ينطلق الآلاف من المواطنين من منازلهم بمحافظة الفيوم, في صباح يوم شم النسيم كي يحتفلوا بهذا العيد الذي يعد تقليدا يحرص عليه المصريون منذ عهد الفراعنة. ولهذا اليوم قيمة كبيرة عند أهالي الفيوم الذين يحرصون علي بعض الطقوس والعادات التي أصبحت مرتبطة بهذا اليوم السعيد, وأشهرها تناول الفسيخ والسردين, والخروج إلي المتنزهات وعلي ضفاف بحيرة قارون والتي تزدحم شواطئها بعشرات الآلاف من المواطنين سواء من أبناء الفيوم أو من خارجها. وقبل بدء يوم شم النسيم ينطلق المواطنون إلي محلات الفسخاني لشراء السردين والرنجة والفسيخ, ويحرص الأطفال علي تلوين البيض, وفي صباح يوم شم النسيم يتوجهون إلي المتنزهات وخاصة بحيرة قارون, وشلالات وادي الريان, وعين السلين, حيث يقضون أوقاتا ممتعة في حضن الطبيعة والجو المعتدل المشمس. وتظل المتنزهات مكتظة بالمواطنين من أهالي المحافظة والزائرين الذين يحرصون علي التوجه, للفيوم نظرا لقربها من القاهرة والجيزة, وللاستمتاع بالطبيعة ورحلات السفاري المميزة في صحراء الفيوم وممارسة رياضة التزلج علي الرمال والتي أصبحت تجذب العديد من المواطنين. يقول حسن إبراهيم, موظف,أحرص في كل عيد لشم النسيم, علي شراء الفسيخ والسردين والتوجه مع عائلتي إلي نادي محافظة الفيوم للالتقاء مع الأهل والأصدقاء حيث نستغل هذه المناسبة لتبادل الحديث والسمر طوال اليوم. وأضاف سمير مرقص, موظف إن شم النسيم له مذاق خاص لدي الفيومية حيث إن المحافظة تتمتع بأماكن طبيعية خلابة تتناسب مع عيد الربيع.