أنا رجل مسلم ويري البعض أني إخواني أو سلفي وليس في ذلك اي عيب.. بل انني انتظر ان يطبق شرع الله لأن فيه رحمة لكل الناس وليس كما يعتقد البعض في شرع الله أي ظلم ومن يظن ذلك كاذب لأن الله لم يكن ظلاماً للعبيد لكل العبيد ولن يضع شرعا يجحف فيه حق اي انسان.. ولكني في الوقت نفسه ارفض الخداع وعدم الوضوح وأي التفاف حتي الوصول للحكم لأن في ذلك بعدا عن المصداقية والأمانة.. والكثير من الإخوان سلكوا هذا الطريق وهذا مرفوض لأن المسلم الحق يجب أن تكون رسالته واضحة دون التفاف حتي يكون هناك ثقة كاملة فيمن يصعد منهم لمنصة الحكم. فقد بدأ الشباب ثورة 25 يناير ولا شك في ذلك.. وجاء الشعب لدعم الشباب ثم أكمل الإخوان الدعم ودعموا الشباب بالفعل.. وجعل الله الإخوان سببا في نجاح الثورة وهذا باعتراف كل الثوار باختلاف ميولهم الحزبية.. وكانت الطلبات الثورية واحدة وواضحة وابرزها إسقاط النظام ومحاكمة الفاسدين والحصول علي حقوق الذين راحوا ضحية بلطجة الشرطة وتعديل الدستور وطرد الحزب الوطني من العمل السياسي وتوفير العدالة الاجتماعية والغاء امن الدولة وتحسن الاجور والتخلص من كل رموز الفساد وعلي رأسهم عمداء الجامعات والمحافظين واشياء عديدة من شأنها أن تجعل مصر بالفعل أم الدنيا. ومضت الأحداث ومضي الوقت وبدت في الأفق بوادر تحقيق العديد من الطلبات وليس كل الطلبات وهذا هو السبب في اصرار المعتصمين علي البقاء في الميدان املا في تحقيق كل المطالب لاسيما المهم منها وعلي رأسها الذي لو لم يتحقق قد يكون سببا في تدمير كل ما تحقق ومنها محاكمة رؤوس الفساد وطرد بقايا هذا الفساد.. إلا أن الإخوان انسحبوا من الميدان وغابوا تماما عن الحدث ما يوحي بأنهم حققوا المراد وحصلوا علي غايتهم وهو الكرسي ولم يعد في حساباتهم أي مطالب أخري بما في ذلك أهم مطلب كانوا يصرخون بسببه وهو دم الشهداء.. بالأمس جاء الإخوان ولكن بفكر جديد وهو الاستقرار وتهدئه الأمور ودخلوا في حوارات غير مفهومة في هذا الوقت حتي أننا كنا نشعر بان اتفاقا تم بين الأخوان والمجلس العسكري علي محاولة السيطرة علي الميدان وطرد الثوار والمعتصمين حتي تمر الأمور هادئة طالما أن الإخوان وصلو للكرسي وهو الذي استفز الآخرين لأن فيه خداعا كبيرا لنا جميعا وهذا هو مربط الفرس ارجوكم نريد الوضوح والصراحة والأمانة فالدين لا يعتمد علي الخداع والانتخابات وأرادة الشعب فوق الجميع ستقول كلمتها.