يستقبل المصريون بعد ايام قليلة عيد شم النسيم. حيث يخرج المواطنون الي الحدائق العامة والمتنزهات وكذا الشواطيء والحقول تحت ظلال الأشجار. حيث الطبيعة الخلابة. وذلك للاستمتاع بالطقس المعتدل وتناول الفسيخ والسردين وتلوين البيض وغيرها كعادة متوارثة عبر الاجيال منذ عهد الفراعنة. يقول علاء صلاح "مدرس" إن المصريين يتخذون عيد شم النسيم ليكون احتفالية كبري للتمتع بجمال الربيع وتفتح الزهور والرياحين. فهو أقرب لمهرجان شعبي. تشترك فيه طوائف الشعب المختلفة. للتنزه في الحدائق والحقول والمتنزهات. كما تنتشر الفرق الموسيقية وفرق الفنون الشعبية بالميادين العامة والحدائق. لتقديم الفقرات الفنية والغنائية الشيقة والمحببة والخاصة بالربيع. أوضح عبدالحميد الشيخ سالم "فلاح" ان الأسر اعتادت الخروج الي الحدائق والمتنزهات العامة والشواطيء والحقول منذ صباح ذلك اليوم بصحبة اطفالهم. وتنظيم الرحلات المختلفة للاستمتاع بالطقس العتدل والهواء الطلق والجلوس في احضان الطبيعة. وهم يحرصون علي تناول بعض الأطعمة التقليدية المرتبطة بالعادات والتقاليد. ومنها الفسيخ المملح. والرنجة والسردين والبصل الأخضر والخس والحضراوات. والفواكه وغيرها من المأكولات الأخري. وكذا الأسماك بمختلف أنواعها. بالاضافة الي تلوين البيض بالألوان الزاهية وتناوله. خاصة من قبل الأطفال. وتسلق أشجار التوت لتناول ثمارها. رأيضاً ممارسة الألعاب المختلفة. ومنها السباحة في الترع والبحار المنتشرة بأنحاء المحافظة. قالت د.علا الزيات استاذ علم الاجتماع بآداب المنوفية. إن عيد شم النسيم مظهر حضاري وتاريخي ويعتبر من أقدم الاعياد الشعبية المتوارثة بمصر منذ عهد قدماء المصريين "الفراعنة" أول من قاموا بالاحتفال بهذا اليوم وهم من أحيوا شعائره منذ ملايين السنين. حتي اصبحنا نحتفل به حتي وقتنا هذا بصورة مختلفة. وهو دليل علي ترابط المصريين مسلمين ومسيحيين من قديم الزمان. إلي جانب كونه رمزاً للاحتفال بالبيئة الجميلة والاستمتاع بالمناخ المعتدل. حيث الربيع. وأشارت الي ان المصري القديم كان يقدس البيئة حتي المناخ نال هذا التقديس.