عندما تكرم مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر مجموعة من روادها الصحفيين والعاملين فإن ذلك ليس بقليل أو جديد علي واحدة من أفضل مؤسسات مصر في الجانب الصحفي والإعلامي علي مستوي مصر وتاريخها العريق. فقد صدرت الشقيقة الكبري الجمهورية عام 1953 وبعد ثلاث سنوات بالضبط صدرت "المساء" عام 1956 وخلال تاريخ مصر الصحفي منذ خروج الجريدتين العريقتين كانتا الاثنتين من أفضل المنابر الإعلامية في وطننا وكانتا ولا تزالان لسان الشعب المصري بكل طوائفه وصاحبة الانفرادات والمتابعات الصحفية.. فضلاً ان صحف مؤسسة دار التحرير تعد أفضل المدارس الصحفية التي اخرجت أجيالاً من الصحفيين هم أصحاب الشهرة الواسعة في عالم الصحافة المصرية والعربية حتي الآن. ضمت مؤسسة دار التحرير عبر تاريخها بجريدتيها الجمهورية والمساء فضلاً عن مجموعة الاصدارات الواسعة الاخري أسبوعية وشهرية عمالقة الكتابة الصحفية واشهرها علي مدي سنوات عمر صحفها كانت ولازالت اسهاماتهم هي الأبرز في عالم الصحافة المصرية في الداخل والعربية والأجنبية في الخارج. وأعود لأقول إن فكرة تكريم مجموعة من أبناء المؤسسة من الصحفيين والعاملين إنما هو عمل فريد وجليل يعطي انطباعاً طيباً في نفوس من افنوا اعمارهم في هذه المؤسسة العريقة وصحفها كانوا فيها شعلة النشاط في شبابهم والأفضل تألقاً والأكثر خبرة ومازال الكثيرون منهم يعمل حتي بعد ان تجاوز مرحلة الشباب يحملون في عقولهم الخبرة وفي قلوبهم الانتماء الأزلي لمؤسستهم. إن فكرة رابطة الرواد في المؤسسة التي أطلقها الكاتب الصحفي الكبير فهمي عنبة رئيس تحرير الشقيقة الجمهورية لأبناء هذا الكيان العريق.. وليكون حفل التكريم الناجح للرواد الذي أشرف عليه باقتدار الكاتب الكبير فهمي عنبة قد جاء في الج ون كما نقول في الرياضة ومنحت رواد الجمهورية والمساء طاقة جديدة لمزيد من العطاء والابتكار والأداء الصحفي وزادهم تمسكاً بمكانهم الذي تربوا فيها ما دام هناك من يرعي تواصل الأجيال لتظل مؤسستنا في مكانها الصحيح الريادة والقيمة وفي ظل هذه القيادات التي هي في الأصل ثبات المكان العريق. فشكراً لقائد المؤسسة الكاتب الكبير جلاء جاب الله الذي أعطي المثل والقدوة وشكراً للصحفي القدير فهمي عنبة حامل فضل انطلاق الجمهورية والشكر وحول أيضاً للكاتب الكبير سامي حامد رئيس تحرير المساء وزميله المخلص أحمد سليمان مدير عام التحرير حماة رائدة الصحافة المسائية في مصر والعالم العربي جريدة كل المصريين ومعشوقتهم "المساء" علي هذا التكريم الذي كان العبد لله ولاصدقاء العمر منذ الشباب نصيب فيه اطال الله أعمار الجميع ومتعهم بالصحة والعافية ومزيد من الفكر الراجح.