تعلم فن الإلقاء علي يد شيخ الممثلين عبدالوارث عسر أستاذ جيل كامل من الذين تخصصوا في فن التشخيص أو التمثيل كما هو معروف الآن. وكان "عماد حمدي" مازال تلميذا في مدرسة التوفيقية الثانوية في حي شبرا بالقاهرة وكان أول ظهور له في السينما عام 1942 في فيلم "عايدة" ولكن بدايته الحقيقية جاءت بعد ذلك بثلاثة أعوام في فيلم "السوق السوداء" إخراج كامل التلمساني ومثلته أمامه الفنانة التي كانت نجمة في ذلك الوقت عقيلة راتب بعده حقق شهرة واسعة وتهافتت عليه شركات الإنتاج وأصبح بطلا للعديد من الأفلام الرومانسية الذي انتجت عن روايات لكتاب مصريين كبار أمثال نجيب محفوظ ويوسف السباعي وإحسان عبدالقدوس وأصبح عماد حمدي فتي الشاشة الأول علي الرغم من آراء النقاد وبعض المخرجين والمنتجين بأنه لا يصلح من ناحية الشكل والملامح كبطل رومانسي لكنه استمر في مسيرته الفنية من نجاح لنجاح حتي تربع علي عرش السينما في خمسينيات القرن الماضي "العشرين" دون منافس. ومن الطريف انه كان له شقيق يشبهه تماما حتي انه هو الذي قام بتمثيل المشاهد الأخيرة في آخر عمل له قبل رحيله حيث توفي قبل انتهاء تصوير الفيلم. عماد من موالد الوجه القبلي.. صعيد مصر وبالتحديد محافظة سوهاج عام 1909 وكان والده يعمل موظفا ولا يوجد في العائلة من ينتمي إلي عالم الفن.. تزوج عماد حمدي في حياته من ثلاث فنانات شهيرات أولاهن المنولوجست "فتحية شريف" وكانت من فرقة بديعة مصابني وأنجبت منه ابنه نادر. ثم تزوج من الفنانة الكبيرة "شادية" التي شاركته العديد من بطولات أفلامه أما الزوجة الثالثة فهي النجمة نادية الجندي واستمر زواجهما 13 سنة وأنجبت منه "هشام". وبعد كل هذا المشوار الضخم وبعد أن انفصل عن نادية الجندي عاش وحيدا في منزله يعاني من عدة أمراض من بينها العمي التام والاكتئاب المزمن ثم تعرض لأزمة قلبية حادة انتقل علي اثرها إلي جوار ربه عام .1984