لا شيء في عيني غير الريح تذرو ما تبقي من دمي جسدي يحاصره التراب وما به من شهوة الموتي وثقب الروح يحرمني الهوي كل الذين استمرأوا لحمي يبيعون البطون وأنا علي أشلاء جثتهم أغني كل ما يحتاج قلبي من ظنون ** للقلب قصته وللأحلام موعدها وباب الروح مفتوح علي أبواب جنتها وتمنحني الرياح - مع الصباح - عبير عينيها وزقزقة الجفون ** من حرك الجبل الذي أرسته مجبنة ومبخلة فحدق صخرة في الليل ينتظر النجوم يطير فوق سماء وحدته ليلقي نفسه حرا علي شطئان ماضه الذي لرماله فضل علي كل التخوم ** يا موقظ الموتي من الموت. احترس إن المقابر لا تبيع ترابها وجنائز الأحلام تختار المعزين الذين يصوبون رؤوسهم للشمس كي تتساقط الأحلام حلما بعد حلم فاختلق - في لحظة البعث - الحياة ورد للناجين أفئدة بحجم الكون يلهو في جوانبها الصغار يرددون حكاية لا تنتهي ويصفقون بغير إسدال الستار.