أدي المنتخب الوطني مرانه باستاد برج العرب تحت المطر وسط روح معنوية مرتفعة للغاية بين اللاعبين علي خلفية التعادل الإيجابي بهدف مع المنتخب النيجيري في الجولة الثالثة من التصفيات الافريقية المؤهلة لبطولة الأمم ورفض الجهاز الفني بقيادة هيكتور كوبر الراحة للاعبين حيث تم تقسيم اللاعبين إلي فريقين المجموعة التي شاركت في المباراة قادها كوبر وتضمن مرانها علي تدريبات استشفائية خوفا من الإجهاد والإرهاق في حين قاد أسامة نبيه مدرب المنتخب المجموعة التي لم تشارك في المباراة وجاء تدريبها حماسيا قويا واستمر المران لما يقرب من ساعة ونصف الساعة.. واعتبر اللاعبون والجهاز الفني ان سقوط الأمطار "بشرة خير" لمباراة الثلاثاء مع الفريق النيجيري في لقاء العودة بالجولة الرابعة من التصفيات. حرص الجهاز الفني علي مشاهدة شريط المباراة كاملا لمراجعة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون للعمل علي تصحيحها قبل المباراة القادمة التي أصبحت تمثل أهمية كبيرة للغاية للمنتخب نحو التأهل إلي أمم افريقيا. شهد المران مشاركة علي لطفي حارس المرمي الذي تم استدعاؤه ليكون بديلا لعصام الحضري الذي أثبتت الأشعة التي أجراها إصابته بشد في عضلة السمانة إلا أن الجهاز الفني أصر علي استمراره لدوره القيادي في تحفيز اللاعبين. من جانبه أكد أسامة نبيه مدرب المنتخب الوطني ان نتيجة المباراة الأولي جيدة للغاية وأن لاعبي المنتخب كانوا ندا قويا للفريق النيجيري علي أرضه وكانوا قريبين من الفوز. مشيرا إلي وجود أخطاء وقع فيها المنتخب ولكنها لا تتجاوز نسبة 20% وسيتم العمل علي تصحيحها قبل مواجهة الثلاثاء المقبل من بينها عدم استغلال الفرص السهلة التي تظهر أمامهم. أضاف: علينا أن نعترف أن المنتخب النيجيري فريق قوي ومنظم ويواجه تقريبا نفس الظروف التي نواجهها حاليا وقد حاولنا بالفعل استغلال درجة الحرارة هناك لصالحنا ونجحنا في الشوط الأول وكان الأداء مميزا وأفضل من الشوط الثاني الذي هبط فيه الأداء لهبوط معدل اللياقة البدنية والذي أثر سلبا علي تركيز لاعبينا. قال نبيه: بالتعادل في نيجيريا تأهلنا بنسبة 10% فقط وباقي 90% تتوقف علي نتيجة مباراة الثلاثاء. مشددا علي أنها ستكون صعبة للغاية خاصة أن صراع النقاط متاح بنفس القدر للمنتجين مضيفا انه في حالة فوز منتخبنا. فإننا سنتأهل مباشرة من برج العرب إلي الجابون لوصولنا إلي النقطة رقم 10 في حين لو خسرنا فسندخل في حسبة برما. حيث ستتصدر نيجيريا بثمان نقاط ونقف عند سبعة وورائنا منتخب تنزانيا الذي سيتساوي معنا هو الآخر في حالة فوزه علي تشاد وبالتالي سيصبح الجميع في حسبة برما نريد أن نبتعد عنها. تابع نبيه: ان الجهاز الفني يتعامل مع كل مرحلة علي حدة والتأهل إلي أمم الجابون سيدفع المنتخب مع أجواء البطولة للمنافسة علي لقبها والسعي لتحقيق الحلم الثاني وهو التأهل للمونديال. أشار نبيه إلي أنه يتمني من الجميع الالتفاف حول المنتخب والوقوف خلفه لدعمه في هذه الفترة الحرجة مشيرا إلي أن الجهاز يعلم بوجود أخطاء وقعت أثناء المباراة ورصدها ويعمل علي علاجها. مضيفا: ان ضيق الوقت في تجمعات المنتخب يمثل أزمة للجهاز الفني حيث لا يتمكن من تقديم كل ما لديه من الناحية الفنية. مضيفا: ان نفس المشكلة ستواجه المنتخب أيضا في مباراة تنزانيا في الجولة الخامسة من التصفيات حيث سيتجمع المنتخب 29 مايو ويلعب 2 يونيو. أي أن التجمع لن يستغرق أكثر من 3 أيام. شدد مدرب المنتخب علي أن مباراة الثلاثاء ستكون تكتيكية في المقام الأول ونعمل حاليا علي تأهيل لاعبينا بشكل جيد معنويا وفنيا لتحقيق الهدف الذي نسعي إليه.