ذكر التليفزيون العراقي الرسمي نقلا عن مراسله ان رئيس الوزراء حيدر العبادي رشح نزار سالم النعمان لمنصب وزير النفط في إطار تعديل وزاري يهدف لمحاربة الفساد. وأضاف التليفزيون ان العبادي رشح السياسي الشيعي البارز علي علاوي لمنصب وزير المالية ورشح الشريف علي بن الحسين قريب ملك العراق الذي أطيح به في عام 1958 لتولي حقيبة الخارجية. وقدم العبادي الحكومة الجديدة للبرلمان في إطار مسعي لتشكيل حكومة تكنوقراط في وجه مقاومة سياسيين يخشون علي مصالحهم. وقال التليفزيون الحكومي: ان رئيس الوزراء قرر دمج أكثر من حقيبة وزارية وعرض قائمة بستة عشر وزيرا بينما أبقي علي وزيري الدفاع والداخلية. وتخشي الأحزاب السياسية من أن يؤدي التغيير الوزاري إلي اضعاف شبكات المحسوبية التي اكتسبت مزيدا من الثروات والنفوذ علي مدي عشر سنوات. ومن شأن اخفاق العبادي في الوفاء بما تعهد فبه منذ فترة طويلة بشأن اتخاذ إجراءات لمكافحة الفساد اضعاف حكومته في الوقت الذي تستعد فيه القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من تنظيم داعش. ويضغط رجل الدين الشيعي مقتدي الصدر - الذي بدأ اعتصاما قرب البرلمان يوم الأحد ويقود كتلة لها ثلاثة وزراء في الحكومة الحالية - علي العبادي لتعيين مرشحين لا تربطهم صلات بأحزاب سياسية. وعقب الكلمة العبادي في البرلمان دعا الصدر أنصاره إلي إنهاء الاعتصام واصفا تشكيل الحكومة الجديدة بأنه "مشجع" ودعا لعرضها علي البرلمان. كان الصدر قد حذر قادة الأحزاب السياسية الأسبوع الماضي من أنهم سيواجهون احتجاجات في الشوارع إذا عرقلوا الإصلاحات الحكومية.. ولرأي الصدر ثقل كبير في ظل وجود عشرات الآلاف من أنصاره. وقال التليفزيون الحكومي: ان البرلمان ينبغي ان يصوت علي أي تغييرات حكومية لكنه أرجأ جلسته لغد السبت لمنح النواب وقتا للنظر في أسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية. وقال المحلل السياسي العراقي سجاد جياد: أغلبهم "المرشحون" لديهم مؤهلات أكاديمية لكنهم جميعا يملكون خبرات في العمل في مواقع تنفيذية أو إدارية رفيعة. والنعمان المرشح لمنصب وزير النفط كردي من مدينة دهوك.. وقال متحدث باسم جامعة دهوك ان النعمان عمل في مواقع إدارية عديدة بالجامعة ويشغل حاليا منصب عميد كلية التخطيط.