أبدت المعارضة السورية تشككها في محادثات السلام المزمع اجراؤها في جنيف. بهدف وضع حد للقتال المستمر في سوريا. من خلال التسوية السلمية. وكشف منسق المعارضة السورية رياض حجاب. أن المعارضة السورية ليست متفائلة بشأن محادثات السلام المقرر اجراؤها في جنيف لعدم وجود إرادة دولية للإنتقال السياسي. وقالت المعارضة السورية مرارا إنها ترغب في وقف الهجمات علي المدنيين وتريد أن تسفر محادثات جنيف عن هيئة حكم انتقالية لا تشمل الرئيس بشار الأسد. وأوضح حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات ستحضر الجولة القادمة من المحادثات المقرر أن تبدأ في التاسع من أبريل في جنيف قائلا: "سنذهب إلي مفاوضات جنيف في جولة المفاوضات المقبلة لتمثيل القضية العادلة للشعب السوري". لكنه أضاف: "أنا أكون واضحاً مع شعبنا.. ما عندنا أي تفاؤل في عملية المفاوضات الدائرة في جنيف".. وتابع حجاب: "نحن لا نخشي التقارب الأمريكي الروسي. ولكن ما نخشاه الغموض. هناك عدم وضوح وعدم شفافية". ميدانياً. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي المعارضة السورية وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. شنوا هجوما علي القوات الحكومية. واستولوا علي تل العيس الاستراتيجي في ريف حلب الجنوبي. وأضاف المرصد الذي مقره بريطانيا. أن القوات الحكومية السورية والقوات المتحالفة معها تقاتل لاستعادة المنطقة وصد هجمات أخري للمسلحين. وتابع المرصد إن القتال أدي إلي مقتل عشرات من القوات الحكومية و16 علي الأقل من مسلحي المعارضة والنصرة. جاء ذلك في حين قال ضابط في الجيش السوري إن مسلحي داعش الفارين من تدمر زرعوا آلاف الألغام وخططوا لتفجيرها أثناء تقهقرهم بشكل متزامن مع تقدم الجيش السوري في المدينة. وأضاف الضابط أن الشوارع الرئيسية والطرق الجانبية في تدمر تتناثر بها متفجرات يصل وزن بعضها إلي 50 كيلوجراما. وقال إن أكثر من 3000 لغم تم تفجيرها بطريقة آمنة منذ استعادت القوات الحكومية بدعم من الطائرات الروسية المدينة. وأضاف الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه إن كل المباني الحكومية ملغمة بشبكة من المتفجرات مرتبطة بمقر قيادة داعش.