة بفارق 11 نقطة علي كل منافسيه وبأعلي رصيد من النقاط بلغ 59 نقطة إلا أن هناك ملاحظة جديرة بالتقديم والبحث وهي الأسباب التي أوصلت الأهلي هذا الموسم ليتقدم الصفوف بعد أن تأخر كثيراً في الموسم الماضي وتأرجح ترتيبه مع بداية هذا الموسم الذي أنهي الأسبوع الأول منه في المركز الخامس مع مجموعة مدربين بين الأجنبي جاريدو وبيسيرو ومحلي بين فتحي مبروك وزيزو إلي أن جاء الهولندي مارتن يول مع بداية الأسبوع السادس عشر ليتقدم بالأهلي الصفوف ويحتل المقدمة حتي نهاية الأسبوع السادس والعشرين الذي أنهاه الأهلي منذ أيام بفوز مظفر علي حرس الحدود بالأهداف الأربعة. وكما أقول إذا بحثنا عن أسباب هذا التقدم واجتياز كل المنافسين نجد أن وراء ذلك عدة أسباب يأتي في مقدمتها قدوم المدرب العالمي الهولندي يول ولأن الأرقام لا تكذب تذكروا هذه النتائج منذ تولي الرجل المهمة في بداية الأسبوع السادس عشر وهي التعادل مع الداخلية 1/1 والفوز علي الاسماعيلي 1 /صفر والاتحاد 1 /صفر وإنبي 2 /صفر والطلائع صفر /صفر والغزل 1/1 والمصري المؤجل 2/2 وبتروجت 2 /صفر والشرطة 5 / 3 وإنبي 2 / صفر و سموحة 3 / صفر وأخيراً الحرس 4 /صفر. وقبل أن أدخل في تحليل الهولندي أذكر أيضاً أنه باق للأهلي ثماني مباريات يلعبها مع وادي دجلة وأسوان والإنتاج والمقاولون والداخلية والإسماعيلي والاتحاد وأخيراً الزمالك. وإذا كانت هناك من مقارنة بين المدرب الهولندي ومن سبقه من الأجانب الذين تولوا المسئولية نجد أنه اقترب من بعض هؤلاء العظماء الذين كانت لهم بصماتهم المضيئة علي الفريق وحققوا نتائج ملموسة أمثال بروشيتش وهيدكوتي وهاريس وتسوبيل وجوزيه وأخيراً الهولندي مارتن يول الذي سار علي نفس نهج هؤلاء العظماء بفرض شخصيته علي الفريق واحترامه لكل أفراده من مساعدين وإداريين ولاعبين وربما ينفرد مارتن قليلاً بسياسته التي تعتمد علي أكثر أفكاره وهي تثبيت التشكيل الذي يلعب به المباريات والذي كون منه تشكيلة متجانسة انطلاقاً من تطبيق أن الجاهز وحده صاحب النصيب في وضعه بالتشكيل الأساسي حتي باتت المجموعة الحالية هي أفضل الجاهزين وكذلك ربما تثبت الطريقة التي يلعب بها ولا يحاول تبديلها كثيراً مع التركيز الأكبر علي اللياقة البدنية التي يري عليها الفريق حيث يؤدي الدقيقة الأخيرة بنفس نشاط بداية اللقاء. ولا ننسي أمراً مهماً وهو ما جعل الهولندي يحقق كل ما يخطط له وهو الجو العام الذي يعمل به من استقرار واستقلالية من جميع أطراف المنظومة الأهلاوية بداية من رئيس النادي ومجلس الإدارة وقيادة الجهاز التي يقودها نجم كبير وضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار مكملاً نفس أسلوبه عندما كان يلعب هو بالقطع الكابتن زيزو.. تلك هي أساس النجاح والتقدم ولا شيء غيره.