توافد العشرات من مصابي الثورة علي مركز إعداد القادة لصرف التعويضات التي تم تحديدها وفقا للتقارير الطبية ونسبة العجز وطبيعة الإصابة . تقرر صرف 15 ألف جنيه لكل مصاب لديه نسبة عجز لإصابته فيما تم صرف 5 آلاف جنيه عن لمن تسفر اصابته عن عجز. كان نحو 2800 مصاب من محافظات القاهرة الكبري قد تقدموا لصرف التعويض. فيما يتوجه مصابو المحافظات الأخري إلي مكاتب الشئون الاجتماعية التابعين لها. إلتقت "المساء" مع عدد من المصابين الذين أبدوا استياءهم من المعاملة السيئة التي وجدوها من الحكومة والجهات المسئولة التي تعاملهم بجحود وتماطلهم في صرف مستحقاتهم وأسر الشهداء والتي لا تساوي نقطة في بحر ما قدموه للوطن في تحقيق العدالة الإجتماعية وأشاروا إلي أن مبالغ التعويض المخصصة لهم زهيده ولا تسمن ولا تغني من جوع. * محمود علي زينهم: مبلغ التعويض الذي سأحصل عليه لن يعوضني ما أنا فيه الآن بعدما أصبحت عاجزاً تماماً عن العمل حيث أصبت في ساقي التي حدث بها كسر مضاعف نتيجة طلق ناري حي وتم تركيب 12 مسماراً وشريحة والآن انتظر اجراء عمليتين جراحيتين حتي أستطيع السير بدون عكاز. * محمد علي: فقدت عيني اليسري اثر اصابة برصاص مطاطي واكدت تقارير الاطباء انه لا أمل في عودة البصر إلي مرة أخري وقد كنت أعمل نجاراً وأصبحت غير قادر علي مزاولة مهنتي ولا أجد مصدر رزق للانفاق علي أسرتي المكونة من 4 أفراد ولذلك فإن مبلغ التعويض لن يكفي احتياجات ابنائي من مأكل وملبس وتعليم وأتمني أن يتم صرف معاش استثنائي لكل مصاب عنده نسبه عجز. * عبدالعظيم السيد "عامل باليومية": أصبت بطلق ناري تسبب في قطع أعصاب وأوتار الساق اليمني وأصبحت عاجزا تماماً عن السير رغم إجراء عدة عمليات ولكن دون جدوي.. وفشلت في الحصول علي فرصة عمل تناسبني بعد الإصابة لتوفير احتياجات أسرتي لذلك نطالب المشير بأن ينظر بعين الأب الإنسان ويصدر قرار بصرف معاش استسنائي لكل مصاب. * بشري شحاتة عطية: لم أجد اسمي في كشوفات التعويضات رغم أنني أصبت بطلق ناري بالرأس اسفر عن كسر في الجمجمة وقطع وتر الحاجب أفقدني عن عملي حيث كنت أبيع الأقلام والأدوات الورقية أمام محكمة مصر الجديدة لأساعد زوجي في تربية أولادنا لأنه يحصل علي معاش 230 جنيها فقط. * محمد توكل فريد: لم أعد أري بعيني اليمني وعندي أربعة أولاد فماذا تفعل لهم ال15 ألف جنيه. * ايمان علي ابراهيم قالت: ابني محمد سمير أمين الذي لم يتجاوز عمره ال25 عاما ولديه طفل عمره شهران أصيب بشلل نصفي نتيجة اصابته بطلق ناري في إحدي يديه وآخر دخل من ذراعه إلي صدره واستقر بالنخاع الشوكي ومازال حتي الان يرقد بالمستشفي وليس له مصدر رزق آخر والآن ضاع وضاعت أسرته معه. والتعويض لن يفيد . * محمد محمد السيد حمودة: اصبت برصاص مطاطي في صدري واستقر في الرئة اليسري مما يسبب لي آلاماً مما يمنعني عن العمل والسير دون مرافق وقد كنت أعمل مهندساً والآن لا استطيع مغادرة حجرة نومي.