عبرت الأمهات الفائزات في مسابقة الأمهات المثاليات التي نظمتها وزارة التضامن الاجتماعي بمناسبة عيد الأسرة المصرية هذا العام. عن سعادتهن البالغة بمقابلة وتكريم رئيس الجمهورية لهن بقصر الاتحادية أمس. قالت الأم المثالية عن محافظة بور سعيد. هالة حسني عوض الفقي: لم أتوقع مقابلة رئيس الجمهورية وتكريمه لنا. وغمرتني سعادة بالغة عندما التقيت به. پأضافت: جاءت مقابلة رئيس الجمهورية بمثابة تكريم حقيقي لي وتعويضاً لأيام الشقاء. كما شملنا الرئيس بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة. ومنحي وسام الكمال من الطبقة الثانية بالإضافة إلي مبلغ 50 ألف جنيه. أوضحت أن المبلغ الذي حصلت عليه من الرئاسة جاء في الوقت المناسب بالنسبة لها. مشيرةً إلي أن عليها إلتزامات مالية كبيرة تسعي لسدادها إلي جانب السعي في إتمام زواج أحد أبنائها. ومساعدة الأخر علي إيجاد فرصة عمل مناسبة له بعد أن تخرج في كلية التجارة منذ أكثر من 6 سنوات. أكدت هالة حسني أنها حصلت علي بكالوريوس تجارة عام 1979. وتزوجت عام 1981 من أحمد عبدالسلام. وأنجبت ثلاثة أولاد خلال 9 سنوات. حتي جاء القدر ليخطف الزوج في حادث أليم علي طريق ¢القاهرة الإسماعيلية¢ في عمر التاسعة والثلاثين. وتركها في سن الثانية والثلاثين» ومعها أطفالها¢محمد 8 سنوات. وإسلام 5 سنوات. ووليد طفل رضيع¢. أوضحت أنها واجهت ظروفاً قاسية بعد وفاة زوجها برفقة أبنائها ووالدتها. وقررت التفرغ لرعايتهم معتمدة علي دخلها من عملها. ومعاش الزوج. وكانت العوائد المالية قليلة للغاية. حيث كانت في بداية حياتها الوظيفية. ورحل الزوج بعد سنوات عمل قليلة. ورفضت كل العروض التي عرضت عليها للزواج من شخصيات كانت ستكفل لها حياة آمنة لها ولأولادها. وحتي لا ينصرف جزء من اهتمامها بعيدا عن أولادها وأمها. أشارت إلي أن الظروف الصعبة لم تقف عند هذا الحد. حيث أصيبت بالعديد من الأمراض وأجرت عملية خطيرة لإزالة فص من الرئة. ولكنها ثابرت وكافحت حتي تخرج أبناؤها في كليات مختلفة. قالت أن هذا اللقب لم يكن الأول في حياتها ولكنه الثالث. حيث سبق وأن حصلت عليه من عملها بمصلحة الجمارك مرتين عامي 2006 و2014. الحاجة انتصار محمد علي علام الفائزة بلقب الأم المثالية عن محافظة الغربية والبالغة من العمر 55 سنة. وكيلة مدرسة الجهاد التابعة لإدارة شرق طنطا التعليمية. لم تختلف عن الأم ¢هالة حسني¢ في تعبيرها عن سعادتها بلقاء وتكريم رئيس الجمهورية. قائلةً:¢إن هذا التكريم الذي جاء مفاجأة سعيدة لي ولجميع الأمهات أمس وكان اللقاء بمثابة أعظم تكريم تتويجاً لرحلة الكفاح. حيث أن مندوب وزارة التضامن المصاحب لنا لم يكن قبل سويعات قليلة علي علم بلقاء رئيس الجمهورية. وكان من المقرر أن نلتقي في هذا الموعد برئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل فقط. لكنها كانت المفاجئة بتوجهنا إلي قصر الإتحادية لمقابلة الرئيس¢. أضافت أن غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رتبت لنا لقاء الرئيس واستقبلتنا عند الباب الرئيسي للقصر الجمهوري. وهيأت لنا الفرصة لتبادل أطراف الحديث مع الرئيس. وكان رحب الصدر. واستمع لنا بإنصات حينما قصصنا عليه مسيرة كفاحنا. أشارت الأم المثالية لمحافظة الغربية أنها كانت تتطلع لتلبية فريضة الحج هذا العام. لكنها أثرت بناتها اللاتي لم تتزوجن علي رغبتها في قضاء الفريضة. خاصةً إبنتها الثالثة التي تعمل طبيبة في المستشفي الجامعي بطنطا. مؤكدةً أنها سعت إلي تحقيق أهدافها وتحمل مسئولياتها في الحياة علي الرغم من الصعاب والمشاق التي واجهتها بعزم واقتدار. معربةً عن ثقتها في الله بأنه سوف يحقق أمنيتها في الحج علي الرغم من حاجتها الملحة حالياً للمال. أشارت إلي أن زوجها السعيد محمد عبد الحميد شعلان. الذي توفي منتصف عام 1997. وكان أكبر بناتها في الصف الثالث الإعدادي. ولم يترك لها مالاً ولكنه ترك الكثير من تقوي الله سبحانه وتعالي. قالت الأم المثالية أن بناتها الأربع حفظن القرآن الكريم. وربتهن علي طاعة الله. وكن مجتهدات في التعليم ومن المتفوقات. وتخرجت غادة الكبري وحصلت علي البكالوريوس وتعمل معلمة لغة عربية. والثانية طبيبة جلدية بمستشفي المنشاوي العام. والثالثة نهلة السعيد طبيبة بالمستشفي الجامعي. والصغري ندي السعيد في الفرقة الثالثة كلية الطب بجامعة طنطا. مشيرة أن تكريم بناتها لها بتفوقهن هو أجمل تكريم من الله. ولن تتخلي عنهن حتي آخر الحياة. أضافت. أن ¢متاعب الحياة كثيرة وهمومها قوية لا أحد ينكرها والمساوئ كثيرة. وكان هناك الكثير من العقبات. ولكنها قهرتها بالاستغفار وذكر الله ولم تتمالك أن تمنع دموعها وبكت قائلة الحمد لله فرحتي بعيالي قبل ما تكون بالتكريم. وكفاية رضا ربي عليا¢. صرحت سميحة نصار سويلم. من قرية نجلية التابعة لمركز ومدينة بئر العبد بشمال سيناء. الحاصلة علي لقب الأم المثالية. أنها شعرت بسعادة كبيرة بتكريم رئيس الجمهورية لها. مؤكدةً أن مفاجأة اللقاء جعلها تشعر بطعم النجاح الذي يأتي بعد كفاح طويل ومصابرة علي متاعب الحياة. قالت ¢سميحة سويلم¢:لم أتوقع تكريم رئيس الجمهورية لي. وتحققت أكبر آمالي عندما منحني رحلة لأداء فريضة الحج هذا العام. وجعلني أشعر بقيمة ما قدمت خلال مسيرة حياتي مع أسرتي. أضافت أنها قامت بتربية 5 أبناء. تخرجوا جميعهم من كليات القمة. بالرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي واجهتهم. وبالرغم من عدم وجود مصدر رزق ثابت. حيث ساعدت زوجها في صناعة ¢العجوة¢ وعملت بتربية الأغنام والأشغال اليدوية. لتوفير مصروفات أنجالها ومساعدة زوجها. تحققت أمنية ¢نبيلة حجازي عثمان¢ الأم المثالية لمحافظة سوهاج. 54 عاما. في مقابلة رئيس الجمهورية. معبرةً أن تكريمها الحقيقي جاء في لقاء الرئيس لها. قالت:كنت في حاجة ماسة إلي لقاء الرئيس وكنت في شوق إلي الحديث معه. لأخبره عن مشاكلنا وظروف الحياة التي يعاني منها الكثير. فما وجدت منه إلي حسن الاستماع ووعدنا بتلبية مطالبنا. التي أكد أنها نصب عينيه ويسعي جاهداً إلي تلبية احتياجات الطبقات الكادحة في المجتمع. أضافت: بدأت قصة كفاحي في الحياة بشكل عام من المرحلة الابتدائية فلأسباب خاصة في المنزل منعت من التعليم لمدة عامين. إلا أني أصررت علي العودة واستكمال دراستي. وفي المرحلة الإعدادية كانت المحاولات مستميتة لتزويجي وإجباري علي ترك التعليم ولكني رفضت أيضا وأصررت علي موقفي باستكمال دراستي. والتحقت بدار المعلمات لأنه كان يقوم بالحصول علي تعهد من والد الطالبة بعدم تزويجها. وبعد انتهاء دراستي وأصبحت معلمة واعمل في تخصصي. تزوجت في سن 23. ولم يكن زوجي موظفاً بل كان مازال يدرس في معهد في القاهرة لذلك كنت أنا وحدي مصدر الدخل للمنزل. ثم أنجبت محمد ومريم ومرام ومروة. خلال السبع سنوات الأولي من زواجي ثم توفي زوجي غرقا ولم نعثر علي جثته حتي هذه اللحظة. وكان أنذاك يعمل في الأزهر فلم نحصل علي مستحقاته إلا بعد 4 سنوات لأنه كان في حكم المفقود لأننا لم نعثر علي الجثة وكانت المستحقات قليلة جدا. حيث لم تتجاوز ال40 جنيها شهريا لأنه توفي في نفس العام الذي عمل فيه بالأزهر. أوضحت أنه بعد وفاة زوجها بدأت الحياة تحيطها بمشكلاتها القاسية. وبدأت المشكلات من الأهل حتي أنها اضطرت للخروج واشترت منزل آخر غير الذي كانت تعيش فيه سابقا. واستكملت عملها وأدخلت أطفالها الأربعة المدارس. بدون أي مساعدة من أحد. مشيرةً إلي أن قصة كفاحها لم تقتصر علي تربية أولادها فقط بل شاركت في الدور السياسي والاجتماعي. حيث عملت كرائدة ريفية. وأمين المرأة في قرية سفلاق. ورشحت علي عضوية المجلس المحلي في سفلاق. وشاركت في تدريب التعلم النشط في القاهرة. قالت ¢حورية محمد آمين¢ الأم المثالية عن محافظة الفيوم:¢يوم تكريم الرئيس لي كان فارقاً في حياتي. فاللمرة الأولي تخرج الضحكة الحقيقية من قلبي منذ 24 سنة وبالتحديد من يوم 17 يونيو 1992 تاريخ استشهاد زوجي المقدم محمد النبوي عبد الحكيم في حادث مآسوي بمرسي مطروح¢. پأضافت: ¢تحدثت مع الرئيس عن قصة استشهاد زوجي وتركه ليّ أربعة أولاد أعمارهم ما بين ستة أعوام إلي عامين إلي جانب أنني كنت حاملاً في جنين أخر. وطلبت من الرئيس السماح لي ببناء منزل يجمع أسرتي بالكامل علي أرض زراعية في حيازتي. وبالفعل قام الرئيس بتدوين جميع مطالبي ومطالب الأمهات الأخريات بنفسه¢. أوضحت أنها لم ترغب في ارتكاب أي مخالفة بشأن البناء علي أرض زراعية بدون إذن الدولة. خاصة أن كل ما تتمناه جمع أسرتها حولها. وألا تتفرق الأسرة بعيداً عنها.