نفسي الناس تفوق وتحلل كل ما نتعرض له وتوقيتاته وأسبابه ومن وراءه بموضوعية ووطنية.. لا نريد تطبيلا ولا نفاقاً ولا حتي مجاملة.. فقط نريد الموضوعية والوطنية من المؤيدين والمعارضين.. ياناس اعرفوا عدوكم وكيف يخطط ويستخدم جهل البعض وغرض البعض الآخر وعمالة البعض الثالث لتحقيق أهدافه. ان كل الأحداث الكبري التي تعرضنا لها خلال الشهور الأخيرة وراءها فريق ضخم يضم العديد من الفصائل المتباينة في ايديولوجيتها وهدفها الشخصي ولكن تجمع الكل كراهيتهم لمصر والسعي لإسقاطها.. ليس غريباً أبداً أو صدفة متكررة أن يقع حادث تآمري فيصاب اعلامنا بالعمي والخرس والطرش يتزامن معه هجوم مسموم علينا في قناة الجزيرة بقطر وفي القنوات الاخوانية الأردوغانية بتركيا وفي بعض الصحف البريطانية الممولة من الاخوان وفي الصحف الملاكي للادارة الأمريكية وفي البرلمان الأوروبي أحيانا ناهيك عن "نشتاء الغبرة" علي مواقع التواصل.. وكل ذلك في تتابع غريب ومريب. * الكارهون لمصر رأوا أن علاقتنا مع روسيا "هايلة" سياسياً وعسكرياً واقتصادياً فدبروا كارثة الطائرة الروسية لضرب هذه العلاقة.. ونجحوا جزئيا.. واعلامنا "في المغارة". * الكارهون لمصر رأوا أن علاقتنا مع ايطاليا "فايف ستارز" حتي ان رئيس الوزراء الايطالي تغزل في هذه العلاقة واعتبرها أكبر انجازاته وكان من ثمرتها اكتشاف أكبر حقل غاز طبيعي في مياهنا الاقتصادية بالمتوسط فارتكبوا جريمة تعذيب وقتل الباحث الايطالي جوليو ريجيني لنسف هذه العلاقة المتميزة.. ونجحوا الي حد كبير.. واعلامنا "في المغارة". * الكارهون لمصر رأوا أن علاقتنا مع دول الخليج عامة والسعودية خاصة تجاوزت الخط الأحمر الذي وضعوه وأصبحت خطرا عليهم خصوصا بعد الزيارة التاريخية لخادم الحرمين لمصر والتوقيع علي اتفاقيات ستقلب الموازين في المنطقة لصالح العرب.. فلم يتأخروا لحظة بل بدأوا الافك والضلال حول اتفاقية تعيين الحدود البحرية واتهموا الرئيس السيسي ببيع جزيرتي صنافير وتيران للمملكة رغم انهما من أراضيها لدق اسفين بين الدولتين.. ونجحوا في تقسيم الناس بين مصدق لهم ومكذب وساهم في ذلك تأخر حكومتنا في الاعلان عن مباحثات تعيين الحدود سنوات طويلة وربط الاتفاقية بزيارة خادم الحرمين.. أي ان التوقيت كان خاطئاً بكل المقاييس خاصة ان هذا "التعيين" مصحوباً باقامة الجسر البري العملاق الذي سينقل البلدين والعرب جميعا نقلة نوعية هائلة.. حدث كل هذا واعلامنا "في المغارة". * الكارهون لمصر لهم أهدافهم القذرة وهذا أمر عادي.. لكن الشيء غير المبرر فعلا هو اختفاء اعلامنا المحروس "في المغارة" جهلا أو ضعفا أو غرضا. * الأحد القادم يزورنا الرئيس الفرنسي فرنسوا اولاند.. ومن المؤكد فإن الكارهين لمصر يرون ان بيننا وبين فرنسا علاقات متميزة في كافة المجالات وسوف تتوج باتفاقيات مهمة خلال الزيارة منها عقود تسليح جديدة.. وهم لم ينسوا مشاركة اولاند في افتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس الماضي.. وحارق دمهم ما بين الدولتين من تعاون عسكري استراتيجي تمثل في صفقة مقاتلات رافال التي وصل منها 6 طائرات حتي الآن ووصول الفرقاطة "فرام" وأخيرا التعاقد علي حاملتي الطائرات "ميسترال" اللتين سنستلمهما بين يونيه وسبتمبر القادمين. كل هذا يشعل نيران الحقد والغل في قلوب الكارهين لمصر.. ومؤكد فإنهم يبحثون الآن عن مصيبة جديدة لضرب العلاقات المصرية الفرنسية والغاء أو تعطيل تسليم "ميسترال" وهم علي يقين ان الاعلام المصري سيظل "في المغارة" ولن يخرج منها.. انتبهوا أيها السادة. اللهم من أراد بلادنا بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده في نحره واجعل تدميره في تدبيره.. اللهم احفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الفجار ومن عبث العابثين وعدوان المعتدين. اللهم آمين.. آمين.. آمين.