مؤسسة دار التحرير للطبع والنشر كانت ومازالت رائدة استضافة المؤتمرات الصحفية الكبري في جميع نواحي الحياة في مصر ورائدة الاحتفال وتكريم المتفوقين أيضا وذلك منذ تأسيسها مع مطلع ثورة 23 يوليو 1952 عندما أسست جريدة "الجمهورية" عام 53 و"المساء" عام ..56 وشهد المجتمع المصري مناسبات كثيرة كانت ومازالت فيها ل "الجمهورية" و"المساء" السبق عن باقي الصحف المصرية.. فكانت الشقيقة الجمهورية أول من أقام حفلاً لتكريم الرياضيين وفكرة أحسن لاعب والتي حضرها في بداية عهدها نجوم عالميون تم خلالها تكريم أفضل نجوم كرة القدم خلال فترة الستينيات والسبعينيات منهم صالح سليم ورفعت الفناجيلي وطه إسماعيل وحمادة إمام وغيرهم من نجوم هذه الحقبة من الزمن ثم انتقلت بعد ذلك إلي "المساء" التي برعت في حفلات تكريم نجوم الكرة خلال فترة الثمانينيات وما بعدها عندما كان حفل "المساء" يغلق كل الشوارع المحيطة بمبناها في شارع زكريا أحمد. لم تقتصر مؤسسة دار التحرير في تكريم نجوم الرياضة فحسب ولكنها تولت منذ سنوات طويلة تزيد علي الثلاثين عاما في تكريم المتفوقين علميًا في الثانوية العامة بالسفر إلي أوروبا. وعندما تولي الدكتور مصطفي هديب رئاسة مجلس إدارة هذه المؤسسة العريقة تمسك بالحفاظ علي الريادة لهذه المؤسسة ويسعي دائما أن يستضيف كبار رجال الدولة في مؤتمرات صحفية وكذلك مجموعة من الندوات العلمية ترسيخا لمكانة تلك المؤسسة التي خرجت من نبت ثورة 23 يوليو وواصلت نجاحاتها حتي بعد ثورة 25 يناير .2011 واليوم تستضيف مؤسستنا الكبري واحدًا من المؤتمرات الصحفية الكبري التي تناقش أحوال لبلدنا في الوقت الحاضر وما يشهده من أحداث عنف روعت المواطنين وهزت صورة البلد في المحافل الدولية بفضل المؤامرات لمجموعة من الخارجين علي القانون والذين جلبوا لبلدنا الطيب مجموعة من المرتزقة الذين أشاعوا الفوضي والعنف. ومن الأمور الطيبة أن تكون ندوة اليوم التي يحضرها كوكبة من نجوم الرياضة في جميع فروعها ويرأسها وزير الرياضة الكابتن طاهر أبوزيد وأعضاء اتحاد الكرة عن بكرة أبيه واللجنة الأوليمبية ومجموعة أخري كبيرة من أعضاء الاتحادات الرياضية إلي جانب نخبة من السياسيين حيث يكون موضوع الندوة والمؤتمر الصحفي دعوة الكابتن أسامة خليل كابتن المنتخب المصري ونجم كرة القدم المعروف بمناقشة ما يجري علي أرضنا ودور المثقفين والرياضيين في نبذ العنف وكيفية التخلص منه. وللتذكير لم تكن دعوة أسامة خليل لتنظيف الجو المصري من هذا الإرهاب الأولي حيث كان النجم الكبير هو صاحب دعوة "رياضيون ضد الفساد" وطاف مصر كلها في آخر أيام الحكم السابق وقبل ثورة 25 يناير لأن لمثل هذه الدعوات أثرًا تنويريًا خطيرًا بين طبقات المجتمع لهم شهرتها ومكانتها وتكون نتيجتها إيجابية.