أحمد فتحي حسان "أمين شرطة".. ومجدي إبراهيم عبدالعظيم "مجند".. وأحمد خالد حسين "مجند" ومحمد زارع طه "من قوة مديرية أمن الجيزة" هؤلاء من رجال الشرطة الذين استشهدوا يوم السبت الماضي. ملثمون كانوا يستقلون دراجة بخارية مروا أمام كمين شرطة المنوات وأطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية تجاه قوة الكمين الذي يقع أعلي كوبري أحمد زويل بمنطقة أبو النمرس بالجيزة وباتجاه سيارة تابعة لمديرية أمن الجيزة. أصيب الأربعة باصابات بالغة ثم استشهدوا متأثرين باصابتهم بالطلقات النارية. العقيد علي أحمد فهمي رئيس قسم شرطة مرور المنيب والمجند محمد رمضان البرهامي سائقه استشهدا ايضا صباح السبت الماضي.. قام ملثمان باطلاق الرصاص عليهما بمنطقة شبرامنت بالجيزة أثناء الذهاب الي عملهما.. وقام الارهابيان باشعال النار في السيارة التي كانا يستقلانها حتي تفحمت جثتا الشهيدين. وسرق الارهابيان سلاح الضابط الميري ثم فرا هاربين!! وقبل ذلك فشلت محاولة الارهابيين في الهجوم علي فندق بالغردقة حيث حاول ارهابيان اصطياد بعض السائحين لكن أجهزة الأمن استطاعت ان تقتل أحدهما وتصيب الآخر حيث يتم استجوابه. ومحاولة رابعة لقيام بعض الارهابيين بالهجوم علي فندق "أمارانت" بالهرم في محافظة الجيزة وفشلت المحاولة وتم القبض علي المتهم الرئيسي أمام الملهي الليلي بالفندق واسمه ابراهيم الابيض وهو يعمل "بودي جارد" الذي اعترف بارتكابه الحادث بالاشتراك مع اثنين آخرين جار البحث عنهما.. وادعي ان الحادث جاء انتقاما من المسئولين في الفندق والملهي الليلي. واضح من هذه الحوادث ان الارهابيين يوسعون من نشاطاتهم مع اقتراب موعد ثورة 25 يناير حيث توعد الإخوان بأنهم سيصعدون من عملياتهم في هذا الموعد. خيال من يفكرون بهذا التفكير هو خيال مريض.. انهم يظنون بهذه الأعمال أن يكسروا شوكة المصريين وصلابتهم ونري أنهم مهما فعلوا ومهما نشطوا ومهما أوقعوا بأفراد الشرطة بعض الخسائر فإن ذلك سيقابل من الشعب باصرار تام علي استكمال مسيرة البناء والتقدم رغم أنف هؤلاء الموتورين. اللواء مجدي عبدالغفار وزير الداخلية التقي بقيادات وضباط وافراد مديرية أمن الجيزة التي وقعت معظم هذه الاحداث في محيطها لبحث الأوضاع الامنية الراهنة. أكد الوزير أن أرواح هؤلاء الشهداء الذين افتدوا مصر وشعبها بدمائهم الزكية هي دافع لنا جميعا للمضي قدما بعزم لا يلين في معركتنا لمواجهة عناصر الشر والارهاب. فلول الارهابيين تظهر من جديد وتحاول اثبات وجودها.. لكننا نقول لهم: انتم تلعبون الآن في الوقت بدل الضائع.. مصر استقرت وتشكلت كل مؤسساتها وبدأ مجلس النواب عقد جلساته وبذلك تكون كل مؤسسات الدولة قد اكتملت. كل ما نرجوه في وسط هذه الاحداث ان تكون الشرطة علي حذر من غدر الارهابيين وخيانتهم.. وعليهم أن يأخذوا حذرهم وإلا يفاجئهم الارهابيون علي غرة. لقد حذرنا قبل ذلك مرارا وقلنا ان ضباط الشرطة يجب ان يسلكوا طرقا غير التي تعودوا علي السير فيها.. ويجب ان ينتبهوا في كمائنهم وان تكون ايديهم ممسكة بسلاحهم لمبادرة الارهابيين بقتلهم قبل ان يقتلوهم. وقد نبهنا الله سبحانه في كتابه الكريم: "يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا".. ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين!