أدلي رضا أنور هتيمي صياد الدقهلية الناجي من رحلة الموت قبالة الحدود السودانية باعترافات مثيرة مشيراً إلي ان مركب زينة البحرين والذي أقلع من مياء برانيس بالبحر الأحمر يوم 23 يناير الماضي كان علي متنه 14 صيادا مصريا منهم اثنان من صيادي المطرية و12 صيادا من عزبة البرج بدمياط وظل المركب في الابحار بشكل طبيعي لمدة خمسة أيام وحينما وصلنا الي منطقة "سبعات" قرابة الحدود السودانية اصطدم المركب بالشعب المرجانية ما أدي إلي تحطمها ونفي تعطل موتور المركب حسب ما اشاع البعض.. وعلي الفور ارتدي جميع الصيادين سترات النجاة لمواجهة الغرق حيث تمكن 12 صيادا من الوقوف علي قطعة خشبية كبيرة دون أن يفكروا في السباحة للوصول الي احدي الجزر بحجة أن الأمر يلزمه السباحة ضد التيار ولن يتمكنوا من مواصلة ذلك وعندئذ اتخذت قرارا مع أحد زملائي من عزبة البرج وقررنا السباحة علي الفور اعتباراً من الساعة السادسة والنصف صباحاً حتي الساعة الثامنة مساء إلي أن وصلنا الي جزيرة صغيرة وبعدها وصل الينا مركب سوداني صغير نقلنا بعدها الي احد مستشفيات بورسودان وعندئذ تم الاتصال بالقنصلية المصرية بالسودان التي لم تعرنا أي اهتمام علي الرغم من انني وزميلي ظللنا خمسة أيام بالمستشفي بملابسنا التي أبحرنا بها ولم يقدموا لنا وجبة غذائية أو مياه طوال خمسة أيام لأننا لم يكن بحوزتنا أية أموال لشراء أي أغذية في ظل ارتفاع أسعار السلع في السودان بشكل ملحوظ والوحيد الذي تطوع بزيارتنا هو مساعد القنصل السوداني الذي لم يقدم لنا أية مساعدة عينية أو مادية علي الرغم ان زميلي كان مصاباً بجرح قطعي بإحدي قدميه ويحتاج الي رعاية طبية عاجلة وسريعة وظل وضعنا المأساوي هكذا الي أن تطوع عدد من المهندسين المصريين العاملين بشركة المقاولون العرب بتقديم المساعدات المادية وقدموا لنا الملابس الجديدة والأحذية والأغذية وانهاء الاجراءات اللازمة لعودتنا. ويطالب هتيمي بضرورة تطهير وتطوير بحيرة المنزلة من الاباطرة والبلطجية الذين فرضوا سطوتهم وحولوها الي اقطاعيات خاصة مسلحة وحرموا صيادي المطرية البالغ عددهم مائتي ألف صياد من العمل داخل البحيرة واضطروهم للهرب إلي العمل بالبحر الأحمر أو الأبيض وتعريض حياتهم للخطر ومصرع العشرات سنوياً.