تحرش.. هتك عرض.. انفلات أخلاقي.. اغتصاب.. كل هذه الأشياء موجودة في الشارع بصورة أو بأخري حتي وصل بالبعض للدعوة للانحلال وترخيص بيوت الدعارة متناسين اننا شعب يدين أغلبه بالإسلام ذلك الدين الذي يحارب كل هذه الظواهر ذات الأثر الخطير علي أي مجتمع.. والأكثر من ذلك ان الاسلام نفسه وضع الحلول الناجزة والناجعة لها منذ أكثر من 1400 عام. هناك فيديو يتم تداوله حالياً علي مواقع التواصل الاجتماعي عبارة عن خطبة لوزير الأوقاف الأردني السابق محمد نوح ألقاها خلال خطوبة نجلته.. ضرب فيها القدوة والمثل لكيفية تشجيع الشباب المسلم علي الزواج.. ومع هذا فكل ما قاله وما فعله هو ما دعانا إليه ديننا الحنيف وأمرنا به رسولنا الكريم. قال الوزير للحضور والذي اقتصر علي الرجال ان الحفل سيكون في منزل العروس وسيكون قاصراً علي أرحامها ومحارمها وعلي اخوات العريس وعماته وخالاته دون الحاجة إلي القاعات وتكاليف الحملات.. وقال أيضاً ان عقد الزواج يخلو من كل شرط في طلب الذهب وأيضاً من كل شرط يتعلق بالأثاث.. وإن شاء علي حصير وان شاء علي حرير.. الوزير ذهب أبعد من ذلك حيث ذكر ان مهر ابنته مقدمه دينار أردني واحد فقط ومؤخرها بعدد سور القرآن الكريم "114" دينارا الدين.. قائلاً: لو كان في الزيادة خير لكان الله زاد في كتابه الكريم.. ومن اؤتمن علي العرض لا يطالب بمال. الوزير الأردني الذي ضرب لنا القدوة والمثل لم يأت بشيء جديد وانما طبق ما جاء في أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم الذي قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.. وقال أيضاً أقلهن مهراً أكثرهن بركة.. وقال أيضاً يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء.. صدق رسول الله. وللأسف الشديد تجاهلنا أمر الله عز وجل الذي قال "ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" وابتعدنا عن منهج الاسلام وأصبحنا نغالي في المهور.. ونتباهي بإقامة الأفراح في كبري الفنادق ونتفاخر بكمية الذهب ونتفنن في كبح جماح العريس و"قص ريشه" بمؤخر تعجيزي.. دون أن نفكر ولو للحظة انه أخذ منا من لا تقدر بمال ولا يجوز التجارة بها بالبيع والشراء. تعالوا اخوتي نقتدي بالوزير الأردني المحترم الذي فعل ما أمر به رسولنا الكريم ونساعد شبابنا علي العفة وعلي اتمام واكمال دينهم مادام لديهم من الدين والخلق ما يجعلنا نثق فيهم حتي ننقذهم مما يحدث من حولنا من دعوات للانحلال والفجور.. فبالتأكيد تسهيل الزواج أفضل مائة مرة من ترخيص بيوت الدعارة.. ويكفي انه حل يرضي الله ورسوله.