قرأت ما تناولتموه في 14 أبريل الحالي تحت عنوان: "خذوها من الشيخ.. علي" ولا أستطيع إخفاء إعجابي بتجربة هذا الرجل واختياره الموفق لشريكة العمر حين بحث أولا عن العائلة التي سيناسبها وتحذيره من خطورة القرار عندما يأتي منفردا بين الشاب والفتاة في غيبة من العائلتين! وهو ما يفسر لنا أسباب تزايد نسب الطلاق في مجتمعنا اليوم عن ذي قبل!! تجربة الشيخ "علي محمد غلاب" جعلتني أستشعر حجم المسئولية التي ألقاها صديقي الشاب علي عاتقي وهو يطلب مني مشاركته في البحث عن الفتاة التي تتوافر فيها صفات "بنت ناس" ثم اردف متسائلا: فمن هي بنت الناس؟! أجبته: انها الفتاة ذات الأصل الطيب التي تنشأ في بيت مكافح. بيت يسعي فيه الأب والأم من أجل تربية الأبناء وتلبية احتياجاتهم.. أجبت صديقي: ليكن اختيارك من أسرة كهذه وأنت قرير العين» فالفتاة التي تري أمها تحرص علي بيتها وتتحمل العواصف والأنواء وغضب "أبو الأولاد" في صبر وصمت لابد وأن تصبح في المستقبل زوجة قادرة أيضا علي تحمل المسئولية والصبر عليها. قلت له الفتاة التي تري والدها منشغلا بهموم بيته وأولاده» فتجده لا يسهر ولا يدخن ولا يهدر الوقت والعمر فيما لا نفع مثلها هي بنت الناس لأنها باختصار تربت في بيت يشمل القدوتين "الأم والأب" اللذين تأخذ من كل منهما أفضل ما فيه ونادرا ما يخرج أبناء عاقون لآبائهم من أسرة تكتمل فيها أركان القدوة الحسنة. وفي الحقيقة لن أجد نصيحة أفضل لصديقي الشاب مما أوصانا به رسولنا الكريم: "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس" وهي الوصية الحاضرة بقوة في أمثالنا الشعبية "العرق يمد لسابع جد" ومن المؤكد أن لكل قاعدة شواذ ولكن في الأغلب الفتاة التي تنشأ في بيت له قبطان وملاح أو أب وأم يجيدان تيسير السفينة والإمساك جيدا بدفتيها في مواجهة الأنواء والعواصف» بيت كهذا أطرقه يا صديقي الشاب وكل شاب وأنت مطمئن بأنك ستفوز بالبنت التي ينطبق عليها معايير بنت الناس ووقتئذ سنقول لك "أحسنت" مثلما أحسن الشيخ "علي" وبارك الله له في زوجه وأولاده والأحفاد. صديق النافذة: عادل سعيد زايد ماجستير في القانون جامعة الإسكندرية المحررة : حمدًا علي سلامتك يا صديق الباب فكم غابت عنا مشاركاتك ولعل المانع خير وها أنت تعود بقوة لتشارك "الشيخ علي" البحث في أسباب تزايد حالات الطلاق في مجتمعنا بصورة غير مسبوقة ووجدت في تجربة "الشيخ علي" الاجابة الشافية عن سؤال صديقك الشاب وهو أن يجعل الاختيار للعائلة وليس منفردا فالمقدمات دائما تؤدي للنتائج وكل إناء ينضح بما فيه فالعائلة المتحابة المترابطة لابد وأن تنتج أبناء ناجحين. أما البيوت التي يشيع فيها الشجار وتنقسم الحياة فيها إلي فريقين. فريق متعاطف مع الأب وآخر مع الأم فلا ينتظر أن تفرز أبناء متحابين قادرين علي استيعاب مشكلات الحياة مستقبلا في هدوء وصبر. إذن اتفقت أنت والشيخ "علي غلاب" علي أن اختيار العائلات هو الأفضل دائما عند اختيار شريك أو شريكة الحياة وأن الانفراد بالقرار دون الوقوف علي تاريخ العائلة فيه خسران كبير للطرفين وتشهد بذلك معدلات الطلاق المخيفة.. وإذا عرف السبب ففتش عن الاختيار هل كان منفردا أم باختيار العائلة؟!