في لفتة إنسانية طيبة واستجابة سريعة لأسرة النقيب محمود عصام الكومي الضابط بقسم المفرقعات بالحماية المدنية بطنطا والذي تعرض لحادث إرهابي غاشم أثناء تواجده في مأمورية بالعريش بشمال سيناء أدي إلي بتر قدميه وانفجار مقلة العين اليسري بعد تفجير المدرعة التي كان يستقلها لأداء واجبه مع زملائه. قرر اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية الموافقة علي سفر الضابط المصاب للعلاج بالخارج علي نفقة الوزارة بعد أن وجهت أسرته نداءً لوزير الداخلية لعلاج أبنهم في الخارج وهو ما استجاب له الوزير علي الفور. أجري اللواء نبيل عبدالفتاح مدير أمن الغربية اتصالاً بوالد الضابط وأبلغه بقرار وزير الداخلية بسفر نجله للعلاج بالخارج علي نفقة الوزارة ووجه عصام الكومي والد الضابط وأسرته الشكر لوزير الداخلية علي الاستجابة الفورية. جدير بالذكر أن النقيب محمود الكومي طلب السفر إلي شمال سيناء للمشاركة مع زملائه في محاربة الإرهاب الأسود والتصدي له عندما تم استدعاء أحد ضباط الوحدة للمشاركة في مأمورية تستهدف تمشيط بعض المناطق بالعريش حيث تسابق مع زميل له علي أولوية السفر للعريش ورفض كل منهما التنازل للآخر وأمام إصرار كل منهما علي السفر تم إجراء قرعة بينهما لاختيار أحدهما حيث جاءت القرعة من نصيب "الكومي" بعد أن ضرب مع زميله مثلاً رائعاً للوطنية وحب الوطن والدفاع عنه حتي لو كان الثمن أرواحهما قبل أن يصاب في الحادث الإرهابي.