قديما قالوا إن الاستقرار هو سر النجاح في أي عمل ولكن كرة القدم المصرية لا تعترف بهذا المثل القديم بدليل أن فريق الزمالك حصل علي بطولتي الدوري والكأس الموسم الماضي حيث تولت خمسة أجهزة فنية قيادة الفريق وبذلك كسر الزمالك القاعدة ونفس الموسم تولي قيادة الفريق نفس العدد من الأجهزة الفنية بداية من فراير الذي حقق انجازاً مع الفريق ولكن خلافاته مع رئيس النادي المستشار مرتضي منصور أطاحت به في بداية الموسم حتي تولي المسئولية ماكليش الاسكتلندي. ولكن يظل فريق الأهلي متصدر قمة الدوري العام برصيد 47 نقطة وقام بتولي قيادة الفريق ثلاثة مدربين فقط من بداية بيسيرو ثم عبدالعزيز عبدالشافي الذي حقق نجاحات كثيرة مع الفريق وحصل معه علي بطولة كأس السوبر بعد فوزه علي الزمالك بهدفين نظيفين ثم مارتن يول الهولندي وللحقيقة كان أداء فريق الأهلي ايضا متواضعاً بعض الشئ في أغلب المباريات بدليل ان فريق الأهلي دخل مرماه 17 هدفا وهذه نسبة عالية بالنسبة لفريق القمة الذي يسعي لتحقيق البطولة ويرجع ذلك إلي ضعف حراس المرمي بعض الشيء وكذلك خط الدفاع بينما أحرز لاعبوه 35 هدفا وبذلك كان معدل التهديف لفريق الأهلي ضعيفاً بعد ان حقق الفوز 14 مرة وتعادل في خمس مباريات وخسر اثنين واختفي مهاجموه الكبار من قائمة الهدفين للموسم الثاني علي التوالي لأن ايفونا هداف الاهلي برصيد 7 أهداف فقط محتلا بها المركز السابع بالتساوي مع محمود كهربا مهاجم الزمالك وكذلك أحمد جمعة مهاجم المصري ومحمود فتح الله مدافع الانتاج الحربي.. وبذلك يجب علي مسئولي الأهلي والزمالك ان يبحثوا عن لاعبين متميزين في خط الهجوم الذي أصبح أضعف الخطوط في الفريقين. أما فريق الداخلية الذي تصدر بطولة الدوري في الأسابيع الاولي متفوقا علي الأهلي والزمالك وكل الاندية تراجع مستواه وهذا أمر طبيعي ويحتل المركز الثامن بقيادة مديره الفني علاء عبدالعال حقق الفوز في ثمانية لقاءات وتعادل 9 مرات وخسر 4 فقط احرز 25 هدفا ودخل مرماه 20 هدفا وحصد 33 نقطة يحتل بها المركز الثامن وهذا ليس بجديد عن فريق الداخلية الذي تصدر الدوري الموسم الماضي في الاسابيع الاولي وأخيرا كان يصارع عن البقاء. الفرق الكبيرة في الضياع للحقيقة كان هذا الموسم فيه تراجعت الاندية الكبيرة التي لها باع في مجال كرة القدم مثل فريق الاسماعيلي الذي يحتل المركز السادس برصيد 34 نقطة بسبب كثرة المدربين الذين تولوا القيادة الفنية حيث بدأ معهم أحمد حسام ميدو ثم ناصر الدين النابي التونسي وأخيرا خالد القماش ابن الدراويش وتدهورت النتائج في الإسماعيلي يرجع لعدة اسباب أولها أن مجلس الإدارة فرط في بعض نجومه بعد تأقلم اللاعبين مع الأجهزة الفنية وأكبر دليل علي ذلك خسارة الإسماعيلي الاخيرة علي أرضه ووسط جماهيره امام زعيم الثغر الذي كان منهارا بعد أن خسر ثماني هزائم متتالية ولكن تولي مختار مختار المسئولية بعد اقالة بونيتس البرتغالي الذي حقق في بداية الموسم نتائج طيبة للغاية ولكن الحظ عاند الفريق وفشلت ادارة النادي في احتواء الأزمة بل صبرت علي الجهاز الفني حتي وصل للانهيار وبذلك عندما تكون مجالس إدارات الاندية صاحبة الشعبية في مجال كرة القدم لابد ان يكون من بين أعضاء المجلس نجوم لكرة القدم لانقاذ ما يمكن انقاذه وقت اللازم. المصري أما بالنسبة لفريق المصري الذي يتمتع بالاستقرار الفني والإداري رغم ان مجلس ادارة النادي الحالي معين ولكنه نجح في خلق الاستقرار للجهاز الفني بقيادة حسام حسن الذي حقق نتائج طبية ويحتل المركز الثالث برصيد 39 نقطة حقق الفوز في عشر مباريات وتعادل في 9 لقاءات وخسر ثلاثة وأحرز 35 هدفا ودخل مرماه 24 وهذا مؤشر ان خط الظهر ضعيف للغاية ولكن النتائج الطيبة التي حققها الفريق هذا الموسم اصابة اللاعبين بالغرور الذي قتل صاحبه في مباراته الاخيرة التي خسر فيها بثلاثة اهداف مقابل هدف. الإنتاج أما بخصوص فريق الانتاج الحربي الذي يقوده الكابتن شوقي غريب منذ بداية الموسم ويحتل المركز الرابع برصيد 35 نقطة حيث فاز في 9 مباريات وتعادل في ثماني وخسر خمس مرات أحرز 25 هدفا ودخل مرماه 15 هدفا ورغم ذلك كان فريق الانتاج حقق نتائج سيئة للغاية في بداية الموسم ولكن بحنكة غريبة استطاع ان يعود بالفريق مرة اخري للانتصارات. سموحة والمقاصة أما فريق سموحة الذي يتمتع بالاستقرار الإداري ويحتل المركز الخامس برصيد 35 نقطة فقد فاز في 9 مباريات وتعادل في ثمانية وخسر ثلاثة احرز 33 هدفا ودخل مرماه 26 هدفا ورغم ذلك غير الجهاز الفني ثلاث مرات بداية من محمد يوسف ثم الدكتور ميمي عبدالرازق وأخيرا الكابتن حلمي طولان ويلعب في هجومه هداف الدوري.. أما فريق المقاصة الذي يحتل المركز السابع حقق الفوز في 8 مباريات وتعادل في تسع وخسر اربع مرات أحرز 28 هدفا ودخل مرماه 21 والجهاز الفني بقيادة خالد جلال يتمتع بالاستقرار. أما فريق بتروجت تولي قيادته الفنية في بداية الموسم أحمد حسن ثم طلعت يوسف يحتل المركز التاسع برصيد 30 نقطة حقق الفوز في ثماني مباريات وتعادل 6 مرات وخسر 8 مرات أحرز 19 هدفا ودخل مرماه 18 وخسر آخر مبارياته امام أسوان.. أما فريق إنبي الذي كان مرعبا في السنوات الماضية للفرق الكبيرة يحتل حاليا المركز الحادي عشر برصيد 28 نقطة خسر 7 مرات وتعادل مثلها وفاز 7 مرات. تولي القيادة الفنية هاني رمزي ثم حمادة صدقي وكانت هذه الفرق لم تصدر أي لاعب للمنتخب الوطني لكرة القدم اما فريق وادي دجلة يحتل المركز العاشر برصيد 29 نقطة جمعها من الفوز 7 مرات وتعادل 8 مرات وخسر 6 لقاءات وأحرز 23 هدفا ودخل في مرماه 21 هدفا تولي القيادة الفنية حمادة صدقي الذي تم اقالته ايضا ثم تولي الفرنسي كارتيرون. أسوان مفاجأة بأقل الامكانات حقق فريق أسوان مفاجأة ويعتبر الحصان الأسود حيث يحتل المركز ال 12 برصيد 28 نقطة حقق الفوز في 7 مباريات وتعادل في مثلها وخسر في ثماني احرز 22 هدفا ودخل مرماه 25 هدفا وبذلك يكون دفاعا ضعيفا بعض الشيء. أما فريق المقاولون الذي تولي قيادته في بداية الموسم الكابتن حسن شحاتة ثم قدم اعتذار بسبب سوء النتائج وتولي بعده طارق العشري الذي فشل معه فشلا ذريعا وتم إقالته ثم تولي ابن النادي محمد عودة المسئولية الفنية وتحسنت نتائجه رغم انه يحتل المركز ال 15 برصيد 20 نقطة فاز في 4 مباريات وتعادل في ضعفها وخسر 10 مرات أحرز 19 هدفا ودخل مرماه .18 أما فريق الشرطة الذي يعاني من بداية الموسم حيث لم يحقق إلا فوزاً واحداً وتعادل 13 مرة وخسر 8 مباريات أحرز 15 هدفا ودخل مرماه 27 ويحتل المركز ال 16 برصيد 16 نقطة تولي المسئولية الفنية خالد القماش ثم فتحي مبروك واخيرا هاني رمزي. أما فريق حرس الحدود حقق فوز واحد علي المصري وهو أكبر المفاجآت هذا الموسم بسبب الغرور القاتل الذي أصاب لاعبي المصري وتعادل الحرس في 6 مرات وخسر 15 مرة أحرز 12 هدفا ودخل مرماه 35 هدفا ورصيد 9 نقاط يحتل بها المركز قبل الاخير ويعتبر فريق حرس الحدود اكثر فريق دخل مرماه اهداف اما فريق غزل المحلة الذي كان له نصيب الاسد في تغيير الاجهزة الفنية حيث بدأ بمحمد جنيدي وأدار أربع مباريات ثم أحمد حسن مباراتين ثم محمد فايز في ثلاث مباريات وعصام محسين وخالد القماش ونبيل خروب وأخيرا سمير كمونة.. الغريب ان ابناء النادي هم السبب الرئيسي في انهيار الفريق لانه يتذيل جدول الترتيب برصيد 8 نقاط لم يحقق الفوز بينما تعادل 8 مرات وخسر الباقي أحرز 9 اهداف ودخل مرماه 34 هدفا.