رحلة كفاح لنموذج ناجح في المجتمع.. فعلي الرغم من المكانة العلمية التي وصلت إليها إلا أنها فخورة جداً بوالدها البسيط الذي ساهم بشكل كبير في صنع هذا الكيان وتعتبر درجة الماجستير صدقة جارية علي روحه كعلم ينتفع به البشر في المستقبل لأنه تدين له أنه كان المشجع والمحفز لها في كل حياتها ورغم أنه كان مريضاً إلا أنه كان يعمل بكل جد ونشاط وبلا تعب وهي فخورة بوالدها "السباك". ملك اسماعيل "30 عاماً" حاصلة علي ماجستير إعلام جامعة عين شمس بدرجة جيد جداً مع مرتبة الشرف لعام 2007 تقول إنه للأسف حينما يكون الإنسان مجتهداً وناجحاً في مكان ما يعتبر هذا عنصر تهديد لبعض رؤسائه في بعض أماكن العمل خاصة من يميلون إلي الروتينية في العمل ونظرة نبعض الرؤساء إلي التكنولوجيا علي إنها رفاهية وليست عنصراً مساعداً في العمل وما يدفعهم لذلك هو عدم قدرتهم علي استيعاب هذه التكنولوجيا أو حتي القدرة علي معرفتها من الأساس وهذا يخلق نوعاً من عدم التواصل بين فريق العمل من رؤساء ومرءوسين مما يؤدي إلي تراجع جودة الخدمات المقدمة للمؤسسات بصفة عامة.. وقد أفصحت عن بعض المعوقات التي واجهتها اثناء رحلتها التعليمية منها غياب الدعم المادي من الجهات المسئولة للباحثين وليس بالضرورة أن يكون دعماً نقدياً ولكن في صورة آليات تساهم في نجاح البحث العلمي والذي هو في النهاية عائد علي المجتمع ككل فقد قامت بتكلفة كل شيء علي حسابها الشخصي من مراجع وأدوات وأبحاث دون مساعدة من الجامعة وتضيف إلي الاعتماد علي النظام القديم جداً "الأثري" في إدارة المكتبات التي تحتوي علي التراث العلمي بكافة مكتبات الجامعات.. وتطالب ب "رقمنة" هذا التراث العلمي أي وضع المراجع في شكل رقمي "Digital" ودعمه مادياً أيضاً. إضافة إلي القواعد الصارمة التي تعوق الباحثين في حصولهم علي المراجع والبيانات العلمية التي يستفدون من خلالها.. مثل التزام الباحث بتصوير عدد محدد من المراجع في كل زيارة مكتبية وارتفاع رسوم الدخول والتصوير ومن أهم المعوقات هي كتابة إقرار وتعهد علي نفسي بالتفرغ التام للدراسة. فكيف استطيع أن اصرف علي الرسالة؟ وأخيراً فهي تشيد بدور الرئيس السيسي في اطلاقه لبنك المعرفة كأكبر صرح علمي تكنولوجي متنوع في الشرق الأوسط وأتمني منه الدعم للبحث العلمي حتي تستفيد مصر من أبنائها المخلصين.