عبدالسيد محمد حفني مدير مدرسة نكلا الثانوية النموذجية وإمام المسجد البحري الكبير بنكلا له بصماته الواضحة علي مستوي القرية والقري المجاورة كلها لما له من أسلوب متميز في الخطابة والدعوة إلي الله علي مدي ثلاثين عاماً قضاها بين كتاب الله وسنة المصطفي "صلي الله عليه وسلم". تناولنا معه في هذا الحوار ذكرياته في شهر رمضان الكريم بدءاً من طفولته مروراً بمرحلة الشباب وحتي وقتنا الحالي: * ما هي ذكرياتك الطفولية في شهر رمضان في مرحلة الطفولة؟ ** منذ ثلاثين عاماً وفي نفس هذا الجو الحار والرطب كان الناس يتجمعون لشراء الثلج من الباعة مما كان يشهد زحاماً شديداً علي الباعة علي عكس ما نحن فيه الآن. * ماذا عن ذكرياتك في مرحلة الشباب؟ ** في العشرينيات والثلاثينيات كنا شعلة نشاط لما كنا نفعله في هذا الشهر الكريم من حفظ القرآن بالإضافة إلي دروس العلم ولم يطفئ هذه الأعمال الفاضلة إلا الأمن الذي كان دائماً في عهد النظام السابق عقبة كبيرة أمام الدعوة إلي الله وتحفيظ القرآن الكريم حيث كان الأمن دائماً يضطهد الدعاة ومحفظي القرآن وكأنهم يفعلان شيئاً منكراً. * كيف تقضي رمضان حالياً؟ ** أقضي رمضان حالياً ما بين قراءة القرآن الكريم لاسترجاعه حتي لا أنساه وبين دروس العلم في المساجد.. بالإضافة إلي الإعداد للندوات الدينية والتي تكون بصفة مستمرة خاصة خلال شهر رمضان المعظم. أضاف أن الدروس الدينية في شهر رمضان لها طعم تاني لأنه شهر الروحانيات والأجور فيه مضاعفة ولذلك نجد كل الناس حريصين علي التزود بقراءة القرآن وحضور الدروس الدينية وعدم إضاعة الوقت هباء منثوراً. * موقف طريف حدث لك في الشهر الكريم؟ ** أطرف موقف عندما نودي لحالة وفاة بالقرية قبل المغرب فظن الناس أن المغرب قد حان ولكن بعد ذلك تنبهوا إلي أنها حالة وفاة فعدلوا جميعاً عن الإفطار. * ما الفرق بين رمضان زمان وهذه الأيام؟ ** رمضان زمان كان المسحراتي يؤدي عمله قبل صلاة الفجر وكان القرآن يدوي في البيوت والليالي الرمضانية تقام في الأماكن العامة بالإضافة إلي التكافل الذي كان موجوداً بصفة مستمرة ولا يقتصر علي شهر رمضان فحسب ولكن رمضان الآن أصبح صراعاً علي المأكل والمشرب إلا ما رحم ربي وما أخشاه علي الشباب الآن النت والفيس بوك لأنهما سلاح ذو حدين. * كيف تقضي نهار رمضان؟ أقضي نهار رمضان بين العمل كمدير لمدرسة نكلا الثانوية وبين قراءة القرآن والإعداد للدروس الدينية. * ما هي أبرز اهتماماتك؟ ** أعكف حالياً علي استخلاص إدعاءات وأقاويل اليهود في القرآن الكريم لنعرف من هو العدو ومن هو الصديق من خلال آيات كتاب الله. * ماذا تقول للشباب الآن؟ ** أقول للشباب إن أهم شيء يجب أن نفكر فيه هو الحفاظ علي مكتسبات الثورة وعدم تركها تضيع بين أيدينا.