واصل الصحفيون تصعيدهم ضد وزارة الداخلية بعد اقتحام عدد من أفراد الأمن مقر النقابة للقبض علي عمرو بدر ومحمود السقا الصحفيين واستمر عدد كبير من الصحفيين في اعتصامهم لليوم الثاني علي التوالي ونظموا وفقة احتجاجية علي سلم النقابة مرددين هتافات للمطالبة بإقالة وزير الداخلية. عقد يحيي قلاش نقيب الصحفيين مؤتمراً صحفياً أكد فيه أنه في الوقت الذي تتصاعد فيه الأزمة التي سببتها وزارة الداخلية باقتحام النقابة في سابقة لم تحدث من قبل وتستمر في حصار النقابة والتضييق علي دخول الصحفيين وإغلاق الشوارع المحيطة بها لم تجد الداخلية غير إثارة الشائعات ونشر المعلومات الكاذبة بدلاً من مواجهة الحقيقة والاعتراف بالجريمة التي اقترفتها. وأضاف أنه ليس صحيحًا ما ورد في بيان الوزارة بأنها قامت بالتنسيق مع أطراف النقابة قبل الاقتحام وإلقاء القبض علي الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا.. مشيراً إلي أنه ليس معقولاً ولا مقبولاً أن يتم ذلك أو ينطلي علي أحد. أوضحت النقابة في البيان الذي تلاه قلاش: أن حقيقة ما حدث هو جريمة متكاملة الأركان في حق النقابة وإهدار القانون والدستور.. مؤكدة ان ما تم هو عملية اقتحام غير مسبوقة ومتعمدة استهدفت انتهاك حُرمة النقابة وترويع الزملاء الصحفيين المتواجدين بالمبني بدخول حوالي 40 عنصراً أمنياً مسلحاً أثاروا الفوضي. أشارت النقابة إلي أن أحد العناصر الأمنية اعتدي علي أحد أفراد أمن النقابة بلكمة في عينيه كما دفع فرداً آخر عند محاولتهما منعهم من دخول النقابة. وألقوا القبض علي الزميلين.. مؤكدة أن كل هذا يؤكد كذب ادعاءات الداخلية وعدم إخطارها النقابة التي لجأ إليها الزميلان قبل يوم واحد من واقعة الاقتحام لإجراء اتصالات مع النيابة العامة لبحث السُبل القانونية لتنفيذ أمر الضبط والإحضار بطريقة قانونية وتسليم نفسيهما للنيابة مباشرة. أكدت النقابة أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه الأزمة ووقف تصعيدها هو الاعتراف بالحقائق وعدم إنكارها ووقف كل محاولات الالتفاف عليها من خلال بث المعلومات الكاذبة التي تروجها وزارة الداخلية في محاولة يائسة منها لإخفاء الجريمة التي ارتكبتها في وضح النهار وأمام جمهور عريض من أعضاء النقابة. ذكرت نقابة الصحفيين أنها تقدمت ببلاغ للنائب العام عن تفاصيل واقعة الاقتحام. وطلبت اتخاذ الإجراءات القانونية حياله. قال يحيي قلاش - في تصريحات صحفية - إن مجلس النقابة لن يقبل بعقد لقاء مع وزير الداخلية.. مؤكدًا أنهم متمسكون بمطلبهم بإقالة وزير الداخلية عقب واقعة اقتحام قوات الأمن لمبني النقابة. وأضاف قلاش" كيف نقبل بلقاء مع وزير ينكر الواقعة التي قام بها رجاله باقتحام مبني النقابة". مشيراً إلي أن الأزمة أكبر منه وأنها ذات طابع سياسي ولابد من أخذ قرار سياسي من أجل البلاد.. قائلاً: "إذا ترك أمر حل الموضوع لمن تسبب في تعقيده فهذا يعطي رسالة أن الوزير مطلق السراح. وهذه رسالة خطيرة من شانها تصعيد الأمور". أشار خالد البلشي رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين إلي أن توحيد مانشيتات الصحف وتسويد صفحاتها أبرز المقترحات التي ستأتي علي جدول أعمال اجتماع أعضاء الجمعية العمومية ورؤساء التحرير غدا. أضاف "البلشي" أن تطوير الاعتصام داخل النقابة سيكون علي رأس جدول أعمال اجتماع الجمعية العمومية. مشددًا علي ضرورة الرد القوي علي ما تم من اقتحام قوات الأمن لمبني نقابة الصحفيين وإلقاء القبض علي الزميلين عمرو بدر ومحمود السقا. قائلاً: نحن أمام احتمالات كثيرة يمكن اتخاذها. ونحن في حاجه للتصعيد لتنفيذ مطالبنا المتمثلة في إقالة وزير الداخلية.