ما يسترعي الانتباه. في خطابات الرئيس عبدالفتاح السيسي-حتي قبل الاستدعاء الشعبي. وتلبية نداء الوطن. وتولي مهمة "الإنقاذ والبناء" لأشلاء دولة-:الحرص. من منظور وطني مخلص. غيور علي بلده. علي المصارحة والمكاشفة مع المصريين. وإن كانت الحقائق صادمة. ومرعبة أحيانا إذ يأبي الرئيس أن يكون مخادعًا. أضف إلي ذلك: يقين الرئيس بأن مصر ستنتصر علي قوي الشر والظلام والإرهاب. وستنهض بسواعد أبنائها. ولن تركع. طالما ظلوا كتلة واحدة. تُعلي من قيمة الوطن. وتصل الليل بالنهار. لبناء الدولة الديموقراطية الدستورية الحديثة.. والوعي الكامل بكل التحديات والمخاطر. والتحرك وفق استراتيجية واقعية. واضحة المعالم. وجدول زمني محدد. وما يسترعي الانتباه أيضًا. أن الرئيس يضع كل المواطنين. أمام مسئولياتهم. باعتبارهم شركاء في معركة "البقاء والبناء" :حماية الدولة. وصنع المستقبل. بمراعاة حقوق الأبناء والأحفاد.. وأنه يتابع نبض الجماهير. ولا يتردد في الحديث للمصريين. متي ارتأي حالة من اللغط. تستدعي التصويب. يميل الرئيس إلي الخطاب الارتجالي. في حديثه مع "شركاء الكفاح.. في معركة البقاء والبناء". وأتصور أن رسائله واضحة. غير قابلة للتأويل. طالما قرأناها في سياقها دون اجتزاء. لكن. هناك من يتربص بوطننا العزيز. ويريد له مصائر بلدان مجاورة. ولا يروق لهؤلاء بالطبع التفاف الشعب حول قيادته الراشدة. وتحقيق إنجازات تاريخية متتالية في مختلف المسارات داخليًا وخارجيًا-لا يتسع المقام لسردها-فيشرعون في محاولات بائسة ومفضوحة للوقيعة بين المصريين. ورئيسهم.. من خلال ترويج شائعات بغيضة تستهدف عرقلة مسيرتنا نحو مشروعنا الوطني.. وأثق في وعي الشعب. وعدم التفاته لهذه الترهات. ولا يمكن اغفال فئة الببغاوات. التي تردد ما يشيعه هؤلاء المتربصون. بمنتهي السطحية. بل ويشاركونهم عبر الفضاء الالكتروني. دون وعي. أو تحمل مشقة البحث والتقصي فيما يتردد:هل حقائق.. أم أكاذيب وأباطيل؟! هنا.. أب المشكلة.. بل وآفة العصر:سفسطة. وتنظير كاذب. وتقعير. وأغاليط. وأحيانًا "قلة أدب".. ومن ثم فلا مجال للدهشة. من قول الرئيس.. للمصريين: "متسمعوش كلام حد غيري.. أنا ماليش مصلحة غير بلدي" فعندما تتوه الحقائق. ويكثر اللغط دون علم. وينشط المتآمرون علي مصر. ببث الشائعات المغرضة.. يكون هذا النداء منطقيًا جدًا من ربان سفينة الوطن. لا داعي لتحميل الكلام بأكثر من معانيه. والادعاء كذبًا بأن فيه إشارة إلي غضاضة الرئيس من النقد الموضوعي الهادف. وميله إلي الرأي الأوحد. خاصة أن الرئيس قد شدد في أكثر من موضع علي أن حرية الرأي مكفولة للجميع.. ولكن أمانة الكلمة تقتضي العلم بالموضوع قبل الخوض فيه. أما بالنسبة للتعبير الصعب للرئيس: "والله العظيم أنا لو أنفع أتباع لأتباع". فله دلالة بالغة بأن الرئيس يبذل قصاري جهده. ومستعد بروح "المقاتل"للتضحية بحياته لحماية الوطن وبناء وتعمير مصر. رسالة الرئيس وصلت للمصريين.. وقد بادروا بالتبرع لصندوق "تحيا مصر".