دمشق - واشنطن- وكالات الأنباء: قتل أكثر من 13 مدنياً نتيجة قصف جوي علي مدينة حلب وريفها. وقالت وسائل إعلام إن "مجموعات إرهابية" قصفت المدينة وقتلت 11 من سكانها. كما سقط العشرات بين قتيل وجريح في الرقة جراء قصف جوي مجهول الهوية. ولقي أربعة مدنيين مقتلهم. وأصيب آخرون بقصف جوي استهدف قرية البويضة في ريف المدينة الجنوبي. كما قُتل مدنيان جراء قصف آخر لقرية حريتان بريف حلب الشمالي. إضافة إلي مقتل عائلة كاملة بقرية ياقد العدس غرب حلب. وقصفت من جانبها فصائل المعارضة قوات النظام في حي جمعة الزهراء ومناطق أخري. وقتل في الرقة 13 عنصراً من التنظيم الإرهابي المسمي بداعش. نتيجة ضربات جوية نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها. استهدفت حديقة الرشيد وشارع المنصور والملعب البلدي ومنطقة ديوان الزكاة. قرر مجلس الأمن عقد اجتماع عاجل اليوم الأربعاء لبحث الوضع بمدينة حلب. في حين أعلنت ألمانيا أنها ستحتضن أيضا في برلين لقاءً بين المبعوث الأممي إلي سوريا ستفان دي ميستورا والمنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات "المعارضة" رياض حجاب ووزيري الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت والألماني فرانك فالتر شتاينماير. وسيعقد المجلس جلسة طارئة لمناقشة الوضع في حلب. وذلك بناء علي طلب من فرنسا وبريطانيا. وكان قد طالب مجلس الامن الدولي جميع الاطراف المتحاربة بحماية المستشفيات والعيادات الطبية وذلك في قرار أشار إلي الزيادة المقلقة للهجمات علي العاملين الطبيين في مناطق النزاع في انحاء العالم. وتبني المجلس بالاجماع القرار الذي يدين بشدة استهداف المرافق الصحية الذي وصفه بانه جريمة حرب.ووصف السفير الفرنسي في الاممالمتحدة فرانسوا ديلاتر القرار بانه "مهم" ويبعث برسالة قوية مغزاها انه: "لن تكون هناك حصانة لمرتكبي الهجمات ضد المنشآت الطبية والعاملين الطبيين".. ودعا القرار "جميع اطراف النزاعات المسلحة الي الالتزام الكامل بواجباتها بموجب القانون الدولي لضمان احترام وحماية جميع العاملين الطبيين والانسانيين الذين يؤدون حصريا واجبات طبية. وكذلك وسائل تنقلهم ومعداتهم. اضافة الي احترام وحماية المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية". ووصرح الامين العام للامم المتحدة بان كي مون امام المجلس :"يجب ان تتوقف هذه الهجمات عندما تصيب الضربات التي تسمي جراحية اقساما جراحية فان شيئا خاطئا قد حدث". وصاغت القرار خمس دول ليست اعضاء دائمة في المجلس وهي مصر واليابان واسبانيا ونيوزيلاندا والاورغواي. من جانبه. قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. إنه يعتقد أنه لا يزال من الممكن تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا رغم تصاعد العنف وحذر الرئيس السوري بشار الأسد من التداعيات" إذا لم يلتزم بالاتفاق. قال كيري من جنيف: "الخط الذي يحاولون رسمه الآن من شأنه منع أي نوع من التوغل في حلب ولن يسمح بسقوط حلب". وأضاف: "إذا لم يلتزم بشار الأسد بذلك ستكون هناك بالطبع تداعيات ربما يكون إحداها الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار ثم العودة للحرب. لا أعتقد أن روسيا تريد ذلك". كما قال البيت الأبيض. إن الولاياتالمتحدة تشعر بالقلق إزاء استمرار تصاعد العنف داخل وحول حلب في سوريا وتبذل جهودا كبيرة من خلال القنوات الدبلوماسية من أجل دفع الطرفين للعودة للالتزام باتفاق وقف الاقتتال في سوريا. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن الحكومة والمعارضة المسلحة في سوريا ساهما في تدهور الوضع الأمني حول حلب وإن واشنطن ستعود إليهما "وتحثهما علي الالتزام بتعهداتهما السابقة" بوقف الاقتتال. وصرح وزير الخارجية الروسي. سيرجي لافروف. خلال مباحثاته مع موفد الأممالمتحدة في سوريا. ستيفان دي ميستورا. إنه يأمل في الإعلان عن وقف المعارك في حلب: "خلال الساعات القليلة المقبلة". مضيفاً أن موسكو تتعاون مع واشنطن لتهيئة الظروف من أجل وقف القتال. وقال لافروف: "آمل أن يتم الإعلان عن مثل هذا القرار في وقت قريب. ربما حتي في الأوقات القليلة المقبلة". مضيفاً: "نعمل علي إنشاء مركز عسكري مشترك لمراقبة الهدنة في سوريا". أضاف لافروف: "نقيم الموقف في سوريا مع شركائنا في الأممالمتحدةوالولاياتالمتحدة". مضيفاً: "أجرينا محادثات مع دي ميستورا بشأن سوريا. ومواقفنا متطابقة".. وقال وزير الخارجية الروسي إنه يجب العمل مع المعارضة والنظام السوري لإيجاد حل للوضع الراهن. من جانبه. دعا المبعوث الأممي إلي سوريا إلي إعادة العمل بوقف إطلاق النار في سوريا أثناء مباحثاته مع لافروف في موسكو.