بعد مرور 23 جولة من مشوار الدوري الممتاز لكرة القدم وفي ظل العديد من المتغيرات بات السؤال المطروح: الدوري رايح فين؟!مع كرة القدم من الصعب أن تعرف من البطل.. هذه حقيقة فرضت نفسها بقوة.. ولكن احياناً يكون هناك حقائق أخري تدعم موقفاً بعينه مثل توقع كثير من المتابعين لعودة الدرع للقلعة الحمراء. فبعد ارتفاع الفارق النقطي بين الأهلي المتصدر والثاني الزمالك لتسع نقاط.. وفي ظل التفوق الرقمي للأهلي عن كل منافسيه مع الحالة الجيدة للأهلي ووصول لاعبيه لمرحلة طيبة فان ثقة جماهير الأهلي بعودة الدرع تزداد يومياً بعد يوم. وخلال السطور التالية سنتناول المشهد بالكامل مدعوماً بالجولة الأخيرة التي شهدت العديد من الظواهر في مقدمتها أن بدأ الزمالك يضل الطريق.. وحالة النحس التي اصابت فريق المصري.. واقتراب الإسماعيلي والمصري من منطقة الكبار.. أيضاً تألق مختار مختار مع الاتحاد السكندري علي غرار طلعت يوسف مع بتروجت.. كما دخل حسام باولو مهاجم سموحة سباق الأرقام التاريخية.. وأكد رمضان صبحي مهاجم الأهلي أنه فاكهة المسابقة.. كما زادت المطالبة بحكام دوليين بجانب الاستقالة التي رفضت قبل تقديمها من حسام حسن في المصري. الأهلي الأكثر حصولاً علي النقاط وله 50 نقطة من 22 مباراة يليه الزمالك 41 نقطة.. والأقل نقاطاً حرس الحدود 9 نقاط والمحلة .8 الأهلي الأكثر انتصاراً 15 يليه الزمالك 12 ثم الأقل المحلة بدون أي انتصار.. وانتصار واحد لكل من الحرس والشرطة. الأهلي الأقل خسائر "بهزيمتين" فقط ثم سموحة 3 هزائم والمصري والمقاصة 4 والزمالك 5 هزائم.. أما الأكثر خسائر فهما المحلة والحدود 15 هزيمة. الأهلي أكثر تهديفاً ب 40 هدفاً ثم المصري والمقاصة 35 وسموحة 34 والزمالك ..31 أما الأقل تهديفاً المحلة وله 9 أهداف وحرس الحدود 12 هدفاً. الأهلي أقل اهتزازاً للشباك 17 هدفاً والإنتاج والزمالك 18 هدفاً.. والأكثر اهتزازاً المحلة وحرس الحدود 35 هدفاً. أعلي فارق في الأهداف الأهلي 23 والزمالك 13 والأقل المحلة "- 26". جدير بالذكر أن هناك 7 فرق لعبت 22 مباراة فقط وهي: الأهلي والزمالك والمقاصة والإسماعيلية والداخلية ودجلة وإنبي. ومن خلال مباريات الجولة 23 تبين ان المدرب الهولندي مارتن يول تعرف جيداً علي لاعبي الأهلي ويحسن قيادته للفريق انقذ فريقه من نتيجة غير مرضية وحافظ علي فوز الأهلي علي الشرطة 5/3 في الوقت الذي عرف فيه هاني رمزي استغلال الفرصة وكاد يقلب الطاولة علي المتصدر. في المقابل بدأ الإسكتلندي ماكليش المديرالفني للزمالك تائهاً وبعيداً عن لاعبيه وكأنه لا يعرف قدراتهم ولا يجيد توظيفهم.. في المقابل كان تركيز خالد القماش عالياً ولعب وكأنه في نهائي البطولة فخطف هدفه وحافظ عليه. أكد مختار مختار أنه أفضل مدرب بديل بقيادته لزعيم الثغر لثالث انتصار.. باثنين في الدوري بعد 8 هزائم متتالية وفوز في الكأس وهو بذلك يسير علي خطي حلمي طولان مع سموحة وطلعت يوسف مع بتروجت. ونجح إيهاب جلال بتغييرات موفقة في تحول فريقه من خاسر بهدف الفوز بثلاثة علي أسوان.. ووقف شوقي غريب مع الإنتاج عاجزاً عن ايجاد حلول وهو يري فريقه يخسر بالثلاثة. ويبدو أن حالة نحس اصابت فريق المصري فعجز في أسبوعين متتاليين عن خطف منصب الوصيف وبخسارتين غير متوقعتين من الحرس وسموحة دفعتا حسام حسن لتقديم استقالة يدرك أنها مرفوضة مسبقاً. وبعد ظهورها بحالة جيدة في الجولة الأخيرة يقترب الإسماعيلي وسموحة من المربع الذهبي بقوة وسيكون لهما شأن في الفترة القادمة. وبهدفه ال 13 وابتعاده بصدارة الهدافين ليكون قريباً من اللقب للعام الثاني وبهدفه في المصري في الثانية ال 13 يدخل حسام باولو مهاجم سموحة سباق الأرقام القياسية مع نجوم مصر الذين احرزوا أهدافاً في مثل هذه التوقيتات. هناك نجوم تفرض نفسها وفي مقدمتها رمضان صبحي فاكهة المسابقة وأيمن حفني المظلوم في الزمالك وأحمد ياسر الجندي المجهول في المصري واوباما الاتحاد وعمرو بركات المقاصة. أخيراً بدأت نغمة المطالبة بحكام اجانب تتردد في الأوساط وان كان من الصعب حدوث ذلك.