أفسد الارهابيون في شبه جزيرة سيناء وفي شارع الهرم فرحتنا بالاحتفال بعيد الشرطة وبثورة 25 يناير 2011 وبزيارة الرئيس الصيني "جين بينج" لمصر بعمليتين ارهابيتين راح ضحيتهما عدد من شهداء الشرطة والمدنيين وإصابة اعداد أخري. في ميدان العتلاوي في العريشبسيناء استشهد 3 ضباط شرطة و5 أفراد من تلك القوات عندما أطلق ارهابيون مجهولون الأعيرة النارية تجاه القوة الامنية المعينة لملاحظة الحالة بالميدان. أسفر تبادل اطلاق النيران مع الارهابيين عن استشهاد المقدم تامر تحسين أحمد زكي العشماوي من قوة مديرية أمن شمال سيناء والنقيب محمد نادر السيد ديناصوري من قوة قطاع الأمن المركزي والنقيب محمد فؤاد شحاتة من قوة قطاع الأمن المركزي. كما أسفر تبادل اطلاق النيران عن استشهاد العريف محمود عبدالواحد السيد من قوة مديرية أمن شمال سيناء والمجند رجب ابراهيم من قوة قطاع الأمن المركزي والمجند ابراهيم سعد رجب هيشمة من قرية الروس مركز مطوبس والمجند رجب مصطفي عبده حسني عوينات من قرية بريمبال والمجند علي فهمي محمد فليفل من نفس القرية وجميعهم من قوة قطاع الأمن المركزي. وبالنسبة للعملية الارهابية التي وقعت في حادث انفجار الهرم فقد أفاد مصدر أمني بوزارة الداخلية أن 3 ضباط شرطة استشهدوا في الحادث ومواطن آخر وتم العثور علي جثتين مجهولتين بالاضافة الي اصابة 16 آخرين. ولم تعلن الداخلية حتي كتابة هذه السطور عن اسماء الشهداء من ضباط الشرطة ولا أسماء المدنيين والمصابين وذكرت الانباء ان عناصر ارهابية قامت بتفجير نفسها اثناء تواجدهم بالشقة عند بدء عمليات مداهمتها. والسؤال هنا: هل هذا الانفجار جاء نتيجة مداهمة شقة عرف الأمن بوجود عناصر ارهابية بها؟! أم جاء نتيجة انفجار عبوة ناسفة؟! الغموض يحيط بهذا الحادث خاصة إذا علمنا أنه كان نتيجة انفجار عبوة ناسفة فكيف تجمع ضباط الشرطة ليتم استشهاد ثلاثة منهم مع اثنين مدنيين ومصابين بلغوا 16 شخصا؟! وسوف ننتظر تفاصيل هذا العمل الارهابي من خلال بيان يصدر عن الشرطة. في كل الأحوال نجد أن المستهدفين من العمليات في سيناء وفي شارع الهرم هم رجال الشرطة. ويسقط معهم بعض المدنيين.. ومازلنا وسنظل نحذر ابناءنا من رجال قوات الأمن بأخذ الحيطة والحذر. وألا يتجمعوا في مكان واحد لان ذلك يعطي الارهابيين الفرصة للانقضاض عليهم وايقاع الخسائر بهم. لفت الانتباه أن قوات الأمن في حادث ميدان العتلاوي بسيناء عندما تبادلت اطلاق النار مع الارهابيين الذين هاجموها وقعت الخسائر فيهم ولم تذكر الانباء عن وقوع خسائر في جانب الارهابيين فهل اطلقوا النيران وأصابوا رجال الشرطة فاستشهد منهم من استشهد واصيب من أصيب ثم فر الارهابيون هاربين؟! هذا السؤال يلح باستمرار عن مدي يقظة رجال الشرطة ومدي حرصهم علي حياتهم في منطقة يتركز فيها الارهاب ويختفي بين المواطنين من ابناء سيناء فلا يستطيع أحد التعرف عليهم. الإرهاب جبان وعملياته تقوم كلها علي الغدر والخيانة.. وواجبنا كما قلت هو الحذر.. ويجب ان ينشط رجال الأمن الوطني في هذه المنطقة بكثافة للتوصل الي منفذي تلك العمليات الغادرة. وأؤكد لمرات عديدة ان الارهاب لن يستطيع النيل من عزيمة المصريين.. نحن شعب قوامه 90 مليون نسمة ولدينا قوات جيش وشرطة علي أعلي مستوي ومستعدون للتضحية بأنفسهم حتي يواصل هذا الشعب مسيرته الوطنية. ولن يفت في عضدنا قتل أعداد من العسكريين من رجال الجيش والشرطة ولا قتل المدنيين.. وسيأتي اليوم الذي يندحر فيه هؤلاء الارهابيون ولن تنطفئ فرحتنا أبدا.