تعود الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد بعد غياب عامين لدراما رمضان القادم من خلال مسلسل "الأسطورة" مع الفنان محمد رمضان.. قالت فردوس عبد الحميد ل "المساء" قصة العمل اعجبتني جدا خاصة الشخصية التي أقدمها وهي شخصية رئيسية ومحورية. أجسد دور أم محمد رمضان وهي عمود الأسرة التي تعيش مع أولادها في منزل واحد وتواجه العديد من المشاكل العائلية بسبب اختلاف أولادها في تركيباتهم النفسية والسلوكية ولكن شخصية أمهم القوية هي التي تفرض عليهم التوحد. فهي تكشف جميع خبايا أبنائها وتعدل من سلوكهم بقراراتها الحازمة وتحاول حل مشاكلهم بحكمة. أضافت: هذه النوعية من الأعمال الاجتماعية نحن في احتياج إليها خاصة أننا افتقدنا هذه الأعمال الهادفة المحترمة منذ سنوات التي تتلاءم مع كل أفراد الأسرة المصرية. مشيرة إلي أنها حريصة جدا علي تجنب أي ألفاظ أو مشاهد خارجة في أحداث المسلسل والتي انتشرت في معظم الأعمال الدرامية السابقة وتسببت في استياء المشاهدين. قالت إننا نقدم الفن حتي نرتقي بالناس وليس لكي نخرب عقولهم وأخلاقهم وننزل بهم إلي الأرض. وحول الرسالة التي تريد توصيلها من خلال المسلسل قالت: "مش معني إن الواحد يكون محتاج إنه يلجأ إلي أساليب غير مشروعة". ولابد علي الشاب أن يكافح ويمشي علي الطريق الصحيح المشروع حتي لا يعرض حياته لأي كوارث ومستقبله للضياع. وعن تعاونها مع الفنان محمد رمضان رغم كل الانتقادات التي يتعرض لها قالت: محمد ممثل جيد ولكن نوعية الأعمال التي قدمها من قبل كانت تجربة أولي له وظلمته ربما كثير من الجمهور لم يتقبلها ولا سيما أنه فنان محترم ومتعاون وموهوب. والحقيقة أنا شخصيا محمد فاجأني به أثناء التصوير أنه ملتزم ومذاكر ومحضر للمشهد جيدا جدا ومهتم بكل تفاصيل دوره وأدوار الآخرين. لدرجة أنه فكرني بالفنان الراحل أحمد زكي في طريقته في كل شيء. علي الرغم من أنني لا أحب أن اشبه فنانا بآخر. بالنسبة لتدخلها في العمل قالت: لا أتدخل في أي شيء خاصة أن فريق عمل مسلسل "الأسطورة" يجمعه حب ونحن جميعا حريصون علي أن يخرج المسلسل بصورة حلوة للمشاهد. وشخصيا أي جملة أو عبارة أو ملحوظة أتحدث مع المخرج محمد سامي ونتناقش وأترك له الاختيار في النهاية فهو مخرج متفهم جدا. وحول قلة الأعمال الدرامية في موسم رمضان القادم والتي وصلت إلي 20 عملا مقارنة بالأعوام السابقة ردت قائلة: أري أن هذا العدد كاف جدا بعدما ضاق الجمهور من الزحمة وعدم الفهم فضلا عن تكرار الوجوه في أكثر من عمل في السنوات الأخيرة والتشتت الذي وصلنا إليه. بالتالي نعطي فرصة للأعمال الجيدة تأخذ حقها في المشاهدة ولا تظلم وسط هذه الزحمة وأنا اؤيد بشكل قوي فكرة تقليص الأعمال التي تدخل في المنافسة الرمضانية مقابل توزيعها علي باقي شهور السنة.