ختامها مسك كان هو عنوان البطولة العربية لكرة اليد للرجال التي نظمها النادي الأهلي بمشاركة سبعة أندية هي الأولمبي والأهلي "مصر" والعربي والفحيحيل "الكويت" والوحدة السعودي والأفريقي التونسي والنصيرات الفلسطيني. جاء الختام مسكاً بعدما حافظ فريق يد الأهلي علي انتصاراته واستمر بطلاً للنهاية رغم حسم تتويجه في المباراة قبل الأخيرة ورفض الخسارة والتعادل في مباراته الأخيرة أمام الأفريقي التونسي. وحقق الأهلي بقيادة مديره الفني القدير والكفء ممدوح سليمان فوزاً مثيراً علي الأفريقي التونسي 29/.27 وخرج الأهلي فائزاً عن جدارة واستحقاق وقدم لاعبوه مباراة كبيرة أمام منافس قوي وعنيد كانت له الكلمة العليا في الشوط الأول. ولكن تغير الحال في الشوط الثاني وأعلن نجوم الأهلي عن أنفسهم وصالوا وجالوا في الملعب بتوجيهات ممدوح سليمان فحققوا الفوز الثمين علي الأفريقي 29/.27 وكان بمقدور الأهلي الخروج فائزاً بأكثر من هدفين خاصة ان الفارق قبل النهاية بحوالي تسع دقائق وصل إلي خمسة أهداف لصالح الأهلي ولكن بسبب بعض الأخطاء الفردية تمكن لاعبو الأفريقي من تقليص الفارق في النهاية إلي هدفين فقط. لم يكن نجوم الفريق فقط هم الأبطال ولكن كان هناك البطل الدائم للقلعة الحمراء وهو الجمهور الذي ملأ صالة الأمير عبدالله الفيصل بمقر النادي بالجزيرة فلم يكن هناك موضع لقدم الجميع حضروا لتشجيع ومساندة الفريق الأحمر البطل منذ البداية للنهاية وكان لمؤازرتهم فعل السحر علي اللاعبين خاصة في الشوط الثاني. واحتفل الأبطال مع الجماهير عقب انتهاء اللقاء حيث رقصوا وغنوا معاً وهتفوا للقلعة الحمراء. وقام اللاعبون بحمل المدير الفني ممدوح سليمان علي الأعناق وفي الهواء الذي نجح في إعادة الفريق إلي حظيرة البطولات مرة أخري وبعد فترة غياب شهدت سلسلة من الاخفاقات المتتالية إلي ان عاد الجميع للطريق السليم. وكان المهندس هشام سعيد عضو مجلس إدارة النادي الأهلي ورئيس اللجنة العليا المنظمة للبطولة هو عريس الفرح بالفعل بعد ان حققت البطولة الدرجة الكاملة في النجاح عشرة علي عشرة سواء فنياً أو تنظيمياً ثم كان التتويج الأكبر باستعادة الأهلي للقب العربي. وعلي الرغم من حجم المسئولية الكبيرة التي كانت ملقاة علي عاتق المهندس هشام سعيد ومتابعته كل كبيرة وصغيرة حتي انه كان يقضي يومه كاملاً في النادي إلا أنه لم يبعد عن الفريق وكان قريباً من كل أعضائه يوجه تارة وينصح تارة أخري وهكذا حتي وصلت سفينة البطولات إلي بر الأمان. ومع هشام سعيد كان هناك الرجال الذين عملوا في صمت فلم تظهر شكوي واحدة في البطولة في مقدمتهم رءوف عبدالقادر مدير النشاط الرياضي ومدير البطولة ونائبه خالد العوضي وكل رؤساء اللجان بلا استثناء حيث عملوا جميعا بجد واخلاص كما هي العادة في مؤسسة النادي الأهلي. وعودة للختام المسك فقد كان الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي نجم الحفل الذي قدم كأس البطولة لرجال الأهلي ومعه الدكتور ناصر السديري رئيس الاتحاد العربي والدكتور صفي الدين خربوش رئيس المجلس القومي للشباب وهادي فهمي رئيس اتحاد اليد وصاحب الفرح حسن حمدي رئيس النادي الأهلي. ومن جانبه أشاد ممدوح سليمان بلاعبيه واللقب الذي حققوه مؤكداً أنهم كانوا رجالاً وعند حسن الظن بهم بالفعل فلم يقصر منهم أحد وحافظوا علي سجلهم خاليا من أي هزيمة في البطولة وانتقلوا من انتصار إلي آخر حتي وصلوا إلي منصة التتويج. ووجه ممدوح سليمان جزيل شكره إلي المهندس هشام سعيد ومجلس إدارة الأهلي للدعم الذي قدموه للفريق منذ انطلاق الموسم الحالي ومازال مستمراً لتحصد يد الأهلي أولي البطولات في هذا الموسم والتي لن تكون الأخيرة. أما عن الترتيب النهائي للفرق فقد حقق النادي الأولمبي المركز الثاني بتسع نقاط ثم الوحدة السعودي ثالثاً بسبع نقاط والأفريقي التونسي رابعاً بست نقاط والفحيحيل الكويتي خامساً بأربع نقاط والعربي الكويتي سادساً بنفس الرصيد وأخيراً النصيرات الفلسطيني سابعاً بلا أي نقاط.