ليس فقط الطعام والشراب هما الملاذ لمعدومي الضمير لتحقيق الثراء السريع ولكن هناك من البضائع التي ينتجها البعض غير مطابقة للمواصفات من شأنها ان تتسبب في تعريض حياة المواطنين للخطر ومنها قطع غيار السيارات المقلدة والتي تعد أحد أهم أسباب وقوع هؤلاء الغشاشون بإمهارها بالأسماء والعلامات التجارية الأصلية. من بين هؤلاء الغشاشين صاحب مصنع بدائرة فاقوس بمحافظة الشرقية الذي قام بانتاج قطع غيار السيارات المغشوشة والمقلدة التي تحمل العلامة التجارية لاحدي كبري الشركات اليابانية لانتاج السيارات وقطع غيارها والتي اكتشفت ان هناك بضائع مطروحة في الأسواق لا تعرف عنها شيئاً فأبلغت الجهات المسئولة للتصدي لعمليات التقليد. كان اللواء محمد إسماعيل مساعد الوزير مدير الادارة العامة لشرطة التموين والتجارة قد تلقي بلاغاً من مفوض الشركة اليابانية يتضمن اسم وعنوان المصنع الذي يقوم بعملية التقليد وبناء عليه تم تشكيل فريق عمل من ضباط الادارة بالاشتراك مع قسم شرطة التموين بالشرقية وتوجهت المأمورية إلي المصنع المشار إليه ومداهمته. قال العميد محمد المسماري بشرطة التموين ان عملية المداهمة أسفرت عن ضبط 19 ألفاً و134 قطعة من الفلاتر وغطاء الزيت وعصاية الفتيس و1000 سبيكة مقلدة ومغشوشة خاصة بالفرامل و28 ألفاً و200 قطعة كاوتش وشدادات مغشوشة ومقلدة وقد تم التحفظ علي المضبوطات تحت تصرف النيابة العامة وإرسال عينات منها إلي ادارة العلامات التجارية للفحص وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. الأمر قد يبدو للبعض ان الحكاية مجرد تقليد قطع غيار سيارات دون النظر إلي مدي خطورته ولا يدري أيضاً الكثيرون ان من أهم أسباب وقوع الحوادث عدم سيطرة قائد المركبة عليها أثناء السير لوجود خلل في دائرة محركها أو تلف الفرامل وكل هذه الأمور متعلقة بقطعة الغيار التي يستهين بها البعض ويقوم بتقليدها وصناعتها من خامات رديئة تؤدي إلي تلفها علي وجه السرعة وتكون السبب في الحوادث وللأسف هؤلاء يبيعون بضاعتهم وهم يعلمون أنها مغشوشة حتي في رمضان.